في برنامج "حوار" تستضيف كابي لطيف الناقد والباحث والأكاديمي الأردني د. عاطف الدرابسة للحديث عن مسيرته مع اللغة العربية ومشروعه البحثي الجديد حول علاقة الذكاء الاصطناعي بالأدب.
في البلاغة والنقد
أشار الناقد والباحث الأردني والأكاديمي د. عاطف الدرابسة الحائز على دكتوراه في اللغة العربية وآدابها، إلى أن التجربة مع اللغة العربية غنية ومتنوعة على مستوى الشكل والمضمون. مضيفاً أن لهذه اللغة عنفوان وأثر على مستوى الفعل والتغيير نظراً لقوتها وسلوكها داخل النص وتأثيرها على المتلقي. علاوة على جمالية الشكل، يطغى عامل المتعة في هذه اللغة باختلاف مشارب تكويناتها في الأدب، الفلسفة والنقد. يقول عاطف الدرابسة إن اللغة هي الحاملة للفكر وإثبات للهوية وللوجود في آن.
مدونة ومشروع بحثي جديد
اعتبر الباحث الدكتور عاطف الدرابسة أن الذكاء الاصطناعي هو أدب التواصل المقبل. هذا التحدي الجديد جعله سبقا للعمل على مشروع بحثي أساسه دور الذكاء الاصطناعي في بناء الأدب، مجال له مخاطر لكنه يحمل فرصاً واعدة للمبدعين. أضاف الناقد الأردني أن الكاتب يكتب نفسه، هو إنسان حساس في عالم مأزوم خصوصا في ظل وجود نوع من التحجر والتكفير لدى البعض. يترجم في كتاباته الرفض للطائفية، للفقر، ويعبّر عن الحرية والتعايش باستخدامه لرموز تمثل الخلاص مثل طائر الفنيق، نافذة الأمل.
تجربة العربية السعودية
تحدث الأكاديمي الدكتور الدرابسة عن تجربته في المملكة العربية السعودية وقال: " السعودية تبقى حاضنة للمركز العربي وقبلة حضارية له ". وذكر أن تجربته الأكاديمية والفكرية في جامعة الملك خالد شكلت أولى إرهاصات هذا الحراك نحو الانفتاح بوجود جيل حمل لواء الحداثة حيث كان جزءا من هذه العملية وأسهم برفقة آخرين في تعبيد طريق الحداثة التي يعيشها الشعب السعودي.