من أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الجمعة 70 تموز/ يوليو 2023: حلف شمال الأطلسي يحث تركيا على قبول عضوية السويد، وبورتريه عن رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز ومهمته في أوكرانيا، بالإضافة إلى خطوات الرئيس الفرنسي بعد أعمال الشغب التي شهدتها البلاد.
صحيفة Les Echos
الناتو يحث تركيا على قبول عضوية السويد
تقولُ Les Echos إنَ لدى تركيا فرصةٌ أخيرة لتوضيحِ موقِفِها في مواجهةِ الإجماعِ حولَ انضمامِ السويد إلى الناتو، خلالَ لقاءِ الرئيسِ التركي ورئيسِ الوزراءِ السويدي عشيةَ قمةِ الحلف.
وتضيفُ Les Echos أنَ إعلانَ الأمينِ العام للحلفِ ينس ستولتنبرغ عن هذا اللقاء يبدو شبيهاً بالإنذار. حيثُ أظهرَ استقبالُ الرئيسِ الأميركي جو بايدن لرئيسِ وزراءِ السويد أولف كيسترسون في البيتِ الأبيض قبلَ لقاءِ الأخيرِ بأردوغان، نفادَ صبرِ بايدن.
وتتابعُ الصحيفةُ أنَ الجولةَ الأخيرةَ من المفاوضاتِ مع وزيرِ الخارجيةِ التركي ورئيسِ المخابراتِ لم تنجح، حيثُ دافعَ ستولتنبرغ عن الجهودِ التي بذلتها ستوكهولم خلالَ العام الماضي للاستجابةِ لمخاوفِ تركيا.
ويقولُ ستولتنبرغ إنَ السويدَ قامت بواجباتِها التي التزمت بها في قمةِ مدريد قبلَ عام بشأنِ مطالبِ أنقرة، خصوصاً في ملفي استئنافِ الصادراتِ الدفاعيةِ التركية ومكافحةِ الإرهاب، تحديداً ضدَ حزبِ العمالِ الكردستاني.
وتضيفُ الصحيفةُ أن الرئيسَ التركي ليسَ في عجلةٍ من أمرِه، وهو يرغبُ بالحصولِ على تنازلاتٍ جديدة، ويواصلُ مساوماتِه الدائمة بين كييف وموسكو وواشنطن وبروكسل، ويريدُ تسليطَ الضوء على دورِهِ كوسيطٍ حين يستقبلُ الرئيسَ الأوكراني فولودمير زيلنسكي.
Le Figaro
وليام بيرنز، سيدُ التجسسِ بوكالةِ المخابراتِ المركزية على خطِ المواجهةِ في أوكرانيا
Adrien Jaulmes
تُقدّم صحيفةُ Le Figaro بورتريه عن رئيسِ CIA وليام بيرنز ومَهمَّتَه في أوكرانيا، التي تتمثلُ بالحفاظِ على اتصالٍ دائمٍ مع الطرفينِ المتحاربينِ من جهة، واستعادةِ أساليبِ التجسسِ القديمةِ للوكالةِ ضد روسيا من جهةٍ ثانية.
وتتابعُ أنَ الحربَ في أوكرانيا جعلت من بيرنز أحدَ الشخصياتِ الرئيسةِ في السياسةِ الخارجيةِ الأمريكية. فبعدَ تعيينِه على رأسِ وكالةٍ مرتبكةٍ أعادَ الدبلوماسيُ المحترفُ السابق CIA إلى دورِها الأساسي، بينَما وجدَ لنفسِهِ وظيفةً جديدة. إذ يُعامِلُ بايدن بيرنز كعضوٍ في حكومتِهِ، ويُشرِكُهُ في الإحاطةِ اليوميةِ للرئيس وفي قضايا السياسةِ الخارجية.
أسفارُهُ الخارجيةُ العلنية والسرية تجعلُهُ أحدَ الرسلِ والمفاوضينَ الرئيسيينَ للإدارةِ الأمريكية، في منطقةٍ رماديةٍ بين الاستخباراتِ والدبلوماسيةِ الموازية.
وتتابعُ لوفيغارو أن بيرنز لعبَ منذُ بدايةِ الحربِ الأوكرانيةِ دورَ Missi Dominissi (في إشارةٍ إلى دورِ مبعوثينَ كانَ الملوكُ قبلَ ألفِ عامٍ يرسلونَهُم للإشرافِ على إدارةِ المقاطعات)، إذ كانَ بيرنز مسؤولاً عن الحفاظِ على خطِ اتصالٍ مفتوحٍ مع موسكو.
