الفلسفة الدبلوماسية ودور بيكر تصف المقتطفات جيمس بيكر كشخصية عملت في مناصب عليا متعددة، بما في ذلك رئيس هيئة موظفي البيت الأبيض ووزير الخزانة في عهد ريغان، ثم وزيرًا للخارجية في عهد الرئيس جورج بوش الأب. يركز بيكر في نهجه على العمل بدلاً من التأمل، وعلى أهمية الإعداد الجيد والتفاوض الذي يتضمن فهم موقف الخصم. كانت مهمته الرئيسية كوزير للخارجية هي إدارة التحول من عالم سيطر عليه التهديد السوفيتي إلى عالم تتساوى فيه قوى الطرد وقوى الشد داخل التحالف الغربي. التحول السوفيتي وتوحيد ألمانيا تناولت الدبلوماسية الأمريكية تفكك الإمبراطورية السوفيتية من خلال نهج ثلاثي الأبعاد، تضمن استمرار المناقشات المباشرة مع موسكو. انقسم المحللون حول "البيريسترويكا" بين من رأى فيها مجرد "فرصة لالتقاط الأنفاس" ومن رآها "تغيراً جوهرياً". كان التحدي الأبرز هو توحيد ألمانيا، حيث أعلنت الولايات المتحدة التزامها الكامل بهذا الهدف كهدف رسمي للتحالف الغربي. تم تجميد اقتراح سابق لهنري كيسينجر حول "مناطق النفوذ" لعدم رغبة الإدارة في خلق قضية بديلة تركز عليها القلق. أدت خطوات المجر لفتح حدودها وإجراءات ألمانيا الشرقية إلى بدء نهاية النظام القديم. شكلت قضية انضمام ألمانيا الموحدة لحلف الأطلنطي نقطة خلاف حادة مع جورباتشوف، الذي أعلن أن انضمامها للحلف "مستبعد تماماً". كما تم التركيز على قضية دول البلطيق (ليتوانيا تحديداً)، حيث حذّر بيكر شيفرنادزه من أن استخدام القوة هناك سيعرض البيريسترويكا للخطر. وخلال فترة الانقلاب الفاشل في أغسطس 1991، عملت الإدارة لدعم بوريس يلتسين والجمهوريات الإصلاحية، مما أدى في النهاية إلى تسريع تفكك الاتحاد السوفيتي. أزمة الخليج وعزلة صدام حسين غطت المقتطفات بالتفصيل كيف تحولت السياسة الأمريكية تجاه العراق من احتوائه كوزن موازن لإيران إلى قيادة تحالف دولي ضده بعد غزوه للكويت.

بناء التحالف: كان الهدف هو عزل صدام سياسياً واقتصادياً، وتوفير إطار قانوني للتدخل، ممثلاً في قرار مجلس الأمن رقم 678 الذي أجاز استخدام "الوسائل كافة". تطلبت هذه الدبلوماسية جهوداً شاقة، بما في ذلك الحصول على دعم الاتحاد السوفيتي والصين، وتأمين الدعم المالي من ألمانيا والمملكة العربية السعودية.
آخر محاولة دبلوماسية: كان الاجتماع مع طارق عزيز في يناير 1991 هو آخر محاولة لتجنب الحرب. أوضح بيكر لعزيز أن الهدف هو انسحاب العراق غير المشروط من الكويت. أشار بيكر إلى أن صدام أخطأ في قراءة قوة تصميم الولايات المتحدة.
أهداف ما بعد الحرب: بعد النصر العسكري الساحق في "عاصفة الصحراء"، أكدت الولايات المتحدة أن دوافعها لا تتجاوز فرض قرارات الأمم المتحدة وطرد العراق من الكويت. كما أصبح التركيز على وضع نظام تفتيش صارم لأسلحة الدمار الشامل العراقية.

عملية السلام في الشرق الأوسط عمل بيكر على كسر "التابوهات" التي حالت دون إجراء مفاوضات مباشرة بين العرب وإسرائيل.

قضية الضمانات: استخدمت الولايات المتحدة قضية ضمانات القروض بقيمة 10 مليارات دولار التي طلبتها إسرائيل لاستيعاب المهاجرين السوفييت، كوسيلة للضغط على حكومة شامير لوقف الاستيطان في الأراضي المحتلة.
التحضير لمدريد: أدت حرب الخليج إلى تهيئة "فرصة تاريخية"، حيث أظهرت دول عربية معتدلة (السعودية ومصر) استعداداً أكبر للمشاركة في عملية السلام. كان الهدف هو إقامة مؤتمر إقليمي للسلام. تم اختيار مدريد كمكان للمؤتمر كحل وسط بعد اعتراض شامير على القاهرة.

قضايا إقليمية أخرى

الصين/ميدان تيانانمين: بعد قمع مظاهرات تيانانمين في يونيو 1989، حافظت الإدارة على "علاقات ثنائية" مع الصين رغم الضغوط الشديدة من الكونجرس. قام بيكر وسكوكروفت بزيارات سرية وعلنية للتأكيد على أهمية العلاقة.
بنما: بعد فشل الجهود الدبلوماسية في إجبار الجنرال مانويل نورييجا على التنحي وتزايد التحرش بالجنود الأمريكيين، أصدر الرئيس بوش أمراً بـغزو بنما في ديسمبر 1989 (عملية "القضية العادلة") لحماية المواطنين وإعادة الحكومة المنتخبة ديمقراطياً.
أفريقيا: تم توقيع اتفاقية سلام لأنجولا عام 1991، وعملت الإدارة لدعم التحول الديمقراطي في جنوب أفريقيا، حيث تم الإفراج عن نيلسون مانديلا في فبراير 1990.

ملاحظات حول الدبلوماسية والتواصل أكد بيكر أن الدبلوماسية الفعالة تتطلب الموازنة بين الحوار العلني والمحادثات السرية. وأشار إلى أن الغموض البنّاء يمكن أن يكون أداة دبلوماسية مفيدة، ولكنه قد يؤدي إلى سوء الفهم إذا استُخدم بشكل هزيل. كما شدد على أن استخدام القوة يجب أن يكون فقط عندما يكون الرئيس مستعدًا بالفعل لاستخدامها.

سياسة الدبلوماسية