التعديل الحكومي المرتقب في فرنسا وحالة الاستنفار الأمني قبل عرض العيد الوطني في جادة الشانزيليزيه بالإضافة الى دعوة ناريندا مودي كضيف شرف من أهم ما تناولته اليوميات الفرنسية لنهار اليوم.
لوباريزيان: ماكرون يتلاعب بأعصاب حكومته على طريقة ميتران وبميكافيلية كبيرة
صحيفة لوباريزيان خصصت حيزا كبيرا لهذا المقال الذي عادت فيه الى حالة القلق والترقب التي يعيشها وزراء رئيسة الحكومة إليزابيت بورن.
منذ ما يقرب الثلاثة أشهر، تعيش الحكومة على إيقاع شائعات عن إجراء تعديل وزاري.. وكان ينتظر الجميع أن يعلن عن ذلك الرئيس ايمانويل ماكرون خلال كلمته السنوية في 14 تموز يوليو بمناسبة العيد الوطني الفرنسي،
لكن إلغاء كلمة الرئيس ضاعفت من حجم التخمينات وساهمت في استمرار حالة الترقب تقول كاتبة المقال.
وحسب أحد وزراء الحكومة الفرنسية الذي لم تكشف هويته في المقال .. يقول إن ماكرون وعندما نلتقيه يقدم لنا الطعام والشراب.. وهي طريقة ذكية إلى حد ما، حتى لا نتمكن من التوصل إلى أدنى استنتاج عمن سيغادر الحكومة في التعديل المرتقب.
وهذا مرهق يقول الوزير الذي وصف الوضع بطريقة التعذيب الصينية.
فيما يرى آخرون أن ما يحدث هو وسيلة لتأكيد سلطته، على الرغم من أن أعمال الشغب التي اندلعت في الضواحي والتي شوشت على أجندة ماكرون وخططه .
لاكروا: احداث 14 تموز يوليو .. دليل على الرغبة في كسر الاجماع الوطني حول هذا التاريخ
مقال يومية لاكروا جاء على خلفية إعلان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانا منذ يومين تفعيل مخطط أمني استثنائي لتفادي حدوث أي أعمال شغب يومي 13 و 14 من يوليو / تموز.
هذه الحوادث ، التي تكررت خلال العشرين عامًا الماضية ، كتعبير عن غضب جزء من السكان ضد الجمهورية ، وفقًا للمؤرخ ماتياس برنارد ، رئيس جامعة كليرمون أوفيرني الذي يرى أن أسبابها تعود الى الماضي.
ففي ثلاثينيات القرن الماضي تميزت الاحتفاليات بالتوترات خاصة في السياق الفاشي آن ذاك .
وفي أواخر الستينيات، تعطلت أيضًا بعض العروض العسكرية.
و اليوم، تتكرر الاحتجاجات التي تحدث في ما يسمى بالأحياء الحساسة مع إقتراب العيد الوطني و أصبحت المناسبة فرصة حقيقية لتكرر مشاهد العنف .
يعتقد ماتياس برنارد أنه وراء هذه التجاوزات ، هناك قبل كل شيء رغبة في كسر الإجماع الوطني حول هذا التاريخ. ...لأن هؤلاء يسعون لإظهار أنه لا تزال هناك توترات. ويستخدمون هذه الاحتفالات، التي تجمع الجميع ، لإظهار نوع من الخلاف الراديكالي العنيف.
لوموند: ناريندرا مودي.. الشريك المثير للجدل و الذي لا مفر منه
مقال لوموند يتحدث عن الانتقادات التي أثارتها دعوة إيمانويل ماكرون لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي من أجل حضور عرض العيد الوطني اليوم.
المقال عاد الى الدور الذي لعبه ناريندا مودي خلال التسع سنوات الماضية لتصبح الهند لاعبا جيوسياسيا على الساحة الدولية.
يقول صاحب المقال إن من كان منبوذا في السابق أصبحت تفرش له السجادة الحمراء في واشنطن ويتودد إليه في باريس ، بعدما ساهمت التطورات الجيوسياسية الحاصلة في العالم على إعطائه دور الشريك الذي لا مفر منه بالنسبة للقادة الغربيين و في دول الجنوب .. لأنه ببساطة قادرعلى الحوار مع روسيا وكذلك مع اليابان أو حتى السعودية.
في واشنطن تمت الموافقة على زيارته من خلال توقيع عقود مهمة في المجالات العسكرية والاقتصادية والتكنولوجية، إيذانا بتطور العلاقات الثنائية لتصبح أقوى وأقرب وأكثر ديناميكية من أي وقت مضى.
يرى كاتب المقال أن الهند التي كانت لفترة طويلة دولة رائدة في حركة عدم الانحياز ، طورت تحت قيادة السيد مودي مفهومًا فريدًا للدبلوماسية والتي تسمح لها بإعادة تأكيد استقلالها الاستراتيجي وتوسيع نطاق التأثير الذي تريده في جميع الاتجاهات.
لوفيقارو: إنتهت المائة يوم التي أعلن عنها ماكرون وباتت في طي النسيان
مقال لوفيقارو يقول إن برنامج الرئيس الفرنسي للأشهر الثلاثة الماضية بدأ بفرض قانون إصلاح نظام التقاعد وانتهى بتصاعد حدة أعمال الشغب الأخيرة في مختلف المدن الفرنسية.
ماكرون طلب من الفرنسيين أن يمنحوه مدة ثلاثة أشهر لتهدئة الغضب الذي صاحب مشروع إصلاح نظام التقاعد لكن حسب كاتب المقال النتائج لم تكن مثلما توقع ماكرون و محيطه .
خطت ماكرون بدأت بخنق أصوات أواني الطبخ التي تحولت الى رمز سياسي في الجمهورية.. من خلال تكثيف زياراته الميدانية للمدن و البلدات الفرنسية
ثم بحملة إعلامية ففي أقل من ستة أسابيع ، أجرى إيمانويل ماكرون مقابلات مع Le Parisien ، و Politico ، والصحافة اليومية الإقليمية ، ونشرات أخبار الظهيرة و المساء .. حيث بات موجودا في كل مكان وطوال الوقت للتحدث عن أي شيء وفي أي وقت.
تقول يومية لوفيقارو إنه في هذه اللعبة الصغيرة ، فازت الأغلبية... و انتصر إيمانويل ماكرون و يمكنه الآن أن يشرع في استئناف ولايته الثانية.. إلى جانب العودة إلى الإصلاح الهادئ بعد نظام التقاعد.