التحالف الخليجي بعيدا عن الولايات المتحدة الأمريكية إضافة إلى العلاقات الفرنسية التونسية من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية اليوم.
قوة بحرية خليجية ـ إيرانية برعاية صينية؟
اعتبرت الصحيفة أن السعودية اتخذت منذ أن أصبح ولي العهد محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للبلاد، نموذجا اقتصاديا ـ سياسيا مشابها للإمارات، يتم التركيز فيه على المشاريع الكبرى والقضايا الاقتصادية والتنموية، وهو خيار صعب في وجود ظرف مثل حرب اليمن، التي شكّلت تهديدا كبيرا للاستقرار العسكري والاقتصادي في السعودية، كما أنها هدّدت، في بعض الأحيان الإمارات نفسها
واعتبر كاتب المقال أن الفشل الأمريكي في إمكانية الحد من نفوذ إيران في المنطقة، فاقم شعورا خليجيا متعاظما بعدم إمكان الاعتماد على واشنطن، إضافة إلى الود المفقود بين إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن وكل من الرياض وأبو ظبي، وانفجار حرب أوكرانيا، التي أعطت تلك الدول الخليجية الفرصة لإبعاد نفسها عن الأولويات الأمريكية، وللتموقع ضمن معادلات جديدة تستفيد من ارتفاع أسعار النفط، ومن الاستقطاب العالمي الكبير بين كل من أمريكا وحلفائها، من جهة، وروسيا والصين وإيران، من جهة ثانية.
من يحمي 250 مليون طفل بريء؟
كتبت آمال موسى في صحيفة الشرق الأوسط عن دعوة منظمة الأمم المتحدة إلى بذل المزيد من الجهد لحماية 250 مليون طفل بريء يعيشون في بلدان ومناطق متأثرة بالنزاع
الكاتبة اعتبرت أن وقوع 250 مليون طفل ضحايا النزاع والحرب والصراع إنما يمس في العمق المجهودات الحقوقية في العالم، ويضرب مصداقية الخطاب الدولي حول حقوق الإنسان لأن العالم الذي يفشل في حماية الأطفال أو أنه لا يبذل المجهودات اللازمة الصارمة، مضيفة أنه رغم وجود ترسانة من الاتفاقيات والمواثيق، فإن عدد الأطفال ضحايا العدوان في تزايد، مما يؤكد الفجوة القائمة بين الحقوق والتشريعات والواقع وأيضاً ضعف جدوى الجهود المبذولة من أجل تطبيق هذه الترسانة
وحسب الكاتبة يجب أن يفكر آباء العالم وقادته في منظومة مساءلة قوية وصارمة وتقطع الطريق أمام ثغرات الإفلات من العقاب
تونس - فرنسا.. أوضح من النقاط على الحروف
أشار حكيم مرزوقي في مقاله إلى أن الدبلوماسية التونسية تتحرك على أعلى مستوياتها وتتأبط ملفات سميكة، بعضها ساخن جدا وقد استعدت للتحضير لها عقب لقاء الرئيس قيس سعيد، مع وزير الخارجية قبل زيارته إلى باريس الثلاثاء الماضي
لطالما اكتسى حديث تونس مع الجانب الفرنسي خصوصيات تمليها تلك العلاقة التقليدية القائمة على المصارحة دون إغفال بعض الحساسيات العالقة من الجهتين يقول الكاتب، خصوصا أن كلا البلدين يمثلان بوابتين رئيسيتين: واحدة نحو أفريقيا وقضاياها التنموية والاجتماعية، وثانية نحو أوروبا وتوجساتها الأمنية المغلفة بقضايا حقوقية
وبسبب ذلك، جاء حرص قيس سعيد على ضرورة التعامل بندية مع الشريك الأوروبي للتذكير بأن ما نحن عليه من ضائقة اقتصادية وضغوطات اجتماعية تستدعي الحاجة إلى المساعدات الأوروبية، لا يبيح ـ بأي شكل من الأشكال ـ التدخل في شؤوننا الداخلية تحت ذرائع حقوقية أو غيرها.