تناولت المواقع والصحف العربية اليوم مواضيع من أهمها، ماذا لو اتّفقت واشنطن وطهران؟ ,حرب أوكرانيا وتوترات كوسوفو، سوريا ورفع العقوبات.
الأخبار اللبنانية: الحَراك العُماني يستنفر تل أبيب
تؤشّر تحذيرات قادة المنظومة الأمنية والسياسية في اسرائيل، إلى إقرار رسمي جماعي، بأن إيران فرضت نفسها كقوّة نووية في المنطقة، في ظل المساعي العلنية والسرّية القائمة راهناً، للتوصّل إلى ما يقال إنه اتّفاق مؤقّت بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية.
اتفاق من غير المتوقّع أن توافق عليه إسرائيل لأنه قد يكرّس بنظرها تموضع إيران كدولة نووية ويشرعنه، خاصة وأن العوامل الدافعة إلى ذلك الخيار، سواءً لجهة التطوّرات الدولية أو معادلات القوّة الإيرانية والإقليمية، ليست ظرفية، وأن أيّ اتفاق من هذا النوع، سيُعزِّز وضع إيران الاقتصادي، ويؤكّد صوابية خيارات نظامها أمام جمهوره.
ولذا تجد اسرائيل نفسها على مفترق طرق حاسم، أصبحت معه مضطرّة للبحث بين الخيارات على قاعدة الأقلّ خطورة، وربّما أيضاً على قاعدة كسب المزيد من الوقت ليس إلّا. وحتى في حال فشل المساعي الأميركية الراهنة لعقد اتفاق مع إيران، فليس ثمّة في تل أبيب مَن يرى أملاً جدّياً بإمكانية خوض واشنطن معركة تأخير البرنامج النووي الإيراني، فيما تفرّد تل أبيب بخيارات عمليّاتية سيكون محدود الجدوى، وخطيراً جدّاً على مستوى الكلفة. أمّا اعتماد سياسة «المزيد من الشيء نفسه»، فلن يحقّق أكثر من النتائج التي حقّقها سابقاً، بينما استمرار الاتّجاهات الحالية يعني التدحرج نحو وضع أكثر إشكالية نووياً وإقليمياً ودولياً.
القدس العربي :هل ستتمدد حرب أوكرانيا إلى كوسوفو؟
تتناول الصحيفة تعرض السلطات الكوسوفية لانتقادات من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي اتهمها بـتصعيد التوتر بشكل حاد وغير مبرر. كما علقت واشنطن مشاركة كوسوفو في تدريبات عسكرية جارية، وألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باللوم على سلطات كوسوفو لـفشلها في احترام اتفاق الوساطة مع صربيا، بإقدامها على الانتخابات.
تبدو هذه الانتقادات الغربية غريبة لأنها تتناقض مع مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، فهي تطالب سلطات كوسوفو، عمليا، بوقف إجراء انتخابات، بدل إدانة تحريض صربيا للصرب الكوسوفيين على هز شرعيّة الحكومة، ورفض العملية الديمقراطية.
ربما كان سبب الانتقادات الغربية وفق القدس العربي هو الخوف من تحوّل التوترات العرقية ـ الدينية داخل كوسوفو إلى حرب جديدة مع صربيا، وهو ما يعني، بأكثر من طريقة، تمكّن روسيا من مدّ تداعيات الحرب الجارية الآن في أوكرانيا إلى قلب منطقة البلقان، التي كانت أرض صراعات دموية لم تتوقف، والتي انطلقت بسببها شرارة الحرب العالمية الأولى، وكانت حاضرة أيضا في تفاصيل الحرب العالمية الثانية، وفي حروب انهيار يوغوسلافيا في تسعينيات القرن الماضي.
لقد اندلعت الشرارة فعلا... فهل تتحوّل إلى حرب؟
العربي الجديد: هل تُرفع العقوبات عن سوريا؟
ضمن ظروف الصراع الدولي، والغزو الروسي لأوكرانيا، لا يُتوقع أن تُرفع أو تخفّف العقوبات عن النظام السوري.وإذا كانت العقوبات الاقتصادية ليست غايةً بحدّ ذاتها، من دون تحديد أفق واضح وأهداف محدّدة ومدًى زمني. والأهداف السياسية من العقوبات الأوروبية والأميركية لا تُحدّد على نحو واضح، إذ لم يذكر منها سوى الضغط على نظامٍ لا يكترث بأيّ ضغط، وقد أصبحت لغة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مطّاطة ، وليست لديهم أي استراتيجية للوصول إلى حلّ سياسي في سورية.
سمير سعيفان في العربي الجديد يوضح أن تحليل السياسات والأفعال الأميركية والأوروبية يشير الى إن القرار الفعلي هو تجميد الوضع السوري على حاله حتى إشعار آخر غير محدّد. وعلى السوريين أن يتحمّلوا ما تعجز الجبال عن تحمّله، فقد باتت سورية اليوم مقسّمة , وباتت أوضاع السوريين سيئة إلى حد الكارثة، وأوضاع معظم اللاجئين ، في دول الجوار، لا تقلّ عنها سوءًا، ويتسبب الوضع الحالي في إفراغ سورية من سكانها. لذا يتساءل السوريون دائمًا: إلى متى؟