عناوين النشرة العلمية :
- شركة "سبايس إكس" وقّعت اتفاقية شراكة مع وكالة الفضاء الإيطالية لنقل أدوات علمية إلى المريخ على متن صاروخ ستارشيب العملاق
- التحقٌّق من مصادر الصور بالاستعانة بروبوتات الدردشة يولّد أجوبة خاطئة
- ممارسة لعبة الشطرنج تسرّع نمو الذاكرة لدى الأطفال
أجهزة علمية إيطالية ستكون في عداد أولى حمولات صاروخ ستارشيب إلى المريخ
في خطوة من شأنها أن تتيح "نقل أدوات علمية إيطالية إلى المرّيخ خلال أولى رحلات مركبة ستارشيب التجارية إلى الكوكب الأحمر، وقّعت شركة "سبايس إكس" اتفاقية شراكة مع وكالة الفضاء الإيطالية (ASI)، ما يرسّخ حضور إيطاليا في برامج استكشاف الفضاء الرئيسية.
الحمولة الأولى لصاروخ ستارشيب باتّجاه المريّخ ستتضمّن بحسب الاتفاقية بين الجانبين أجهزة إيطالية من بينها محطةً لرصد الطقس، وجهاز استشعار للإشعاع مع تجربة لنموّ النباتات. الهدف من هذه الأدوات الإيطالية التي سترسل إلى المريخ عبر صاروخ ستارشيب هو جمع البيانات العلمية خلال مدّة الرحلة بين الكواكب، التي ستستغرق ستة أشهر تقريبًا.
مالك شركة "سبايس إكس" الملياردير إيلون ماسك، المعروف باندفاعه الجارف لاستعمار المرّيخ، يعوّل على إطلاق أولى رحلات مركبة ستارشيب في العام 2026 كما هو مقرّر في الجدول الرسمي لأعمال الشركة. إنّما صاروخ ستارشيب الشاهق بطول 123 مترا ما يوازي بناية من أربعين طابقا والذي لم يَصنع الانسان مثيلا له من قبل للذهاب إلى القمر والكوكب الأحمر معا، لا يزال قيد التطوير، وقد انتهت آخر رحلاته التجريبية في وقت سابق من هذا العام بانفجارات ضخمة.
نشير إلى أنّ ما سهّل وساهم في صفقة الشراكة ما بين سبايس أكس ووكالة الفضاء الإيطالية هو أنّها أتت على خلفية أنّ إيلون ماسك هو مقرّب جدّا من رئيسة الحكومة الإيطالية المُحافظة جورجيا ميلوني، بموازاة دعمه العلني لأحزاب اليمين المُتطرّف الأخرى في أوروبا.
في وقت سابق من هذا العام، انتقدت قوى المعارضة الإيطالية بشدة عقد الأمن السيبراني الذي اقترح بين روما و"سبايس إكس".
برامج الذكاء الاصطناعي لا تفلح دائما في عملية البحث والاستقصاء عن مصدر صورة
التحقق من مصادر الصور بالاستعانة ببرامج الذكاء الاصطناعي يزجّنا في متاهة الأجوبة المحفوفة بالأخطاء. بعدما عرف قطاع غزّة مجاعة معمّمة تفترس الأطفال بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق، سارع كثر من مستخدمي الإنترنت إلى الطلب من "Grok" روبوت الدردشة المدمج في منصّة "إكس" التحقق من مصدر صورة نشرها بلا تعليق النائب الفرنسيAymeric Caron لطفلة فلسطينية خائرة القوى لا تتلقى من الدعم الطبي سوى الحليب، غير المتوافر ما جعل وزنها تسعة كيلوغرامات في عمر التاسعة.
المغالطة التي اقترفها روبوت الدردشة "غروك" والتي تسبّبت بحالة سخط عارمة مع نقاشات حادة شهدتها منصة "إكس" هو أنّه نسب عن خطأ صورة الطفلة الهزيلة مريم دوّاس التي أخذها المصوّر عمر القطّاع في غزة في 2 آب/أغسطس الجاري، إلى طفلة أخرى تُدعى أمل حسين جازما أنّ الصورة المأخوذة في غزّة التقطت في اليمن في تشرين الأول/أكتوبر 2018. بناء على هذه الاجابة، اتّهم مستخدمو الانترنت النائب الفرنسي بالتضليل، وانتشرت الصورة على نطاق واسع جداً حاصدة أكثر من مليون مشاهدة.
عندما سُئل "غروك" عن عدم دقة إجابته، ردَّ قائلا "أنا لا أنشر أخبارا كاذبة، بل أعتمد على مصادر موثوق بها". ومع أنّ Grok اعترف في النهاية بخطئه، كرّر في اليوم التالي الخطأ عينه ردا على أسئلة جديدة من مستخدمي "إكس".
الباحث في أخلاقيات التكنولوجيا Louis de Diesbach الذي ألّف كتاب " Bonjour ChatGPT " رأى أنّه لا يجوز استخدام روبوتات الدردشة للتحقق من الأخبار والصور لأنّ أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي "ليست مصمّمة لقول الحقيقة" بل "لإنتاج محتوى، سواء أكان صحيحا أم خاطئا".
وخلص الباحث عينه إلى تشبيه روبوتات الدردشة بالأصدقاء المهووسين بالأساطير Mythomanes فهؤلاء لا يكذبون دائما، لكنّهم قادرون على الكذب دائما" مشيرا إلى أنّ إجابات روبوتات الدردشة تخضع لتحيّزات على صلة ببيانات تدريبها وبتعليمات مصمّميها. فلا عجب وفق رأي Louis de Diesbach أن يكون روبوت المحادثة من شركة "إكس إيه آي" الناشئة التابعة لإيلون ماسك، ينطوي على "تحيزات نافرة تتوافق إلى حد كبير مع الأفكار الإيديولوجية لليمين المتطرف الأميركي الذي يشعر الملياردير ماسك أنّه قريب منه سياسيا.
حسنات تعليم أطفال مرحلة ما قبل المدرسة لعبة الشطرنج
لعبة الشطرنج لم ألعبها لا في صغري ولا في كبري إنّما هذا غير هامّ. ما هو هامّ في الخبر الذي سأزفّه إلى المستمعين هو أنّ ممارسة الشطرنج تسرّع نمو الذاكرة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أربع وسبع سنوات. هذا ما جاء في مضمون دراسة صدرت في مجلّة Frontiers in Psychology وكان كتبها علماء من كلية علم النفس في جامعة موسكو.
حين يمارس أطفال مرحلة ما قبل المدرسة لعبة الشطرنج لأكثر من ستة أشهر تتحسّن لديهم الذاكرة البصرية-المكانية، مقارنة بأقرانهم الذين لا يمارسون هذه الرياضة.
الأطفال لا يتعلّمون من الشطرنج التفكير الاستراتيجي فحسب، بل تعزّز أيضا هذه اللعبة قدرة القاصرين على تحليل المعلومات البصرية-المكانية وتذكّرها، وهو أمر سيفيدهم في تعلم الرياضيات والتصميم بشكل أسهل.