عودة زخم العلاقات التركية الغربية والأزمة الاقتصادية في إيران بالإضافة الى المواجهات الأمريكية الروسية في سوريا من بين أهم المواضيع التي تناولتها الصحافة العربية لنهار اليوم.
القدس العربي: لماذا تغير موقف الغرب من تركيا؟
يومية القدس العربي عادت الى الشكر الحار الذي تلقاه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من نظيره الأمريكي جو بايدن خلال قمة حلف الأطلسي التي انعقدت في العاصمة الليتوانية فيلنوس على الاتفاق التاريخي الذي وافقت فيه أنقرة على القرار الذي تكرر تأجيله عدة مرات بشأن انضمام السويد إلى الحلف مشيدا بـ«الشجاعة والقيادة والدبلوماسية التي أظهرها اردوغان.
تزامن ذلك مع لقاء الرئيس التركي، في القمة نفسها، مع رئيس الوزراء اليوناني وإعلانهما عن حصول زخم في اتجاه البلدين نحو مصالحة ساعدت فيها مسارعة أثينا لمساعدة تركيا بعد وقوع زلزال مدمر خلال شهر شباط/ فبراير الماضي.
يقول كاتب المقال إنه وببساطة اجتمعت في إعادة انتخاب الأتراك لاردوغان، وحرب حلف الأطلسي مع روسيا في أوكرانيا، فرصتان تاريخيتان لإعادة التوازنات لصالح تركيا، بعد مرارة الإهانة الأوروبية التي نفذها ماكرون عام 2018 واستدعت تعليق اردوغان بأن بلاده سئمت المناشدة المتواصلة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
الشرق الاوسط: إيران ولعنة الدولار
صحيفة الشرق الأوسط تساءلت في مقالها عما إن كانت إيران تتجه صوب التضخم الجامح.
لأنه وقبل بضعة أشهر، كان صناع القرار في طهران يصفوا هذه المسألة بمؤامرة صهيونية أخرى ضد النظام في إيران حسب ما جاء في المقال. ولكن الآن، وبينما يتجه منحنى التضخم السنوي نحو عتبة المائة، فإن حتى «المرشد الأعلى» آية الله علي خامنئي مضطر إلى الإعراب عن القلق والمطالبة بأن يفعل شخص ما شيئاً حيال ذلك».
والسؤال هنا: مَن ذلك الشخص الذي يُفترض أن يتصرف؟ وما الشيء الذي يتعين فعله؟
يقول كاتب المقال إن «المرشد الأعلى» حاول بالفعل الإجابة عن هذا السؤال بقوله: «إذا ما نجحنا في إنتاج المزيد من السلع والخدمات، فإن ذلك من شأنه أن يوقف ارتفاع الأسعار». بعبارة أخرى، فإنه يعتقد أن الدوامة التضخمية الحالية لها أسباب اقتصادية بحتة. هذا منطقي إلى حد ما. فقد ارتفع دخل النفط الإيراني بأكثر من 60 في المائة منذ 2018، بفضل قرار الرئيس الأميركي جو بايدن، تخفيف العقوبات المفروضة على إيران، ويرجع ذلك جزئياً إلى شراء الصين المزيد من النفط الإيراني الرخيص الذي يُعرض بتخفيضات غير مسبوقة
العربي الجديد: لا ... لسنا على ما يُرام
كاتب المقال يقول إن العنوان لا يُقصد الأنظمة ولا الحكومات، ولا الأحزاب والفصائل أو الجمعيات، ولا حتى النخب. إنّما الذين ليسوا أبداً على ما يرام ، الناس العاديين، أبناء الأحياء الشعبية في العواصم والمدن وضواحيها.
يقول كاتب المقال ...هنا لا أقصد أحوالنا الاقتصادية والمعيشية المُهينة، ولا أوضاعنا الاجتماعية المُنهارة، ولا واقعنا التعليمي والثقافي المتردّي .
أقول، لسنا على ما يُرام حين أشاهد عبر الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي كلّ ما حدث أخيراً في مدينة جنين ومخيّمها من اقتحام وتجريف وترويع وقتل واعتقالات وتشريد للسكان وتدمير للمنازل، ذلك كلّه الذي شاهده الملايين من البشر .. جنود محتلون مدجّجون بآلة حربية مرعبة من جرّافات ودبابات وطائرات ومروحيات ومسيّرات وأعتدة متطوّرة، ذلك كلّه في مواجهة تجمّع متواضع البنية، مكتظ بالسكان تحرُسه مجموعات من الشبان المقاومين باللحم الحيّ وبعتاد بدائي متواضع يقول كاتب المقال .
الخليج الإماراتية: ورقة جديدة لمواجهة أمريكية – روسية
يعود مقال يومية الخليج الإماراتية الى المناورات العسكرية المتتابعة بين روسيا والولايات المتحدة فى سوريا، و التي تثير تساؤلات كثيرة أبرزها ما إذا كان من المحتمل أن تحدث المواجهة الروسية – الأمريكية فى سوريا، وهى المواجهة التي ظل الطرفان الأمريكي والروسي حريصين على تجنبها؟ وإذا لم يكن هذا هو المستهدف فهل هذه المناورات إعلان عن مخططات جديدة أمريكية تخص سوريا ؟
السبب المباشر لإثارة مثل هذه التساؤلات أن روسيا أجرت مناوراتها العسكرية مع الجيش السوري، بعد يوم واحد من اختتام الولايات المتحدة مناورات مشابهة مع حلفائها في منطقتي «التنف» على الحدود السورية مع العراق وتركيا وفي منطقة شمال شرق سوريا.
مثل هذه المناورات المتزامنة وتلك الاحتكاكات المتبادلة تكشف أن سوريا عادت مجدداً « ورقة مواجهة أمريكية – روسية». فروسيا يهمها أن تؤكد أن انشغالها في أوكرانيا لن يؤثر سلبياً في مصالحها في الشرق الأوسط، والولايات المتحدة يهمها أن تؤكد أن دورها البارز والمتفاقم في دعم أوكرانيا لن يثنيها عن محاصرة أي مظاهر للنفوذ الروسي خاصة في إقليم الشرق الأوسط
يقول صاحب المقال إنه هنا وبالتحديد يسعى كل طرف إلى محاصرة نجاحات الطرف الآخر.