تناولت الصحف والمواقع العربية اليوم 09اوت/اب 2025 عدة مقالات من بينها مقال عن إدارة الرئيس اللبناني لموضوع نزع سلاح حزب الله ومقال عن مستقبل النظام الإداري للمحافظات في سوريا
يقول طارق فهمي في مقال له في صحيفة الاتحاد الامارتية ان المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أطلق تصريحاتٍ جديدةً تؤكد أن الإدارة الأميركية تعيد النظر في رؤيتها للحل في قطاع غزة، وأنها ستعمل على استراتيجية الحزمة الواحدة.
ويتضح من تصريحات ويتكوف أن الإدارة الأميركية تيقنت بأن الحل الجزئي لن يؤدي إلا لفشل جديد مرتبط بمناورات الطرفين وعدم وجود الرغبة في حل نهائي.
وتابع الكاتب انه بالنسبة للحكومة الإسرائيلية، فهي تسعى لنزع سلاح حركة «حماس»، وإخراج قياداتها من القطاع، والعمل على جزئيات أخرى متعلقة بتسليح بعض العشائر لتكون سلطة بديلة عن الحركة، إضافة لتقديم مقترحات أخرى تتعلق بإيجاد سلطة بديلة من قوات عربية أو دولية.
اما حركة «حماس» يضيف الكاتب في صحيفة الاتحاد الامارتية فالأمر مرتبط بهدف تكتيكي عند التعامل مع الدعوات لتركها حكمَ القطاع وبآخر استراتيجي يتصل بإعادة ترتيب أوراقها وحساباتها الخاصة، وهو ما اتضح من رفضها المقترحات الأمنية وخرائط الانسحاب وعدم تنفيذ أية متطلبات حقيقية على الأرض..
أفادت الكاتبة ندى اندراوس ان الرئيس اللبناني جوزيف عون اكد على أنّ تنفيذ خطة نزع سلاح حزب الله يحتاج إلى مناليخٍ سياسي ملائم، وغطاءٍ داخلي واسع، وضماناتٍ دوليّة تحول دون مواجهةٍ داخليّة أو صدامٍ بين الجيش وحزب الله، وينطلق من ضرورة توازن المسار بين استعادة الدولة لسلاحها، وتحرير الأراضي، وحماية السيادة على كلّ الحدود.
وتابعت الكاتبة في موقع المدن ان اليوم، لا شيء طارئ، إذ لا تزال هناك فترة حتّى نهاية العام، لكن كل شيء يتوقف على ردّة فعل إسرائيل. فليس من الصعب على الجيش اللبناني وضع خطةٍ على الورق، لكن مؤشرات التنفيذ تبدأ بفهم ردّ الفعل الإسرائيلي على القرار اللبنانيّ وما إذا كانت إسرائيل ستلتزم بالجزء المتعلّق بها من الاتفاق أو ستباشر تنفيذ إحدى الخطوات المطلوبة أولًا. كما أنّ تطبيق الخطة لن يحصل قبل توافر مناخٍ سياسيٍّ ملائم وغطاءٍ خارجي.
تقول رانية مصطفى في صحيفة العربي الجديد ان الصراعات الدامية التي شهدتها سوريا في أكثر من منطقة بعد سقوط نظام الأسد كشفت هشاشة المشروع السياسي للسلطة الجديدة، والدخول في حالة استعصاء سياسي، برز في السويداء خصوصاً، واتّخذ منحىً طائفياً بالتوازي مع تدخّلاتٍ إسرائيلية تحت ذرائع أمنية، وقبلها مجازر وانتهاكات مستمرّة في الساحل ووسط سورية، إضافة إلى التحشيد المستمرّ لمعركة متوقَّعة بين القوات الحكومية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، المدعومة من الولايات المتحدة، وغيرها من دول التحالف الدولي، في ظلّ عدم تحقيق تقدّم ملموس في تطبيق بنود اتفاق مارس/ آذار الماضي بين الرئيس أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي، الذي سيُعرقَل إذا ما ثبّت اتفاق الحكم الذاتي في السويداء. ويضاف إلى ذلك الدور الغامض الذي يلعبه قائد مليشيا الدفاع الوطني في نظام الأسد فادي صقر في الساحل السوري وفي لجنة السلم الأهلي، في ما يخصّ مصير ضبّاط علويين في جيش النظام السابق، ومنهم محتجزون في سجون إدلب،
واعتبرت الكاتبة في صحيفة العربي الجديد ان الخروج من هذا المأزق السياسي يتطلب من سلطة دمشق تقديم حلّ وطني عبر توسيع المشاركة، وهذا لا يخصّ الطوائف والأقليات وقوى الأمر الواقع، بل يستند إلى جوهر الديمقراطية، والأخيرة هي الأساس الذي يساعد في تحقيق الشفافية والمساءلة، أي أن يستند إلى تعزيز عمل النقابات وسنّ قانون للأحزاب، وانتخاب مجالس محلّية والعمل وفقاً لقانون الإدارة المحلّية في عهد النظام السابق، الذي يعطي المحافظات السورية لامركزيةً مقبولةً لا تستند إلى الطوائف والأعراق.