أسباب شن العملية الأخيرة على جنين بالإضافة إلى احتمال نشوب صراع جديد بين بغداد وأربيل وأزمة المهاجرين في تونس من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية اليوم
نتنياهو وسياسة تدوير الفشل
أشارت صحيفة الشرق الأوسط أن النتائج المستخلصة لسياسات نتنياهو؛ لا سيما مع حكومته المتطرفة، هي طلاق مع السلام، وطلاق مع ديمقراطية إسرائيل، ولو أنها ديمقراطية بين السكان اليهود، والمتجسد بمشروع إصلاح القضاء، إضافة إلى تبني مواقف شركائه في الائتلاف، والتي وصلت إلى حد تشكيل عصابات مسلحة من المستوطنين يهاجمون القرى الفلسطينية ويستبيحونها
واعتبر كاتب المقال أن الرهان على أدوار الخارج، للضغط على نتنياهو وحكومته، أصبح شبه معدوم: الولايات المتحدة منشغلة بالانتخابات الرئاسية حتى نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، أما أوروبا، فيصعب أن تتفق دولها على رأي واحد وتبقى روسيا المنشغلة في حربها في أوكرانيا ومشكلاتها الداخلية، والصين التي لا يزال تأثيرها محدوداً على هذا الصعيد، فهل يقامر نتنياهو بمكتسباته، وبما يمكن أن يتحقق مستقبلاً على صعيد العلاقات مع العالم العربي؟ يتساءل الكاتب
موجة جديدة من الصراع بين بغداد وأربيل
اعتبر صادق الطائي "العربي الجديد" في مقاله أن حكومة السوداني تحاول اللعب على وتر الخلافات الداخلية بين الحزبين الكرديين الكبيرين للحصول على مكتسبات اقتصادية وسياسية تضعف الإقليم، مشيرا إلى حدة الصراع بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان، التي تصاعدت على خلفية إقرار البرلمان الاتحادي الموازنة المالية، إذ اعتبر الساسة الكرد أن هناك انتهاكا لحقوقهم، وقد تم فرض فقرات تهدد «استقلالهم الاقتصادي» الذي كانوا يتمسكون به، باعتباره المحور الأساس الذي سيمكنهم مستقبلا من إعلان استقلالهم وإقامة وطنهم القومي
ويرى الصحفي الكردي سامان نوح أن "ما فرض من قيود، وما وقع من انتكاسات، لم يكن بتخطيط من القادة الشيعة الكبار، ولا بفطنة نوابهم، ولا بضبط إيقاعي من الجارة إيران. ما حصل سببه الرئيسي التصارع الكردي وتغليب المصلحة الحزبية العليا والدنيا على المصلحة العامة العليا، ورفع سوق شركات الأحزاب فوق السوق الوطني الحر، وسياسة تغليب اللاحكومة و اللابرلمان واللاديمقراطية و اللاقانون و اللاعدل، على سياسة المنظومة المؤسساتية الراسخة وأسس البناء الفيدرالي القوي القويم"
هذا الترحيل المهين في تونس
كتب المهدي مبروك في صحيفة العربي الجديد أن مدينة صفاقس التونسية تحولت في الأشهر الفارطة إلى عاصمة الهجرة غير النظامية، يقصدها آلاف المهاجرين الطامعين في ركوب قوارب الهجرة بسبب قربها من المدن الإيطالية، وبعدها عن العاصمة وقربها من الحدود الليبية التي يعبرها المهاجرون إضافة إلى النشاط الاقتصادي الذي يميّز هذه المدينة واستيعابه أعدادا من المهاجرين كيد عاملة رخيصة، فضلا عن ورشات صناعة القوارب التي تحوّلت إلى تجارة مربحة، رغم المآسي التي خلفتها
وأوضح الكاتب أن المهاجرين يتعرضون إلى عنصرية متطرفة والخطاب المناهض للمهاجرين فضلا عن سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية قد يدفعان مجدّدا إلى انتهاكات عميقة لحقوق هؤلاء المهاجرين. على مستوى الخطاب، لن تحرس تونس حدود أحد، غير أنها، بمثل هذه الأفعال، شريك خدوم في محاربة المهاجرين القاصدين تلك القلعة الأوروبية.