آخر الصيف وعند عودة العائدين من إجازاتهم
يتردد
سؤال المحب الملهوف
الذي رمته الأيام بعيداً عن حضنها
جملة تحمل صدى خفقات القلب المتسارعة لسماع أخبار المحبوبة..
شوارعها وأزقتها، ناسها، شجرها وأهلها
: الحمد لله على السلامة
: الله يسلمك جبتلك معي زعتر وحندقوق
ثم تأتي الاجابات تباعاً
: متغيرة
: الناس متغيرين
الناس كثير تعبانين
: يا ويلي عالأزمة، مشوار العشر دقايق بده نص ساعة.
: ما في أخلاق بالسواقة كل مين ايده إله.
: عالدوار يا قاتل يا مقتول (هيك الوضع كان! شكله مازال)
: الفرق الاقتصادي صار كبير وواسع وواضح بين الناس، والناس مطحونة بتدور على رزق كيف ما كان.
: الشباب بدهم يطلعوا من البلد، ما في شغل.
: كل شي ممكن يجي لعندك بالتلفون.
: لسة الناس بتشكي، اللي ما معه بيشكي، واللي معه برضه بيشكي
: عازم ومعزوم
: سفرة أمي ولمة العيلة
: أمان والمحلات فاتحة للصبح..
: كل الاطفال على تيك توك!
: غليانه كثير، مش عارفين كيف الناس مدبرة حالها!
: متنا من الشوب
: ريحة الأهل، ما بدي شي المهم كنت حوليهم
: بتجنن
: السواقة في البلد جنون، سقت أول يومين بعدين قلت أوبر أوفر للأعصاب والجيبة
: في فاليه على باب غرفة النوم
: هوايات العصر على البرندة مع أمي وكاسة شاي بتسوى الدنيا
: لفيت على كل مطاعم الطفولة والصبا
:ششششششششش ولا كلمة زيادة وللا ناقص ما عاد حدا يعرف
: ممنوع الحكي
أه بعرف حتى اللي انحكى يمكن في منه ما بيصير ينحكى حسب اللي بالي بالكم وهيكا
طيب وبعدين؟
الحاضر أحسن من الدين
نقل عن أفلاطوسون " من تفرض عليه الصمت القسري قد يعضك"
الشعور الذي أجمع عليه الجميع هو القشعريرة التي تملكتهم عند العودة على مدخل مطار الغربة وهم يرون وجهاً بشوشاً ويسمعون جملة
" ويلكم باك هوم"