الملف اليمني إضافة إلى الحرب في السودان ومسألة اللاجئين والوافدين في هذا البلد من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية اليوم
اليمن وأجواء الحوار المتخيلة
كتب صالح البيضاني في صحيفة العرب اللندنية أن نهاية الحرب اليمنية تحولت إلى سراب حقيقي ، ولا يمكن اعتبار ما يجري من استسهال في التعاطي مع الملف اليمني على الصعيد الدولي، ضربا من الجهل بحقيقة هذا الملف، فليس من المعقول ألا تتكشف حقائق الأزمة اليمنية خلال كل هذه السنوات التي جرب فيها العالم الكثير من الوصفات لانتزاع حل سحري يشبع غرور الدول الغربية الفاعلة التي أدركت مبكرا أنها أمام مشهد معقد تمتد اشتباكاته إلى خارج حدود اليمن الطبيعية، ولكنها فضلت الاستمرار في لعب دور “المتغابي” الذي يعرف كل شيء، ولكنه يستمتع بمحاولات من حوله إفهامه حقيقة ما يجري
القنبلة الموقوتة في السودان
كتب عثمان ميرغني في صحيفة الشرق الأوسط أن الحرب الدائرة في السودان أيقظت الناس على واقع مخيف، ونبهتهم إلى خطورة التغيير الديموغرافي الذي حدث ولا يزال مستمراً،ويرى الكاتب أن قضية الوافدين والمقيمين بصورة غير نظامية ستكون ضمن الملفات المهمة التي تحتاج معالجة دقيقة، نظراً لتعقيداتها وحساسيتها. فإذا كان الموضوع يتعلق في السابق بمن قدموا إلى السودان من الخارج كوافدين ولاجئين، كثير منهم بطرق نظامية، فإنه أصبح أكثر تعقيداً بسبب استقدام قيادة قوات «الدعم السريع» أعداداً كبيرة من المرتزقة من دول الجوار، ومنحهم الجنسية السودانية
واعتبر الكاتب أن قضية المرتزقة الأجانب ستلقي بظلالها أيضاً على أي حديث مستقبلاً عن دمج قوات «الدعم السريع» في الجيش والقوات النظامية الأخرى. فكيف يمكن استيعاب هؤلاء في جيش بلد لا يدينون بأي ولاء له ولا لأهله ولا يحترمون أياً من قوانينه؟
بداية مرحلة جديدة من المأساة السورية
تساءل بكر صدقي في صحيفة القدس العربي أنه بعد العودة إلى الحديث مجدداً عن ضرورة الوصول إلى حل سياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254، لنفترض جدلاً أن النظام أرغم على الموافقة على الانخراط في التسوية السياسية وفقاً للقرار المذكور، فما الذي سيحدث؟
سيكون على النظام والمعارضة يقول الكاتب الدخول في مفاوضات مباشرة لتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات بالتوافق بين الطرفين. فهل هذا ممكن؟ مضيفا أنه حتى القبول المفترض للنظام وحلفائه بـ«الانتقال السياسي» وفقاً للقرار 2254، لا يعني انتهاء النظام بصورة أوتوماتيكية كما يفترض المتفائلون بالمبادرة العربية، بل بداية مرحلة جديدة من المأساة السورية
الولايات المتحدة والصين ... المواجهة المؤجّلة
في مقال لمحمد بنيس في صحيفة العربي الجديد، نقرأ أن الازمة الأوكرانية تعتبر محطّة رئيسة بالنسبة لصنّاع القرار في الصين لإعادة تشكيل رؤيتهم إلى النظام الدولي الذي يفتقد، من وجهة نظرهم، التوازن والقبول بالتنوّع الثقافي، خصوصا في قضايا شائكة مثل الحقوق والحرّيات والهوية. وتقع قضية تايوان في صلب هذه الرؤية، بالنظر إلى أهميتها الجيوسياسية والثقافية بالنسبة للأمن القومي الصيني
واعتبر الكاتب أنه من الصعب الجزم بأن المواجهة بين الولايات المتحدة والصين باتت وشيكة، فالبلدان يعيان التكاليف الجيوساسية والاقتصادية التي ينطوي عليها ذلك. وفي وقتٍ تسعى فيه الصين إلى تجنّب كل ما من شأنه أن يجرّها إلى الصدام مع الولايات المتحدة، يعلق الكاتب، تمضي الأخيرة في ''سياسة احتواء الصين'' بما يقتضيه ذلك من تدابير لمواجهة الخطر الصيني المتنامي.