الخطوات المطلوبة للتوصل إلى حل الدولتين بعد الإعتراف بدولة فلسطين ،ومستقبل العلاقات بين إسرائيل وسوريا من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 24 أيلول/سبتمبر 2025
صحيفة العرب : توسع الاعتراف الدولي بفلسطين اختبار أخير لسلطة محمود عباس
اعتبر حلمي همامي أن الاعتراف الدولي المتزايد بفلسطين يشكل منعطفا جديدا في مسار القضية الفلسطينية، لكنه يضع السلطة أمام اختبار حقيقي. فبينما تتاح لها فرصة لتعزيز شرعيتها على المستوى الدولي، يظل التحدي الأكبر داخليا: القدرة على الإصلاح، وتجاوز الانقسامات، واستثمار هذا الدعم لإنهاء سنوات من الإخفاقات المتكررة.
وأضاف الكاتب أنه من الضروري استثمار الاعتراف الدولي الحالي في تحريك ملف الدولة على الأرض من خلال خطوات عملية نحو بناء مؤسسات الدولة، وتعزيز الحقوق المدنية، والحفاظ على الأراضي الفلسطينية.
صحيفة الخليج تساءلت: ماذا بعد الاعترافات؟
يرى يونس السيد في هذا المقال أن السؤال الذي يفرض نفسه هو ما إذا كان «حل الدولتين» بات يحتل الأولوية على وقف الحرب الدائرة في غزة منذ نحو سنتين، أو يأتي تعويضاً عن العجز الأوروبي والدولي في وقف الحرب على المدنيين الأبرياء، مع أن الأمرين يرتبطان عضوياً ببعضهما البعض، إلا إذا كان الهدف هو دغدغة مشاعر الفلسطينيين، وتعليق آمالهم على حبال الهواء
وأشار الكاتب إلى أن الأمر يتوقف على الرد الإسرائيلي المدعوم أمريكياً والخطوات التي قد تقدم عليها إسرائيل، كما يتوقف الأمر على مدى الخطوات التالية التي قد تقدم عليها عواصم الدول المعترفة، وبالأخص بريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي في ممارسة الضغط على إسرائيل، وفي مقدمتها سلاح العقوبات، إذا كانت جادة في الذهاب بعيداً في فتح مسار السلام وتنفيذ «حل الدولتين.
العربي الجديد: هل نحن أمام "أوسلو جديدة" في الجنوب السوري؟
اعتبر مروان قبلان أن أوجه الشبه بـ"أوسلو لا تقتصر فقط على مساعي منظّمة التحرير الحصول على اعترافٍ إسرائيلي بسلطتها، ولو على جزء من فلسطين، بل قبلت، فوق ذلك، أن تكون سلطة منزوعة السيادة، وهو المطلوب من سلطة دمشق أيضا، وفوقه، السماح لإسرائيل بحرية الحركة لضرب أي تهديد أمني محتمل انطلاقه من أراضي السلطة السورية. جرى في "أوسلو"، كذلك، تقسيم أراضي السلطة الفلسطينية إلى مناطق متمايزة (A, B, C) تتفاوت فيها السيطرة بحسب أهميتها لإسرائيل، بحيث تترك للسلطة الفلسطينية السيطرة، بما فيها الأمنية، على الكتل السكانية الكبيرة، فيما يبقى الجزء الأكبر من أراضي الضفة الغربية تحت السيطرة الأمنية المباشرة أو غير المباشرة لإسرائيل. وفي نهاية المطاف، ستضم إسرائيل هذه المناطق، على الأرجح، وهو احتمال مرجّحٌ حدوثه أيضا في بعض مناطق الجنوب السوري الأقرب إلى الحدود مع إسرائيل.
الشرق الأوسط: الكاميرون... انتخابات وسط عاصفة من الأزمات
توقف عبد الله ولد محمدي عند الانتخابات الرئاسية المقبلة في الكاميرون، وأوضح أن المشهد السياسي الداخلي لا يوحي بتحولات جذرية وشيكة. فالرئيس بول بيا الذي يحكم البلاد منذ 1982 ولا ينوي التنحي، ويواصل تدبير الأمور بذكاء ودهاء ، وذلك عبر شبكة صلبة من الولاء الشخصي والقبلي لضمان استمرارية حكمه. هذه الشبكات تُقدم دعماً سياسياً مقابل امتيازات اقتصادية ووظيفية.
يضيف الكاتب أنه أمام ضعف المعارضة، وسيطرة النظام على مؤسسات الدولة وآليات العملية الانتخابية، تبدو فرص التغيير عبر صناديق الاقتراع ضعيفة جداً. أما الخارج يراقب المشهد بدقة، إذ يُعدّ الكاميرون ركيزة للاستقرار في أفريقيا الوسطى. الشركاء الدوليون الذين لطالما فضّلوا الاستقرار على التغيير يبدون اليوم أكثر قلقاً من انعكاسات استمرار الأزمات، سواء فيما يتعلق بتدفق اللاجئين أو بتهديد طرق التجارة والطاقة.