برنامج "الصحة المستدامة" يستضيف: د.عيسى أمين استشاري جراحة المسالك البولية ومعالجة العقم، لطرح الملف التالي: هل تتغير حياة الرجل بعد استئصال البروستاتا؟
دراسة حديثة تشير إلى أنّ تخفيض تقدير خطر سرطان البروستات، قد يؤدي إلى إهمال العلاج
حذّرت دراسة حديثة أجريت في كلية وايل كورنيل للطب (Weill Cornell Medicine) ونشرت في دورية الجمعية الطبية الأميركية لعلم الأورام (JAMA Oncology) من أنّ نتائج فحص الخزعة التي تُظهر أنّ سرطان البروستاتا هو منخفض الدرجة، يمكن أن تؤدي لدى بعض المرضى إلى الاستخفاف بخطر المرض، وعدم اللجوء الى الجراحة، أو الى اهمال العلاج الإشعاعي الذي قد يكون مفيداً لحالتهم .
هذا وشملت هذه الدراسة نحو 117 ألف رجل كانت نتائج خزعة البروستاتا لديهم تشير إلى وجود ورم من الدرجة الأولى، وهو النوع الأبطأ نمواً.
وأفادت الدراسة بأنّه بعد اتخاذ عوامل أخرى، مثل مستويات المستضد الخاص بالبروستاتا في الدم، وأحجام الورم في الاعتبار، اتّضح أنّ 1 من كل 6 من هؤلاء الرجال مصاب بسرطان متوسط، أو عالي الخطورة.
هذا ونبّه الباحثون إلى أنّ نتائج الدراسة الجديدة تُظهر أنّ هناك اعتقاداً خاطئاً بأنّ الورم منخفض الدرجة، ومنخفض الخطورة هما نفس الشيء، وأشاروا إلى أنّه لا يجب إهمال السرطانات الشديدة التي تظهر في الخزعة على أنّها من الدرجة الأولى حيث أنّ ذلك يؤدي إلى تقليل تقدير الخطر وبالتالي إلى عدم تلقي علاج كافٍ، كما أوضحوا أنّ مثل هذه السرطانات عالية الخطورة غالباً ما تتطلب علاجا اشعاعيا او استئصال البروستاتا.
وأخيرا تجدر الإشارة إلى أنّ سرطان البروستاتا الذي يجري اكتشافه مبكراً، في المرحلة التي لا يزال فيها محصوراً في غدة البروستاتا، تكون فرص نجاح علاجه هي الأفضل وأنّ خيارات علاج سرطان البروستاتا تعتمد على عدة عوامل، مثل معدل سرعة نمو السرطان، ومدى انتشاره، والصحة العامة للشخص المصاب، بالإضافة إلى الفوائد المحتملة، أو الآثار الجانبية للعلاج.