تناولت الصحف والمواقع الإخبارية العربية اليوم 27ماي/ايار 2024 العديد من المواضيع العربية والدولية من بينها مقال عن تداعيات اعتراف بعض الدول بالدولة الفلسطينية وموضوع عن استمرار الازمة السودانية.
يقول يونس السيد في صحيفة الخليج الامارتية ان اعترافات الدول الأوروبية الثلاث، إيرلندا والنرويج وإسبانيا، شكلت إسهاماً مهماً في تكريس حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه، وأعطت دفعة قوية لجهود فتح مسار سياسي يستهدف إيجاد تسوية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وتابع الكاتب في صحيفة الخليج الامارتية أن هذه الاعترافات جاءت بعد أيام من تصويت تاريخي، وبأغلبية ساحقة، للجمعية العامة للأمم المتحدة بقبول فلسطين دولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية، رغم اعتراض الولايات المتحدة ومعها مجموعة صغيرة من الدول. لكن لا ينبغي تجاهل حقيقة أن التصويت والاعترافات جاءت ثمرة التحولات الجارية في أوروبا والغرب عموماً على وقع الصمود الفلسطيني وشلال الدم المتواصل منذ أكثر من سبعة شهور في غزة والضفة الغربية. وما الحراك الطلابي في الجامعات الغربية وانتفاضة الشوارع في عواصم الغرب، التي لا تزال مستمرة، سوى العنوان الأبرز لهذا التغيير الذي أطاح بالسردية الإسرائيلية وهيمنتها على وسائل الإعلام وعلى صانع القرار في العواصم الأوروبية لعقود طويلة.
تحت هذا العنوان كتب سمير عطا الله مقالا في صحيفة الشرق الأوسط اعتبر ان خلال سبعة أشهر «أُمر» الفلسطينيون بالتشرد داخل غزة في كل اتجاه: من الشمال إلى الجنوب، ومن الجنوب إلى الشمال، ومنهما إلى رفح، ثم من رفح إلى أي مكان. وأثناء ذلك كانت تُدك منازلهم، وتُطمر شوارعهم، وتُفجّر مستشفياتهم، وتُغلق مؤسسات المساعدة الإنسانية في مدنهم.
وتابع الكاتب ان العالم كان يعتقد أن إسرائيل سوف تتراجع عن عملية رفح التي تهدد بها، بمجرد أن توافق «حماس» على وقف إطلاق النار. الذي حدث أنها بدأت الحملة في اللحظة التي أعلنت فيها «حماس» قبول وقف إطلاق النار. وبينما كان الفلسطينيون المتعبون يبتهجون بإعلان «حماس» عن وقف النار، كان نتنياهو يصدر أوامر التشرد الجديد وقصف من لم يطله القصف بعد. وذهبت سدى جميع المحاولات التي بُذلت في القاهرة وشملت الأميركيين من أجل رفع هذا الموت اليومي عن صدور أهل غزة.
يرى الشفيع خضر السعيد في صحيفة القدس العربي ان الحرب في السودان لاتزال حتى اللحظة تقتل وتحرق وتدمر في السودان، وأفرزت كارثة مأساوية هي، بكل المقاييس، من ضمن أكبر الكوارث الإنسانية في زمننا المعاصر.
وتابع الكاتب في صحيفة القدس العربي ان الحرب تسببت في تناقص مساحة الأراضي التي تمت زراعتها هذا العام الى 37٪ بالمقارنة مع الأعوام السابقة، كما أن هجوم قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، منع زراعة مليون فدان في الموسم الزراعي الحالي كانت مخصصة لزراعة المحاصيل الغذائية، وعطل سلاسل الامداد بالمدخلات الزراعية مسببا نقصان المساحة المزروعة بالقمح بنسبة 70٪ على الأقل. وأوضح الكاتب في صحيفة القدس العربي ان مخازن صندوق الغذاء العالمي لم تسلم من عمليات النهب المتعددة خلال هذه الحرب، وكان اخرها في 28 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، عندما قامت قوات الدعم السريع بنهب مخازن الصندوق في ولاية الجزيرة، ونهب مخزون الأغذية التي كان من المخطط لها أن تغطي الحاجة الغذائية لمليون ونصف مواطن سوداني لمدة شهر، بالإضافة الي معالجة اوضاع سوء التغذية لعشرات الآلاف من الأطفال والنساء الحوامل.
ويقول الكاتب في صحيفة القدس العربي " ليس العالم وحده هو من يتحمل وزر هذه الجريمة، وإنما المسؤولية بالأساس تقع على عاتق القوى المدنية والسياسية السودانية المتواجدة خارج البلاد بعيدا عن التأثير المباشر لهذه الكارثة الإنسانية. هذه القوى المنقسمة على نفسها، إذا كانت هناك قضية واحدة من المفترض أن تتوحد حولها، فهي كيفية استثارة حملة عالمية لإنقاذ المواطن السوداني من الموت من جراء هذه الكارثة.