تناولت الصحف والمواقع العربية اليوم 17اوت/اب 2025 عدة مقالات من بينها مقال عن دوافع بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة وقراءة في قمة الاسكا التي جمعت الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين.
ترى فاطمة ياسمين في صحيفة العربي الجديد انه يوماً بعد يوم، يجد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، نفسه في موقفٍ أصعب، محاصراً بين ضغوط سياسية داخلية، وخلافات عسكرية، وإدانات دولية. وتكشف التوترات بين أطراف من حكومته ورئيس الأركان عن انقسام عميق بشأن إدارة الحرب على غزّة واستمرارها،
وأوضحت الكاتبة ان خطة السيطرة على قطاع غزّة وإنهاء كلّ ما يتعلق بحركة حماس تحتاج إلى ترتيبات لوجستية ونفقات مادية كبيرة. ويرى نقاد أنها ذات أهداف أيديولوجية وليست أمنية بحتة، ما قد يطيل أمد الصراع، ويستنزف موارد إسرائيل وسمعتها الدولية.
كذلك تضيف الكاتبة فإن نزاعات وزير الحرب، يسرائيل كاتس، مع زامير بشأن تعيينات عسكرية تسلط الضوء على العلاقة المتوتّرة بين الحكومة والمؤسّسة العسكرية، واعتماد نتنياهو على حلفاء يمينيين متطرّفين للحفاظ على ائتلافه يقوده إلى إعطاء الأولوية لمطالبهم المتشدّدة على حساب مخاوف الجيش الاستراتيجية.
كما ان على المستوى الدولي، واجهت سياسات نتنياهو انتقاداتٍ حادّة مع تدفق مشاهد الدمار والمجاعة بسبب القيود على المساعدات الغذائية لسكان غزّة، فتقرّر ألمانيا تقييد مبيعات الأسلحة لإسرائيل وتطاول الحكومة انتقادات كبيرة من دول أوروبية مع بريطانيا. ويشكّل هذا عزلاً سياسياً يزيد من إحراج نتنياهو داخلياً
اعتبر طوني بولس في مقال له في موقع انديبندنت عربية ان لبنان اليوم أمام مفترق مصيري، إما أن يكسر حلقة الأحادية الطائفية والسياسية التي خنقته لعقود، أو يبقى رهينة طبقة محنطة تحكمه منذ نصف قرن. لا مجال للمسايرة بعد الآن، فالتغيير ليس شعاراً، بل ضرورة وجودية، ومن لا يفهم هذه الحقيقة سيطمر مع ركام النظام العفن الذي يعيش على سرقة اللبنانيين وابتزازهم.
إذا عدنا عقوداً إلى الوراء، يضيف الكاتب سنكتشف أن المشهد الشيعي في لبنان كان محكوماً بقاعدة صارمة، لا مكان في الحكم لأية شخصية شيعية لا تجاري "حزب الله" أو حركة "أمل" في قراراتهما.
لكن ما حصل في المرحلة الأخيرة يفتح الباب على مشهد مختلف. فشخصيتان شيعيتان، هما وزير المالية ياسين جابر ووزير التنمية الإدارية فادي مكي، أظهرتا تمايزاً واضحاً داخل السلطة لا يبنى على رفض شعاراتي أو خطابات خارجية، بل على ممارسة فعلية ومواقف صريحة من قلب الحكومة. وهذا ما يجعل من تجربتهما محطة أساس تستحق التوقف عندها، لأنها قد تشكل النواة الأولى لوجود شيعي مؤسساتي مستقل عن الثنائي، ولو تدريجاً.
يقول احمد التايب في صحيفة اليوم السابع المصرية إن ثلاث ساعات من المحادثات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والوفدين الأمريكي والروسي، انتهت دون إعلان اتفاق، وإنما اكتفى الرئيسان بوصف القمة بأنها كانت بناءة ومثمرة، وأن المحادثات جرت في جو إيجابي، وأدلي الرئيسيان بتصريحات مُعدة سلفاً وغادرا القاعة دون فتح الباب أمام أسئلة الصحفيين،
وبالتالي يضيق الكاتب في صحيفة اليوم السابع ساد تصور أن انعقاد قمة ألاسكا كان في حد ذاته انتصاراً لبوتين، خاصة فى ظل الترحيب الذى تجاوز أحلام الكرملين، بعد أن تحول بوتين من منبوذ في نظر الغرب إلى موضع ترحيب على الأراضي الأمريكية بوصفه شريكاً وصديقاً.
لكن يجب الانتباه، أن ترامب يُدرك أن أولويات بوتين لا تتوافق تماماً مع أولويات أوروبا وحاجات أوكرانيا، وبالتالي ما أراده هو الصورة لا أكثر..
وما يؤكد أن ترامب كان يريد الصورة، يوضح الكاتب هو تراجعه عن فكرته التقليدية بضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف النار في أوكرانيا، وبات يطرح على مسامع الغرب فكرة بوتين حول السلام الذي لا يُخفي فيه ضرورة إنهاء الجذور الأصلية للنزاع، منتقلاً بذلك مرة واحدة ليتبنى قناعة بوتين حول آليات التسوية المحتملة.