أشهر قليلة فقط تفصل لبنان عن الانتخابات النيابية المُقرّرة في أيّار/ مايو 2026، في أجواء مرحلة سياسية واقتصادية بالغة الحساسية. في هذه الحلقة من "ريل توك"، تحاور الصحافية هلا نصرالدين منسّق "الشبكة العربية لديمقراطية الانتخابات" زياد عبد الصمد، في أبرز التحدّيات الانتخابية المقبلة، ودور تصويت المغتربين، وتأثيره على القوى السياسية التقليدية، وعلى التغييريين الذين حصدوا نسبة لافتة من أصوات المغتربين في انتخابات 2022.يشير عبد الصمد إلى أن "إحدى المعارك الأساسية في انتخابات 2026، ستدور حول كسر احتكار التمثيل الشيعي بيد الثنائي الشيعي، وإفساح المجال أمام أصوات شيعية مستقلّة داخل لبنان وفي الاغتراب".ويرى عبد الصمد أن التغييريين "اصطدموا بجدار سياسي منيع"، وأن المواطنين حمّلوهم مطالب تفوق طاقاتهم، قائلاً: "طلبنا من النوّاب التغييريين أن يحقّقوا المعجزات، بينما تخلّينا نحن عن دورنا"، ويضيف أنه رغم العقبات "شهدنا أداء نيابياً مختلفاً وشفّافاً وإصلاحياً بامتياز، يضع النقاط على الحروف داخل البرلمان". ورغم التحدّيات، يؤكّد عبد الصمد أن أداء التغييريين النيابي "اتّسم بالجرأة والشفافية والإصلاح، وقدّم نموذجاً مختلفاً تماماً عن السياسة التقليدية السائدة".