الكتاب بعنوان "الطاقة البشرية والطريق إلى القمة" للدكتور إبراهيم الفقي. يدور مفهوم الكتاب حول "قوة الطاقة البشرية" وهي رغبة أساسية لدى الإنسان في أن يرتقي بنفسه ويتحول باستمرار إلى ما هو أفضل، رغم المعوقات التي تواجهه. يهدف الكتاب إلى إرشاد الإنسان نحو صناعة مستقبله وفهم معالم الطريق نحو القمة. يتناول الكتاب خمسة أنواع من الطاقات التي يجب معرفتها للسير في الطريق إلى القمة:

الطاقة الحركية: هي التي تميز بين الحي والميت، وهي هبة من الله للإنسان، وتتغذى بالطاقة الجسمانية.
الطاقة الجسمانية: تتطلب الموازنة بين الوقود الداخلي (الطعام والشراب) والنوم والطاقة الحركية للحفاظ على استمرارية حركة الإنسان.
الطاقة الفكرية: تؤثر الفكرة على الذهن وتنتج عملية التفكير التي يتبعها التركيز والانتباه والإحساس. إذا أردت تغيير مصير حياتك، فعليك تغيير إدراكك. وتتكون من أربع قدرات أساسية:
- القدرة على الإدراك: تميز الإنسان عن الحيوان وتمنحه القدرة على التغيير والتخطيط واتخاذ القرارات.
- القدرة على التحليل: تمكن المخ من تحليل المعلومات والمحتويات بسرعة فائقة.
- القدرة على المقارنة: تقارن بين المعلومات الحالية والمعلومات المخزنة في الذاكرة.
- القدرة على اتخاذ القرار: تمكن المخ من اتخاذ القرارات المتعلقة بالحياة اليومية.
- المخ هو ما يميز الإنسان عن غيره من المخلوقات.
الطاقة العاطفية: لا معنى للحياة بدونها، وتتطلب حب الذات وتقديرها كهدية إلهية. وتمر بثلاث مراحل: الحب المتكامل، التسامح، والعطاء. يجب عدم إهدار الطاقة في الغضب والضيق والحزن، بل الأفضل هو التسامح.
الطاقة الروحانية: هي طاقة العطاء، وبدونها لا توجد ثراء ومبادئ للإنسان. وأهم ما فيها هو الارتباط بالله عز وجل. يجب على الإنسان أن يتحكم في نفسه ويسد على الشيطان بداخله.

ثم ينتقل الكتاب إلى مراحل "الطريق إلى القمة" والتي تبدأ بالعودة إلى الجذور:

مرحلة الجذور: تنقسم إلى:
- مرحلة البراءة: تتشكل 90-95% من قيمة الحياة العاطفية للطفل في أول سبع سنوات.
- مرحلة التطبع: حيث يقلد الطفل والديه ويكتسب برمجة حياته.
مرحلة الوجود: يحاول الطفل إثبات وجوده ويتعامل مع العالم الخارجي، وهنا يجب على الوالدين تربية أبنائهم على مواجهة هذا العالم.
مرحلة الكبرياء: تتعلق برغبة الشخص في إرضاء العالم الخارجي ليصبح شكله اجتماعياً أفضل. الواجب العملي هو ألا يقدم الإنسان اهتمامه بمظهره على اهتمامه بجوهر شخصيته.
مولد المنجز: الشخص الذي ينجز في الأمور المادية (جمع المال، امتلاك الشقة، الزواج). إذا كانت جذور الإنسان روحانياً ضعيفة، سيتعب المنجز المادي ويبدأ في البحث عن نوع آخر من الإنجاز، فيتحول إلى "مولد الباحث".
مولد الباحث: يبحث عن الحقيقة، الحب، والراحة الداخلية والسلام النفسي. يجد السعادة في العطاء لله دون انتظار المقابل.

يختتم الكتاب بمفهوم "قميص السعادة" الذي يؤكد أن السعادة في العطاء لا في الأخذ. ويدعو إلى أهمية التسامح واستغلال كل لحظة في الحياة وكأنها آخر لحظة، مع التأكيد على أن الارتباط بالله هو أساس البقاء الروحاني.

الطاقة البشرية والطريق الى القمة