برنامج "الصحة المستدامة" يستضيف: د. ضي جاسم الاختصاصية في الأمراض النسائية والتوليد ومعالجة العقم، لطرح الملف التالي: ما هي المشيمة وما هو دورها أثناء الحمل؟
دراسة طبية حديثة تشير إلى أنّ فحص المشيمة يحدد 90% من أسباب الإجهاض
أشارت دراسة طبية حديثة إلى أنّ فحص المشيمة يمكن أن يحدد سبب 90% من حالات فقدان الحمل الغامضة، التي لم يستطع العلم تفسيرها سابقاً، ما قد يوفّر وسائل جديدة لتحسين رعاية الحمل .
هذا وأثبت باحثون من جامعة "ييل"، أن هناك مليونا حالة فقدان حمل من أصل 5 ملايين في أميركا فقط. منها فقدان حمل يحدث قبل الولادة، وأكثر من 20 ألف حالة منها تنتهي بولادة جنين ميت خلال 20 أسبوعاً من الحمل أو بعدها.
ويتم تصنيف ما يصل إلى 50% من هذه الخسائر على أنها مجهولة السبب.
وعمل فريق من أطباء جامعة "ييل" على تطوير نظام تصنيف موسّع لفقدان الحمل استناداً إلى الفحص المرضي للمشيمة، ولاحظوا أن السمة المرضية الأكثر شيوعاً بين حالات الإجهاض غير المبرّرة كانت وجود تشوّه في المشيمة بنسبة (86.2%)، وهي علامة مرتبطة بالتشوّهات الجينية، بالإضافة إلى ذلك، كانت السمة المرضية الأكثر شيوعاً التي لوحظت في حالات الإملاص (ولادة طفل ميت) غير المبرّرة هي المشيمة الصغيرة بنسبة (33.9%).
هذا وأكّد الباحثون أنّ هذه الدراسة تشير إلى أنّه بالإمكان اكتشاف أكثر من 7000 مشيمة صغيرة سنوياً مرتبطة بحالات الإملاص، ما يوضح أنّ حالات الحمل هذه تكون شديدة الخطورة قبل الإجهاض
كما أضافوا ان تحديد المشيمة المشوّهة قد يكون إحدى الطرق لتحديد التشوّهات الجينية المحتملة.
وأخيرا أشار الباحثون إلى أنّ الحصول على تفسير واضح لسبب فقدان الحمل يساعد الأسرة على التخلّص من الشعور بالذنب كما يسمح لها بالتعافي النفسي بشكل أسرع، بالإضافة إلى معرفة أنّه بالإمكان أن نمنع حدوث خسائر مماثلة في المستقبل، وخاصة حالات الإملاص من خلال قياس المشيمة.