يعتبر متحف ماري باز للشمع في دير القمر تجربة فريدة في لبنان والعالم العربي اذ انه يعرض تماثيل من الشمع لثمانين شخصية سياسية وتاريخية وأدبية وفنية في تاريخ لبنان من العام 1512 حتى اليوم.
الفكرة بدأت عندما كان صاحب المتحف سمير باز يزور متحف غريفين في باريس ، فأعجب به وقرر ان ينقل المشروع الى لبنان ، وهكذا كان وافتتح المتحف عام 1997 في محافظة جبل لبنان ، ويقع في قصر الامير فخر الدين باني دولة لبنان كما يقول المؤرخ دافيد عطية لمونت كارلو الدولية
توجهنا الى المتحف وبدأنا الجولة ، فعند باب الحرس استقبلنا من قبل شخصيات تاريخية مصنوعة من الشمع ، اخذت مكانها في القاعة بدءا من الامراء الذين حكموا لبنان الى رؤساء جمهوريات
يقول صاحب المتحف سمير باز لمونت كارلو الدولية هنا نجد الاميران فخر الدين المعني الكبير وبشير.
الشهابي يجلسان على عرشهما ويتوسطان رؤساء جمهوريات سابقين كبشارة الخوري وشارل حلو وكميل شمعون.
ولفرنسا حصة في المتحف بشخصياتها التي عاشت في لبنان كالجنرال غورو والشاعر الفرنسي لامارتين الذي زار لبنان وسوريا وفلسطين والقدس ، والتقى شخصيات عربية وتبادل معها الحديث عن الشعر والأدب
الدليل السياحي جورج بستاني يتفقد الشخصيات المصنوعة من الشمع بدقة لامتناهية ويتحدث لمونت كارلو الدولية عن كل شخصية تاريخية
يتجول السائح في المتحف على السجاد الاحمر ، مدققا بتفاصيل الشخصيات ويلتقط الزائرون صورا وترى هذه السيدة ان المتحف تحفة نادرة .
وفقا للدراسات ، فان متحف ماري باز ليس الوحيد في لبنان والمنطقة العربية ، فهناك متاحف من هذا النوع في دبي وقطر والسعودية تعرف بمتاحف المشاهير ، لكن هذا المتحف يبقى المعلم الاثري المميز ومركز جذب للسياح.