قمة بريكس والتحديات أمام الدول الأعضاء ،بالإضافة إلى ملف النيجر والساحل مصير الرئيس النيجري بازوم من بين أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية اليوم
تساءل كاتب المقال عما إذا كانت هذه القمة ستحقق نتائج ملموسة، حيث يعاني العضوان المؤسسان الرئيسيان للمجموعة صعوبات كبيرة يعلق الكاتب، فالصين تشهد نموا بطيئا وأزمة عقارية وروسيا محاصرة بسبب غزوها لأوكرانيا، واعتبر الكاتب أن أهداف القمة لا يمكن أن تتحقق، على الأقل في الفترة المقبلة
وفي مقابلة للصحيفة مع بارترون بادي الأستاذ الفخري في معهد العلوم السياسية بباريس،يرى الأخير أن هذه البلدان تشكل عبر مجموعة بريكس تحالفا لتحدي الهيمنة السياسية الغربية رغم عدم توافق الأيديولوجيات والسياسات بين الدول الأعضاء
أشارت صحيفة لوموند إلى أن الدعم الذي تلقته موسكو من الهند وجنوب أفريقيا والصين والبرازيل بعد غزو أوكرانيا - لأسباب تتعلق بالمصالح الخاصة لهذه الدول لم يكن قليل الأهمية بالنسبة لموسكو، موضحا أن بعض الدول الأعضاء مثل الهند تخشى من انضمام دول أخرى إلى المجموعة خاصة الدول التي يعاني اقتصادها من الركود
أما دوافع الصين، التي تدعم دخول لاعبين جدد إلى بريكس، بما في ذلك الجزائر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا وإيران وفنزويلا والأرجنتين ونيجيريا، فتتعلق حتما يقول الكاتب برغبة بكين مناهضة واشنطن، وهو ما يقلق الهند التي شهدت علاقاتها تقاربا مع الغرب في الفترة الأخيرة
ابنة رئيس النيجر تطالب عبر لوفيغارو بالإفراج عن عائلتها واستعادة النظام الدستوري في النيجر
زازيا بازوم محمد في رسالة نشرتها صحيفة لوفيغارو قالت إن عائلتها محتجزة بشكل تعسفي مثل المجرمين الخطيرين، رغم انتخاب والدها ديمقراطيا من طرف الشعب النيجري، وأضافت أن والدها ترك انطباعا إيجابيا خلال فترة حكمه على الصعيدين الوطني والدولي، وجعل من مكافحة الفساد معركته الرئيسية، وسعى لمستقبل أفضل في النيجر ومنطقة الساحل وغرب إفريقيا
زازيا تساءلت عن إمكانية وجود علاقة بين الانقلاب في بلدها وحقيقة أن النيجر سيصبح بعد أشهر دولة مصدرة للنفط، لكنها أوضحت أنه إذا استمر احتجاز والدها المنتخب ديمقراطيا فلا يمكن للانقلابيين أن يستفيدوا من عائدات النفط
في مقال وقعه عدد من الباحثين والمختصين في الشأن الإفريقي ونشرته صحيفة ليبيراسيون، نقرأ أن الأزمة الحالية في الساحل، وتحديدا الانقلاب في النيجر، لا يمكن اختزالها في الصراع الجيوسياسي بين القوى العظمى، بل هي نتيجة لضعف المؤسسات الديمقراطية في هذه الدول، ويوضح المقال أنه من الضروري النظر في الأسباب الداخلية من أجل فهم التطورات الأخيرة بشكل أفضل. وينبغي أن يؤدي ذلك إلى تسليط الضوء على دوافع بعض الجهات السياسية المحلية والمجتمعات المدنية الرافضة لهياكل السلطة القائمة والمطالبة بتغييرات عميقة.
ونقرأ دائما في صحيفة ليبيراسيون أن إسناد الاضطرابات السياسية الحالية إلى "المشاعر المعادية لفرنسا" أو التحالف مع روسيا هو تجاهل الجذور العميقة لهذه الأزمة التي ترجع في المقام الأول إلى الصراعات والخلافات المحلية
في افتتاحية لوفيغارو، أشار الكاتب إلى أن البلاد والسلطة على موعد مع الدخول الإداري وعودة الرئيس ووزرائه من عطلتهم الصيفية، وعلى الرئيس أن يتكلم يقول الكاتب، لكن المهمة صعبة وما يزيد من تعقيداتها العلاقات بين ماكرون ومعسكره السياسي
ملف الهجرة، وانعدام الأمن، والتعليم، والتضخم، والصحة، والميزانية... من المواضيع الساخنة التي تنتظر السلطة، ولكن ما هي خطة ايمانويل ماكرون؟ أو بالأحرى مع من ستكون هذه الخطة؟ يتساءل الكاتب
يدرك الجميع حسب كاتب المقال أن عدم وجود الأغلبية المطلقة في معسكر ماكرون تمنعه من المخاطرة والمغامرة في عدد من الملفات، والتحالف مع اليمين أو اليسا غير مضمون في الفترة الراهنة، ولكن مع بدء الحديث عمن سيترشح من حزب الرئيس في الانتخابات المقبلة سيحدث بلا شك انقساما داخل حزب النهضة.