فرص الانفراج السياسي في لبنان، وأسباب الانقسام المستمر في سوريا، بالإضافة إلى أزمة الدولة وأسبابها في إفريقيا من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية اليوم
صحيفة الديار اللبنانية: نبيه بري ماضٍ في الحوار بعد زيارة لودريان... ولا بدّ من خلط الأوراق لحصول أيّ مُرشح على 65 صوتاً
كتبت دوللي بشعلاني في صحيفة الديار اللبنانية ان نبيه بري الذي جدّد دعوته الى الحوار للمرة الثالثة، ولقي هذه المرّة غطاء دينياً وتأييداً سياسياً يمضي في التحضير لآلية هذا الحوار، رغم بقاء الرافضين على حالهم، باستثناء "التيّار الوطني الحرّ" الذي كان من الرافضين لدعوة برّي، ويميل الى تلبيتها هذه المرّة كون الأمور قد توضّحت أكثر، موضحة أن المعارضين يخشون من أن "يُجرّوا" الى جلسات إنتخاب متتالية تؤدّي مجدّداً الى إضاعة الوقت، وإذا كان الرفض مستمرّ لدعوة برّي، فسيكون الموقف نفسه بالنسبة لدعوة لودريان، ما من شأنه تفشيل مهمّة الموفد الفرنسي الأخيرة، وإحباط بالتالي دعوة تبيه برّي
نظام التمييز جذر للتطرف والانقسام السوري
اعتبر ياسين الحاج صالح في صحيفة القدس العربي أن سوريا لا تتوحد في ظل نظام قائم بنيويا على التمييز، أجّر البلد لمستعمرين أجانب لأنه لا يقبل بحل سياسي مع محكوميه، بعد أن نشأت على هذا النحو حلقة شريرة يقود فيها التمييز إلى التفرقة بين السوريين، ويتعزز فيها موقع قوى التطرف والانعزال، وهي قوى تقوم على التمييز في حد ذاتها، فتكمل فعل النظام.
ويرى الكاتب أنه من وجهة نظر حقوق السكان المحليين وأمنهم، ليس من المرغوب انضواء أي من مناطق البلد الخارجة عن سيطرة النظام تحت كنفه، موضحا أن «استعمارية السلطة» حسب تعبيره هي منبع التطرف في المجتمع، وانقسام البلد بدءا من الأطراف. هذه البنية الاستعمارية هي ما يتعين العمل على طي صفحته من أجل وحدة البلد ونمو روح الاعتدال بين السوريين.
أزمة الدولة الوطنية في أفريقيا
كتب محمد بنيس في صحيفة العربي الجديد أن معظم الدول الأفريقية اخفقت في ربح رهانات التحوّل الديموقراطي والإصلاح والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، فحلّ أزمة الدولة الوطنية في أفريقيا لا يكمن في إقامة ديموقراطياتٍ شكليةٍ بائسة، بقدر ما يكمن في إعادة بناء هذه الدولة، من خلال عقد اجتماعي جديد يساعد على الاندماج الوطني وتأسيس مجتمع المواطنة، يقول الكاتب
واعتبر بنيس في مقاله أن أبرز التغيرات الجيوسياسية التي تجد السلطات الافريقية صعوبة في التأقلم معها وإدارتها التهديد الذي أصبحت تشكّلُه الجماعات والحركات المسلحة العابرة للحدود، إذ أخفقت هذه السلطويات في اجتثاثها أو على الأقل الحدّ من خطورتها، الأمر الذي أفسح المجال لعودة الجيوش إلى حلبة السياسة وإعادة طرح أسئلة السيادة والشرعية السياسية والديموقراطية في المجال السياسي
قصة "المنقوش" وأزمة ليبيا الحقيقية
أشارت سالم الكتبي في صحيفة إيلاف الالكترونية إلى أن لقاء وزير الخارجية الإسرائيلي مع وزيرة الخارجية الليبية في العاصمة الايطالية أثبت كارثية غياب الدولة الليبية وتوظيف لكل صغيرة وكبيرة في إطار الصراع على السلطة
وحسب الكاتب الدبيبة قد أخطأ، مرتين: الأولى حين وافق، ولو بالصمت، على المضي في خطوة لم يكن مستعداً لتحمل فاتورتها السياسية أياً كانت، ثم أخطأ مرة ثانية حين بادر إلى إيقاف الوزيرة المنقوش ثم اتجه إلى إعلان اقالتها من منصبها من داخل الممثلية الفلسطينية لدى ليبيا، من دون أن يوضح كيف يمكن لوزيرة خارجيته أن تجري لقاء على هذا المستوى مع نظيرها الإسرائيلي، وبعلم وزير الخارجية الايطالي من دون أن تخطر رئيس حكومتها