ركزت الصحف العربية الصادرة يوم 22 تموز يوليو على أزمةِ المناخ التي تتمظهر بموجةِ حرٍ عالمية تنذر بآثار اقتصاديةٍ مدمرة. بالإضافةِ إلى أزمة الفراغ الرئاسي في لبنان، وتراجعِ حظوظِ الرئيس الأميركي جو بايدن للفوز بولايةٍ ثانية.
يتحدثُ إميل أمين في الشرقِ الأوسط عن وجودِ علاماتٍ في الأفقِ تُنبِئُ بأنَ حظوظَ جو بايدن في الفوزِ بولايةٍ ثانيةٍ تتراجع.
يبدو بايدن كأنَهُ يتعرضُ لحملةٍ إعلاميةٍ من اليسارِ الديمقراطي مؤخراً، تنتقدُهُ بشدة، كأنَ الهدفَ هو إزاحتُهُ من السباقِ الانتخابي، خوفاً من خسارتِهِ أمامَ دونالد ترمب.
وتتابعُ الصحيفة: لم يلتفت الكثيرونَ مؤخراً لقيامِ قاضي المحكمةِ الفيدراليةِ تيري داوتي، باتهامِ بايدن بمحاولةِ استخدامِ الرقابةِ بشكلٍ غيرِ قانوني لإسكاتِ منتقديهِ، وانتهاكِ الدستورِ الأميركي.
وتشيرُ إلى هجومٍ آخر ضدَ بايدن من الكاتبةِ اليساريةِ مورين داود في نيويورك تايمز، التي تكادُ تُميطُ اللثامَ عن إخفاقاتِهِ في الوفاءِ بوعودِهِ، وأولُها توحيدُ الأمة، والتزامُ الصدق، وتقديسُ العائلة. وأنهُ قسّمَ البلاد وأطلقَ العَنانَ لسحقِ المعارضين السياسيين.
وتقولُ الصحيفةُ إنه كلما اقتربَ موعدُ الانتخاباتِ التمهيدية، تصبح مشكلاتُ هانتر بايدن، عقبةً أمامَ فرصِ والدهِ في الفوزِ بولاية جديدة.
وتضيفُ أن استطلاعاتِ الرأي حولَ فضائحِ هانتر جاءت مخيفةً لبايدن وللحزبِ الديموقراطي.
ويقولُ الكاتبُ إن أزماتِ بايدن تتصاعد، ويتساءلُ: هل هي فرصةُ آل كينيدي للعودةِ عبر روبرت كينيدي جونيور؟ ويختم أن الليالي الأميركية دوماً حُبلى بالمفاجآت.
يقولُ جوزيف الهاشم إن الدعمَ الدولي للبنان كمثلِ من يتبرع للصحراءِ بالرمل، في ظلِ نظرةٍ متعمِّقةٍ إلى حالِ البلاد، بما يتحكّمُ فيها وبها ومن حولها من رهاناتٍ مشبوهة، وبما تعاني من فوضويّةٍ دستوريةٍ وشراسةِ انقساماتٍ تـؤدّي إلى تراكُم الفراغات.
ويضيفُ أن إنَّ هذا الواقع على مرارتهِ وغرابتِهِ وتعقيداتِهِ قد يتيحُ الفرصَ أمامَ مرشَّحينِ رئاسيّـين. هما سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزيف عون.
ولأن فرنجية متّهمٌ بالجنوحِ السوري ومفتونٌ بالمقاومةِ، فإنّـهُ بالممارسةِ كرئيسٍ للجمهورية سيحاولُ تحريرَ نفسِهِ من هذا الإتهام.
ويتابعُ المقال أن قائدَ الجيش يتمتّعُ بنسبةِ تأييدٍ قد يتفوّقُ بها على سواه، فـإنّ لبنان بما هو عليهِ اليوم أكثر ما يحتاجُ إلى رئيسٍ قـادرٍ على أنْ يحقِّـق في مجالِ الأمـن ومطاردةِ الفساد بما يتفوّق بـهِ على غيره.
ويضيفُ إن في لبنان كوكبةٌ من الطاقاتِ والمهاراتِ والرجالات، أبدعوا في أوطانِ الآخرين، وتستبعدُهُم هذه المنظومةُ الطاغية لأنَّ في وصولِهِم استبعاداً لها. لعـلَّ الزمانَ يُنصفُ لبنان أخيراً برجالٍ ينتشلونَ إنقاذَهُ، وينهضُ على أيديهِم مجـدُه المغيّب. يختِمُ الكاتب.
مواجهة التضخم وارتفاع معدلات الدين العام يمثلان أولوية قصوى.
يتحدث المقالُ عن تصاعدِ التحذيرات من السيناريوهاتِ الكارثيةِ للتغيراتِ المُناخية التي ستجعلُ الاقتصادَ العالمي يدفعُ ثمناً باهظاً.
فكلُ سكانِ الأرض يدركونَ تقريباً المسارَ المحتمل لظاهرةِ التغيرِ المُناخي في ظلِ الأداءِ العالميِ الحالي لخفضِ الانبعاثاتِ الكربونية.
ويتابعُ أن الكثيرينَ يعتقدونَ أن الأحداثَ المُناخيةَ العنيفةَ مثل موجةِ الحرِ غيرِ المسبوقة التي تضرُبُ جنوبَ أوروبا والولاياتِ المتحدة والصين حاليا ستكون أكثرَ تكراراً وأشدَ تدميراً نتيجةَ تخلفِ دولِ العالمِ عن القيامِ بدورِها للحدِ من الانبعاثاتِ المسببةِ للاحتباسِ الحراري.
تقدّرُ العديدُ من مراكزِ الأبحاثِ والمؤسساتِ الدوليةِ المانحة أن يتكبدَ الاقتصادُ العالميُ خسائرَ تقدرُ بنحوِ ثلاثةٍ وعشرينَ تريليون دولار بحلول ألفينِ وخمسين جراءَ الاحتباسِ الحراري.
وبحسب المقال، سيؤدي تدهورُ المحاصيلِ الزراعية إلى ارتفاعٍ أكبر لأسعارِ الغذاء وانتشارِ الملايين من اللاجئين نتيجةَ الأحوالِ الاقتصادية.
ويتحدثُ عن وجهةِ النظر التي تقولُ إن التقدم التكنولوجي السريع سيحل المشكلة، وأنها تفترضُ أنَ الأسواقَ عقلانيةٌ، وتُراكِمُ المعرفة ثم تعكِسُ كلَ المعلوماتِ المتاحة. فيما تقولُ وجهةُ نظرٍ أخرى إنَ التغيرَ المُناخي بطبيعتِهِ معقدٌ وغيرَ مؤكد، وكذلكَ تأثيراتُهُ على الاقتصادِ الكلي.
ويتابع، إن معظمَ المحللين يُجمِعون على أن الرأسماليةَ هي المتسببُ الأول في تلك المشكلات، وأنها البوابةُ لحلٍّ كفيلٍ بإنهاءِ الخطر.