حل الصحفي وصانع الأفلام الفلسطيني يوسف الحلو ضيفاً على “مساحة حرة ”في برنامج كافيه شو للحديث عن تجربته الإبداعية وتوثيقه البصري لمدينته في فيلمه الجديد “عنقاء غزة”، الذي يواصل رحلته بعدد من المهرجانات الدولية كان آخرها مهرجان الفيلم في البوسنة هذا العام .
في هذا اللقاء، أخذ الحلو الحضور في رحلة بصرية ووجدانية عبر أرشيفه من الصور والروايات، مقدّماً غزة كما عرفها قبل السابع من أكتوبر: مدينة حيّة تنبض بالحياة، أسواقها تضج بالناس، وشواطئها تعكس وجهها المشرق رغم الحصار. ثم انتقل ليرسم، بصوت مثقل بالشهادات والذكريات، صورة ما بعد الحرب: مدينة منهكة تحت الركام، ووجوه غابت وأخرى تصارع للبقاء.
يرى الحلو أن فيلمه “عنقاء غزة” ليس مجرد عمل فني، بل فعل مقاومة ثقافية هدفه حفظ ذاكرة جماعية تهددها آلة التدمير. يقول: الكاميرا هنا ليست مجرد شاهد، بل أداة لانتشال غزة من النسيان. أن نوثق كيف كانت غزة، وكيف أصبحت، هو السبيل لبقاء هذه المدينة في الوعي الجمعي، ككيان نابض لا كأنقاض صامتة.
كما أشار إلى أن توثيقه البصري سيشكل أرشيفاً حياً للأجيال القادمة، يحفظ تفاصيل المكان والناس، ويعيد تقديم غزة للعالم بعيداً عن أرقام الضحايا والتقارير السياسية . فالفيلم –بحسب الحلو– يصر على إعادة الإنسان إلى مركز الحكاية، إنسان يحترق ويُبعث من جديد، تماماً كالعنقاء.
للمزيد إضغط على الرابط أعلاه