العلاقات الروسية بين الإمارات العربية المتحدة وإيران ـبالإضافة إلى الوضع الاقتصادي والاجتماعي في أفغانستان بعد عامين من وصول طالبان الى السلطة في كابول من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية اليوم.
لعبة روسيا بين إيران والإمارات في مواجهة أوكرانيا
كتب جان بيار فلييو في صحيفة لوموند أن دعم فلاديمير بوتين لمحمد بن زايد في نزاعه الإقليمي مع إيران يهدف إلى ترسيخ الإمارات كشريك استراتيجي في العدوان الروسي على أوكرانيا، في الوقت الذي تقترب فيه المملكة العربية السعودية شيئا فشيئا نحو كييف، موضحا أن الرئيس الروسي اختار إرضاء نظيره الإماراتي بشأن الجزر الثلاث المتنازع عليها مع إيران، مخاطرا بعلاقاته مع الحليف الإيراني، ولكن الجمهورية الإسلامية تبقى بحاجة ماسة للدعم الروسي للحفاظ على تواجدها واستثماراتها في سوريا نقرأ في لوموند.
الكاتب أشار أيضا إلى أن محمد بن زايد، رغم إظهاره الحياد في الحرب الأوكرانية، إلا أن الصفقات الأساسية لاستمرار العدوان الروسي تتم من دبي حسب تعبير الكاتب.
ليزيكو : تقرير يندد بالسلطات اللامحدودة التي استفاد منها رياض سلامة
شركة ألفاريز ومارسيل الاستشارية في مجال تحويل الأعمال وإعادة الهيكلة الإيجابية أصدرت تقريرا بتاريخ السابع من الشهر الجاري يشير إلى أن المحافظ السابق للبنك المركزي اللبناني استفاد من عدة صلاحيات وهناك شكوك كثيرة حول الحسابات المتعلقة بالبنك، وأفادت ليزيكو أن الشركة الفرنسية كلفت عام 2020 من قبل الدولة اللبنانية لمراجعة معاملات البنك المركزي بين عامي 2015 و2020 والكشف عن عمليات الاحتيال المحتملة خلال هذه الفترة.
التقرير يحمل أكثر من 300 صفحة، وحدد بدقة الممارسات المحاسبية لمصرف لبنان واستنكر إخفاء خسائره، بالإضافة إلى سلطات سلامة اللامحدودة في اتخاذ القرارات، لا سيما فيما يتعلق بعمليات الهندسة المالية المكلفة والمثيرة للجدل التي يقوم بها البنك المركزي، مما يضمن أسعار فائدة هائلة للبنوك التجارية مقابل السيولة بالدولار.
قبضة طالبان تشدد الخناق على أفغانستان
أشارت لاكروا إلى أنه بعد عامين من حكم طالبان، لاتزال الأسر الأفغانية تعيش في وضع مقلق للغاية، حيث تراجعت حقوق النساء والفتيات، وبعض قرارات الحكام الجدد في كابول قوضت الاقتصاد الأفغاني وأخرت الانتعاش الاقتصادي بعد الحرب، نضيفة أن 15 مليون أفغاني من أصل 41 مليون يكتفون بوجبة واحدة في اليوم، أما المانحون فلا يتسرعون في الاستجابة لدعوات التمويل المتكررة من قبل هيئات الأمم المتحدة.
وأشارت لاكروا إلى أن طالبن نجحت خلال عام واحد في مهمة محاربة إنتاج مخدر الخشخاش الذي انخفض بنسبة تزيد عن 80 في المئة، كما تراجعت زراعة الزهرة التي تستخدم في تصنيع أكثر من 80٪ من الهيروين المستهلك في العالم وهي مهمة فشل المجتمع الدولي في تحقيقها على مدى عشرين عاما، وهو أيضا من بين علامات بسط سيطرة طالبان على البلاد حسب تعبير كاتب المقال.
احتدام حرب الخبز في تونس
أشارت صحيفة لوفيغارو إلى أن الخبازين في تونس يعيشون حالة اضطراب بعد أن قال الرئيس قيس سعيد إنه يريد خبزًا واحدًا بسعر واحد لجميع التونسيين، وسط نقص في الدقيق المدعوم، وتساءلت كاتبة المقال هل هذه بداية معركة طويلة مقبلة؟
الصحيفة أوضحت انه منذ ثورة 2011 في تونس، تم تقسيم المخابز إلى نوعين، المخابز التي تقدم الخبز المدعوم أو الرغيف الكبير أو الباغيت، والمخابز الحديثة التي تقدم الكرواسان والكعك وما يسمى بالخبز "الخاص" (الحبوب الكاملة أو السوداء أو الذرة أو الحبوب المختلفة). مشيرة إلى أن المخابز الحديثة تبيع الخبز أغلى من 4 إلى 5 مرات.
أصحاب المخابز الحديثة هم من أثار قرار سعيد غضبهم، حيث تتهم الحكومة المخابز "الحديثة" بتضخيم الأسعار أو خلط الدقيق مع أنواع معينة من الخبز حتى لا تبيع الرغيف العادي أو الباغيث المدعم بالسعر الذي حددته. وأوضح أن عبد الرحمن الأغا، الاقتصادي بجامعة تونس أن المشاكل تتراكم في تونس، والأزمة كبيرة وشائكة لأن هذا البلد يعتمد بشدة على السوق الدولية.