عناوين النشرة العلمية :
- أكبر حريق في تاريخ فرنسا أتى على قرابة 17 ألف هكتار من الأراضي الحرجية في دلالة صارخة على تبعات الاحترار المناخي
- المحميات البحرية العملاقة لها فائدة كبيرة في تعزيز التنوع الحيوي
- جلوس الأطفال المطوّل أمام الشاشات يرفع لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب وبمشكلات الأيض
الجفاف مع رياح عاتية ساهمت بتأجيج نيران أكبر حريق في تاريخ فرنسا
منذ خمسين عاما لم تشهد فرنسا كارثة حريق كتلك التي اندلعت منذ ثلاثة أيام في سلسلة جبال كوربيير جنوب فرنسا حيث أتت نيرانُ أكبر حريق في تاريخ فرنسا على قرابة 17 ألف هكتار من مساحات الصنوبر في منطقة Aude، منها 13 ألف هكتار احترقت بالكامل بحسب الحماية المدنية.
الرياح العاتية بسرعة 40 كيلومتر في الساعة هي التي أجّجت هذا الحريق الضخم الذي انتشر سريعا بفعل الجفاف وبفعل موجة الحرّ الطويلة والخانقة ليترك الحريق أضرارا بيئية جسيمة طالت خمسة عشر بلدية. بالاستناد إلى تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بيرو الذي وصف الحريق بالكارثة الحرجية غير المسبوقة، تعود أسباب هذا الحريق إلى الاحتباس الحراري والجفاف الطويل الذي يفاقم الاجهاد المائي وسط الغطاء النباتي. ولولا التغيّرات المناخية الملحوظة من خلال موجات الحرّ الطويلة لما كان شبّ هذا الحريق الذي انطلق بداية من جوار طريق عام، بحسب ما قال فرانسوا بايرو.
تجدر الاِشارة إلى أنّ الكوارث الطبيعية خلال النصف الأول من العام الجاري، سبّبت خسائر اقتصادية في العالم بقيمة 135 مليار دولار، مقابل 123 مليارا في الفترة نفسها من العام الماضي. صدرت هذه التقديرات الأولية عن شركة إعادة التأمين السويسرية "swiss Re ".
كلّما كان النطاق الجغرافي للمحميات البحرية شاسعا، كانت الفائدة كبيرة على صعيد حماية التنوّع الحيوي
في خبر متعلّق بعلوم البحار، شدّد علماء بريطانيون من جامعة إكستر على فائدة المحميات البحرية العملاقة في تعزيز التنوع الحيوي، بعدما انكبّوا على دراسة أرخبيل Chagos في المحيط الهندي الذي هو واحدة من بين أكبر المناطق البحرية المحمية في العالم. منذ العام 2010 تاريخ إنشاء محمية Chagos منع الصيد التجاري فيها كما أنشطة التعدين.
نتيجة لهذا الاجراء، انتعش التنوّع الحيوي في محمية أرخبيل Chagos التي تبلغ مساحتها 640 ألف كيلومتر مربّع. بناء على ما جاء في النتائج المنشورة في مجلّة Journal of applied ecology، ساعدت محمية Chagos في حماية الحيوانات الكبيرة التي تتنقّل إلى مسافات طويلة جدا إذ بقيت 97 في المئة من نقاط هجرة أسماك شيطان البحر و94 في المئة من نقاط هجرة سلاحف منقار الصقر داخل المنطقة المحمية، مما يؤكد أنّ تلك المحمية فاعلة في حماية التنوّع الحيوي. إلاّ أن النسبة تنخفض إلى 59 في المئة بالنسبة للطيور البحرية، التي تقطع مسافات أطول متجاوزة حدود المحمية.
الاستنتاجات التي توصّل إليها الباحثون البريطانيون سلّطت الضوء على أهمية المحميات البحرية الكبيرة التي بفضلها ستتحقّق الحماية للمحيطات بنسبة 30 في المئة بحلول سنة 2030، وهو هدف مؤتمر التنوع البيولوجي "كوب 15" لعام 2022.
الجدير بالذكر هنا هو أنّ المملكة المتحدة كانت قد وقّعت في أيار/مايو الفائت، اتفاقا لإعادة أرخبيل Chagos إلى جمهورية موريشيوس التي خرجت عن الهيمنة البريطانية فور استقلالها في العام 1968. في جزيرة Diego Garcia تلك المنطقة الاستراتيجية التابعة لجمهورية موريشيوس ستبقى حاضرةً فيها قاعدةٌ عسكريةٌ أميركية-بريطانية مشتركة.
السماح للقاصرين بالجلوس المطوّل أمام الشاشات، على حساب نومهم الباكر، له انعاكسات خطرة على الصحّة
تمضية الأطفال والشباب البالغين وقتا طويلا أمام الشاشات، سواءً على الأجهزة اللوحية أو الهواتف أو التلفزيون، يعتبر سلوكا سلبيا يساهم بزيادة خطر إصابة القاصرين والبالغين بأمراض القلب وبداء السكّري وبمشكلات الأيض من قبيل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول. هذا الاستنتاج خرجت به دراسة حديثة أُجريت في الدنمارك ونشرتها مجلة جمعية القلب الأميركية "Journal of the American Heart Association".
للتوصّل إلى هذا الاستنتاج حول الآثار الضارة للشاشات على الأطفال والمراهقين، درس الباحثون الدنماركيون بيانات أكثر من 1000 مراهق وشاب تتراوح أعمارهم بين 10 و18 عاما. اهتمّ الباحثون بتحليل عادات النوم لدى تلك المجموعة وبالوقت المستخدم من قبلها أمام الشاشات. في المحصّلة، أظهر التحليل أن كل ساعة إضافية من وقت استخدام الشاشات تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأيض. ويتفاقم الخطر كلّما تفاقمت قلّة النوم ودينها. لكنّ الخطر يكون أعلى لدى الأطفال الذين هم في سنّ عشر سنوات، مقارنة بالمراهقين والشباب في سن 18 عاما.
الباحث في جامعة كوبنهاغن David Horner ، المعد الرئيسي للدراسة، اعتبر في بيان أن طفل العاشرة من العمر الذي يمضي ثلاث ساعات يوميا أمام الشاشات سيكون أكثر عرضة للخطر بمقدار الربع إلى النصف بالمقارنة مع المراهقين والشباب الأكبر سنّا من العاشرة.