برنامج "الصحة المستدامة" يستضيف: د. عصام الدين عبد العظيم، إستشاري جراحة العيون بعيادة الجولف للعيون بمصر الجديدة، رئيس قسم العيون بمستشفى جراحات اليوم الواحد بمدينة نصر بالقاهرة، زميل الجمعية الألمانية لطب وجراحات العيون D.O.G بميونيخ
يمكن مشاهدة الفيديو أسفل النص
دراسة طبية حديثة تقول انه بالإمكان الكشف عن الإصابة بانفصام الشخصية عن طريق فحص بسيط للعين
اشارت دراسة سويسرية حديثة إلى ان خطر الإصابة بمرض انفصام الشخصية بسبب عوامل وراثية يرتبط بانخفاض سماكة شبكية العين، ما يعني أن صحة العين وسلامة الإبصار تقترنان باحتمالات حدوث تغيرات عقلية عند المرضى.
هذا واوضح فريق البحث من جامعة زيوريخ ومستشفى الطب النفسي الجامعي في العاصمة السويسرية أن الشبكية هي جزء من الجهاز العصبي في جسم الإنسان، وتعتبر امتداداً طبيعياً للمخ، وبالتالي فإن هذه الصلة التشريحية تعني أن أي تغير في المخ قد ينعكس في العين.واعتمد الباحثون في دراستهم هذه على بيانات طبية عن اختبارات شبكية العين والسمات الوراثية من بنك المعلومات الحيوية البريطاني الذي يضم بيانات صحية لأكثر من نصف مليون شخص، وتوصلوا إلى وجود صلة بين انفصام الشخصية وانخفاض سمك الشبكية، لكنهم وجدوا أن هذا الارتباط محدود ولا يمكن رصده إلا من خلال الدراسات الموسعة.
كما أكد الباحثون أنه يمكن رصد أي تغيرات في العين تنذر باحتمالات الإصابة بانفصام الشخصية بسهولة كبيرة على عكس الاختبارات المعقدة التي عادة تُجرى على المخ من أجل اكتشاف بوادر الإصابة بالمرض.
وأضافوا أنه يمكن عن طريق اختبار "التصوير المقطعي للترابط البصري"، وهو نوع من التصوير بالموجات فوق الصوتية للعين، تحديد سمك الشبكية في غضون دقائق.
وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن العديد من الالتهابات التي قد تحدث في المخ بسبب عوامل وراثية يمكن أن تتسبب في تغيرات في شبكة العين، علماً أن بعض هذه الالتهابات تعتبر من العوامل التي تؤدي إلى تفاقم انفصام الشخصية.
واخيرا اشار الباحثون الى انه إذا تأكدت فعلاً صحة هذه الفرضية، فمن الممكن التدخل طبياً لعلاج هذه الالتهابات وبالتالي تحسين فرص علاج مرضى انفصام الشخصية في المستقبل، ووقايتهم من اعراض هذا المرض الخطير الذي يؤدى إلى اضطراب في ادراكهم للواقع المحيط به.