بيرنز لديهِ خبرةٌ طويلةٌ في روسيا، وهو يقولُ إنَ أهمَ ما تعلمَهُ من هذه التجربة هو أنهُ من الخطأ دائمًا التقليلُ من هوسِ بوتين... بالسيطرةِ على أوكرانيا وسياساتِها، والتي بدونِها يرى أنه من المستحيلِ أن تكونَ روسيا قوةً عظمى، وأن يكونَ رجلَ دولةٍ روسي عظيمًا.
وتضيفُ الصحيفةُ أن بيرنز حافظَ على اتصالاتِهِ برئيسِ المخابراتِ الروسيةِ سيرغي ناريشكين، وإنه اتصلَ بالأخيرِ بعدَ تمردِ بريغوجين ليؤكدَ أن لا علاقةَ لواشنطن بالحدث، وأنها لا تحاولُ زعزعةَ استقرارِ روسيا.
ووِفقَ لوفيغارو فإن بيرنز شنَّ بمهارةٍ الحربَ الاستخباراتيةَ ضدَ روسيا في أوكرانيا، وتحتَ قيادتِهِ، أطلقت وكالةُ المخابراتِ المركزيةِ أولَ حملةِ تجنيدٍ عبرَ الفيديو وعبرَ رسائلِ Telegram الأسبوعَ الماضي، لتشجيع الروس على إجراءِ اتصالٍ آمنٍ مع المخابراتِ الأمريكية. فبيرنز يَعتبرُ السَخَطَ من الحربِ فرصةَ تجنيدٍ فريدةٍ لمصلحةِ الوكالةِ التي يرأسُها.
Liberation
خطواتٌ صغيرةٌ لرئيسِ الدولةِ بعدَ أعمالِ الشغبِ في فرنسا
بقلم جان- باتيست دولاس ولور إيكيي Laure Equy
تقولُ الصحيفةُ إنَ الرئيسَ الفرنسي إيمانويل ماكرون يواصلُ إيصالَ رسالتِهِ الحازمةِ إلى الوطن، متجنباً الحديثَ عن السياساتِ المدينيةِ والتمييزِ في أحياءِ الطبقةِ العاملة.
وتضيفُ أنَ ماكرون كانَ يتحدثُ أمامَ رؤساءِ البلدياتِ عن لحظةِ العنفِ هذهِ التي أعقبَت مقتلَ الفتى نائل برصاصِ الشرطة، متسائلاً: من كانَ يتوقعُ أن تحدثَ الأمورُ بهذا الشكلِ في المدنِ التي لم تشهد عنفاً حضرياً من قبل؟ وتقولُ الصحيفةُ إنه يحاولُ الآنَ الفهمَ والبناء.
وتتابعُ Liberation إنَه في المدنَ التي شهدت الاضطرابات، هناكَ مجموعةٌ كاملةٌ من حالاتِ الطوارئِ الملموسةِ التي يجب على الحكومةِ تجنُبَها. وأنهُ في الوقتِ الحالي، كانت الأولويةُ التي أظهرها الجهازُ التنفيذي هي استعادةَ النظامِ العام. بينما الأَولى اهتمامُ الرئيسِ بأوجُهِ القصورِ في السياساتِ العامةِ التي تستهدفُ الأحياءَ الحساسةَ، بحسبِ الصحيفة. التي تتحدثُ عن التناقضِ بين مطالبِ اليسار بسياساتٍ وقائيةٍ وعودةِ الشرطةِ المحليةِ وبدعمِ التوظيف، ومطالبِ اليمين بخفضِ سنِ الرشدِ الجنائيِ إلى ستةَ عشرَ عاماً، وإلغاء التقديماتِ للعائلاتِ التي لديها أولادٌ يشاركونَ في أعمالِ الشغب.
وتتساءلُ الصحيفةُ حولَ استخدامِ قبضةٍ حديديةٍ ضدَ المتظاهرين: ماذا نقولُ لسكانِ الأحياءِ الذينَ لم ينزلوا في منتصفِ الليلِ ليخوضوا معركةً مع الشرطةِ ويشعرونَ بأنهم محاصرون؟ معتبرةً أن العنفَ والتمييزَ اللذين ترتكِبُهُما الشرطةُ يعتبرانِ من المحرماتِ المطلقةِ لدى الأغلبية.