الوضع السياسي الاجتماعي في قطاع غزة إضافة إلى الاحتباس الحراري ومسألة المهاجرين واللاجئين من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية.
الكبتاغون يجتاح في قطاع غزة
نقرأ في صحيفة لوفيغارو أن سكان غزة يبحثون عما يمكنهم من نسيان مشاكلهم اليومية التي يشوبها الفقر والحصار والقيود، وغالبا ما يكون هذا الشيء الذي يبحثون عنه هو المخدرات التي أصبحت فئات مختلفة من المجتمع تتعاطاها رغم قمع حركة حماس للمستهلكين.
ونقل مراسل لوفيغارو في القدس شهادة الشاب محمد الذي أفاد أن عدم توفر دواء الترامادول دفع ببعض الشباب إلى استهلاك مخدر الكبتاغون المنتج بشكل أساسي في سوريا، مضيفا أن مهمة العثور على الكبتاغون سهلة جدا في غزة، حيث نجح تجار المخدرات بتهريب هذه المادة وإدخالها إلى القطاع عبر معبري إيريز ورفح، وقال أحد عناصر الشطة في غزة إن تدفق المخدر السوري إلى غزة تجاوز تدفق الحشيش والترامادول، وحكومة حماس تفتقر إلى الإمكانيات اللازمة خاصة التكنولوجية لمراقبة حمولات البضائع التي تصل إلى القطاع. وبالتالي تقوم بتفتيش شاحنات البضائع بواسطة الكلاب المدربة التي عثرت الشتاء الماضي مثلا على 50 ألف حبة كبتاغون مخبأة في شاحنات محملة بالحطب.
غضب اجتماعي في قطاع غزة ضد حركة حماس
أشارت صحيفة لوفيغارو إلى أن البطالة وتأخر دفع رواتب الموظفين والانقطاعات الكثيرة والمتكررة للمياه والكهرباء وغيرها من العراقيل اليومية التي تواجه سكان قطاع غزة تسببت في انتقادات لحركة حماس، وأفاد كاتب المقال أن بيانا نشر يوم الأحد الماضي على موقع التواصل الاجتماعي انستغرام *الفيروس*، وجه اتهامات لاذعة للحركة الإسلامية ،وطالب البيان الحركة بتنفيذ وعودها بالتغيير ودفع الرواتب وحل مشكلة الكهرباء ،واتهمها بعدم تحويل المساعدات القطرية المخصصة للأسر الفقيرة ،ونقرأ في الصحفة أن هذا البيان جاء ردا على إعلان من قبل حكومة حماس يشير إلى عدم قدرة الحكومة على دفع الرواتب وعلى أن الأزمة المالية التي تمر بها الحكومة تزداد سوءًا ، كما اتخذت الحركة قرار رفع الضرائب في محاولة لتعويض عجزها يقول الكاتب وهو ما أثار استياء التجار في القطاع
بسبب نقص أماكن المأوى والسكن في باريس وضواحيها.. السلطات الفرنسية تستعد لنقل اللاجئين إلى مدن أخرى
نشرت صحيفة لوموند ريبورتاجا، سلط الضوء على مسألة نقل عدد من المهاجرين المتواجدين في منطقة "ايل دو فرانس" إلى مدن فرنسية أخرى.
ماري، لاجئة أنغولية، وصلت مع ابنها إلى باريس قبل ثلاث سنوات، وعاشت داخل مركز استقبال لطالبي اللجوء في باريس، لكن منتصف الشهر الماضي تم نقلها إلى مدينة بوردو، وتقول ماري إن مسؤولي مركز الإيواء في باريس طلبوا من المهاجرين الذين تم رفض أو قبول طلب ملف لجوئهم مغادرة المركز من أجل ترك الأماكن لمهاجرين آخرين، وأوضحت ماري أنها عادت إلى باريس لأن مركز الإيواء في بوردو كان سيئا جدا، لكنها تعيش مع ابنها في الشارع.
أشارت الصحيفة أن هذه السياسة تهدف إلى خفض الاكتظاظ على مراكز الايواء في ايل دو فرانس، وحسب رئيس اتحاد جمعيات التضامن مع المهاجرين، يمثل 80 في المئة من المهاجرين في مراكز الإيواء هم من طالبي اللجوء، والبقية من المهاجرين غير النظاميين والمشردين.
هل نحن أمام نهاية السياحة الصيفية في البحر الأبيض المتوسط؟
كتب فابيان بيرييه في صحيفة ليبيراسيون أن المدن الأوروبية الواقعة شمال البحر الأبيض المتوسط والتي يعتمد اقتصادها بشكل كبير على مداخيل السياحة خاصة في فصل الصيف ستتأثر بشكل كبير بارتفاع درجات الحرارة، ويرجح أن تتخذ السلطات في هذه الدول إجراءات خاصة من أجل التكيف مع هذا الوضع الجديد.
الكاتب أشار إلى تحذير الخبراء في اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ من احتمال نقص عدد السياح الأجانب في هذه المناطق بسبب تطور ظاهرة الاحتباس الحراري، التي ستؤدي إلى ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة إضافة إلى نشوب الحرائق والجفاف.
شمال البحر الأبيض المتوسط غير مهيأ لموجات الحر العالية
يوضح التقرير أن دول جنوب أوروبا غير مهيأة لهذه الموجات من الحر،حيث لا تتوفر جميع المرافق السياحية والفنادق وحتى المنازل التي يستأجرها السياح على المكيفات الهوائية مثلا.
ويرى عالم المناخ وولفجانج كريمر أن التقليل من السفر وعدد السياح هو الحل الأفضل؟ أي التخلي عن الطيران كوسيلة نقل للسياحة الجماعية فلا شيء أفضل من السفر محليًا بالقطار للحد الاحتباس الحراري يقول كريمر.