الوضع الأمني والإنساني في غزة ،وتعهدات بعض الدول الأوروبية الإعتراف بدولة فلسطين من بين المواضيع التي تناولتها الضحف العربية الصادرة اليوم 12 آب/أغسطس 2025
الأيام الفلسطينية : خياران لا ثالث لهما
كتب مهند عبد الحميد أن التريث الإسرائيلي على مدار 22 شهراً في تدمير واحتلال ما تبقى من القطاع يعود لوجود الأسرى الإسرائيليين فيه، مضيفا أن استمرار الحرب وإطالتها هدف يفوق في أهميته الأهداف الأخرى، ويتجاوز مخاوف المعارضة الإسرائيلية والمؤسسة العسكرية، من تعميق الانقسام الداخلي، وتآكل شرعية إسرائيل الدولية، وتعريض حياة الرهائن للخطر، وخسائر في صفوف الجنود.
في المقابل يقول الكاتب أمام الشعب الفلسطيني خيار آخر هو وقف الحرب باتفاق فلسطيني عربي دولي. في إشارة إلى الاتفاق الذي عبرت عنه الوثيقة الصادرة عن مؤتمر نيويورك والدول التي وقعت عليها.
الشرق الأوسط : ماذا تريد إسرائيل؟
يرى كاتب المقال أن قرار «الكابينت» الخطير، بتداعياته الأخطر، بإعادة احتلال قطاع غزة، وإرجاعه إلى ما قبل عام 2005، يؤدي إلى تدمير كل الخطوط التي صاغها المجتمع الدولي في هذا الصراع، وكذلك لا يقل خطراً عن قرار الكنيست الذي أوصى بالسيطرة الأمنية على الضفة الغربية.
وأوضح الكاتب أن نتنياهو لديه أهداف أبعد من غزة، والآن أبعد من فلسطين بالكامل، لذا يريد وضع أوتاد في جنوب لبنان، من خلال احتلاله خمس نقاط استراتيجية، واحتلال جنوب سوريا، والتدخل لصالح طائفة على حساب أخرى، وكلها أراضٍ عربية يسعى للتوسع فيها، بهدف السيطرة وإعادة رسمها من جديد.
القدس العربي : أوروبا وغزة… أن تأتي دوما متأخرا
كتب عمرو حمزاوي أن أوروبا لم تعد مأزومة فقط على صعيد تحولاتها السياسية والمجتمعية الداخلية التي تشهد صعودا حادا لليمين المتطرف وللتيارات العنصرية، بل أضحت عاجزة أيضا في سياقات سياستها الخارجية التي اتجهت إلى التورط في مواجهة خاسرة مع روسيا في أوكرانيا وها هي اليوم تتجاهل منطقة الشرق الأوسط وترتضي الانكماش إلى طرف هامشي في جوارها المباشر في شرق البحر المتوسط.
ومع كل ذلك تذهب الخطوات الأوروبية الأخيرة في الاتجاه الصحيح يقول الكاتب، خاصة مع التصعيد الإسرائيلي واعتماد حكومة التطرف في تل أبيب لخطط احتلال غزة وترويجها مجددا لفكرة تهجير الفلسطينيين.
العرب اللندنية : قراءة في العقل العربي بعد الهزيمة الإيرانية
كتب هاني سالم أن أخطر ما يمكن أن يحدث الآن هو أن يتعامل العرب مع هزيمة إيران بعقلية الانتقام الطائفي أو إعادة تدوير الوكلاء، لأن ذلك سيمنح طهران الوقت والمساحة لإعادة ترميم نفوذها، وربما بوجوه وأدوات مختلفة، لكنها ستعود إلى نفس الإستراتيجية التوسعية، وهذا بالضبط ما حدث بعد 1967 عندما ترك العرب لإسرائيل فرصة ترسيخ تفوقها، لأنهم اكتفوا بالشعارات الثورية والوعود الفضفاضة بدل أن يبنوا قوة حقيقية على الأرض.
وأوضح الكاتب أن حرب الاثني عشر يوماً لم تغيّر فقط ميزان القوى العسكري، بل فرضت تحولاً عميقاً في العقل السياسي الإيراني، من عقلية الهجوم والتوسع إلى عقلية الدفاع والانكماش. وهذا التحول يخلق فراغات في ساحات النفوذ من لبنان إلى العراق واليمن، والعقل العربي الذي يستوعب هذا المتغير ويتعامل معه بواقعية يمكن أن يحوّل هذه اللحظة إلى فرصة تاريخية لتثبيت السيادة الوطنية وإعادة رسم قواعد اللعبة الإقليمية