: أنا لم أحضره.
: لماذا؟
مقتطفات من أحاديث متفرقة عن نفس الموضوع ...
: عدة أسباب أهمها نابع من موقف أساسي بالنسبة لي، باربي لا تمثلني كأنثى، لم ألعب بها كطفلة ولم تشكل أي جزء من ذاكرة الطفولة.
أما إذا أردت الإسهاب فسأبدأ بالتأكيد على المؤكد في نقطتين؛ الأولى التأثير الكبير للسينما والسينما الأميركية بالذات على المجتمعات والثاني حقيقة أن بطلة الفيلم بالأساس دمية استهلاكية وبالتالي الفيلم يروّج لها كمنتج وسلعة بالدرجة الأولى، وهذا ليس في دائرة اهتمامي.
: لكن الفيلم حقق إيرادات خطيرة وغير مسبوقة تخيلوا مليار دولار في ثلاثة أسابيع!!
: ولكنني لا أريد أن يصبح مليار وعشرة دولارات!
: الفيلم يقدم باربي بشكل مختلف ويؤكد أن دور المرأة لا يقتصر على الأمومة، و...
: ربما هذا سبب إضافي ألا أحضره، كنسوية أنا لا أخجل من دوري كأم، بل أحبه وأفخر به وأعتقد أنه لا مجال لمقارنته بأي عمل آخر. وكنسوية أيضاً أنا لا أرى في الرجال شكلا واحداً يتمثل بعدو لدود، بل هم شركاء الحياة وهم أيضا بحاجة للتحرر من القمع والفساد الذي تمارسه السلطة.
نحن معا نحتاج أن نكرس قيم العدالة والمواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات في علاقتنا بالدولة والمجتمع.
في هذا العالم وعبر الزمن قدمت ملايين النساء تضحيات كبيرة للحراك النسوي في بلادهم، بدأً بحق التعليم والترشح والتصويت، ووصولاً الى حقوق الجنسية والعمل والمساواة بالأجور وحقوق الأمومة بالإجازات والحضانة وكل التفاصيل التي تحتاج المرأة أن تنصف فيها..
شخصياً أجد أنه من غير المعقول أن تصبح (دمية الرجل الأبيض) رمزاً للحراك النسوي لأن فيلما من هوليوود قرر أن يروج لها كنسوية!
لا شك أن السينما الأميركية هي الأكثر تأثيراً في عصرنا هذا، يبدو العالم صالة عرض واحدة والناس في كل بقاع الأرض يسيرون في وقت واحد لمشاهدة الفيلم المتصدر! حالة جمعية من الفرح أو الدموع تؤثر على الملايين في نفس الوقت! هذا أمر مذهل!
ها هم حول العالم يلبسون الوردي هم وأطفالهم ويتوجهون لحضور الفيلم!
ثم يتسابقون في تحدي الباستا الوردية لعيون باربي!
من الجدير بالذكر
أن الأفلام الهوليوودية ليست للترفيه فقط...
هل حضرتم الفيلم؟
ما رأيكم؟