تناولت الصحف والمواقع العربية اليوم 08اوت/اب 2025 عدة مقالات من بينها مقال عن الإعلان الفرنسي ودول أخرى عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وموضوع عن السياسة الإسرائيلية في منطقة الشرق الاوسط.
يقول محمد خلفان الصواحي في موقع البيان إنه من الممكن أن يصل عدد الدول التي ستعترف بدولة فلسطين إلى 148 دولة من أصل (193) عدد أعضاء الأمم المتحدة، وذلك بعد أن وعد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الرأي العام العالمي بأن بلاده ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل.
وتابع الكاتب انه قد لا يتحقق وعد ماكرون مباشرة وخاصة أن هناك بعض الدول تستخدم الاعتراف كأسلوب تهديد وليس قراراً سياسياً، ولكن الرمزية التي يحملها هذا الوعد لصالح الحق الفلسطيني مهم جداً وهو أن الدعم الدولي غير المشروط لإسرائيل انتهى.
هذا الوعد الفرنسي الجميل يضيف الكاتب في موقع البيان والذي لاقى تفاعلاً كبيراً من المجتمع الدولي ذكرنا بوعد وزير الخارجية البريطاني المشؤوم وعد بلفور في مايو 1917 بإعلان منح إسرائيل وطناً قومياً في فلسطين وتسبب هذا الوعد في حدوث أكبر كوارث إنسانية ما زال العالم يعاني من تداعياتها رغم كل المحاولات الدولية لإيجاد نهاية لها.
لذا، فإن تفاعل رئيس الحكومة البريطانية ستارمر مع الوعد الفرنسي وإعلانه هو الآخر بالاعتراف بدولة فلسطين يمكن أن يصب في خانة محاولة تصحيح لخطأ تاريخي ارتكبته بلاده عندما كانت فلسطين تحت الانتداب البريطاني..
اعتبر مشاري الذايذي في صحيفة الشرق الأوسط ان العراق، ولبنان، على مفترق طرق اليوم، بين وجود الدولة الحقيقية، أو الدولة الصورية التي تُغطّي وجود الدولة الفعلية، تحت عباءة الدولة الصورية.
بكلمة أوضح، بات الأمر بين دويلات إيران الرابضة على شرايين وعروق الدولة في العراق ولبنان، ودولة عراقية أو لبنانية طبيعية، تتصرّف بعراقية ولبنانية محضة. تلك هي العقدة.
ويرى الكاتب ان هناك صراعا مصيريا هذه الأيام حول بسط يد الدولة على السلاح الموجود خارج وعاء الدولة، وأيضاً ضبط التشكيلات العسكرية وشبه العسكرية، خارج جيش الدولة وأجهزتها الأمنية.
وتابع الكاتب ان في لبنان، اتخذت الحكومة «أشجع» قرار سياسي سيادي للدولة، منذ عقود من السنين، لصالح تكريس قوة الدولة، بحصر السلاح بيد الدولة، ونزع سلاح «حزب الله»، فإن الوضع ينذر بالخطر، ولكن هذه ضريبة القرارات الكُبرى.
فحزب الله مُستنفر، ويحاول إرهاب الآخرين، بكل الطرق، ما عدا الصدام المباشر مع الجيش اللبناني، ومن ضمن ذلك، التصعيد الكلامي، والاستعراض الميليشياوي في ضاحية بيروت.
يقول بلال التليدي في صحيفة القدس العربي إن في غزة، تدحرجت السياسة الإسرائيلية بشكل مثير للملاحظة وذلك بسبب من إدارة الفصائل الفلسطينية للصراع معها، ليس فقط في المجال العسكري ولكن أيضا في المجال السياسي والإعلامي والإنساني، إذ اشتد الخلاف بين المؤسسة السياسية والعسكرية من جهة، وأضحى المجتمع الإسرائيلي منقسما بشكل لم يسبق له مثيل.
اما في لبنان يضيف الكاتب ، فبدأت السياسة الإسرائيلية بإدارة توازن الردع، ثم انتهت بفرض واقع لبنان منزوع السلاح، مستعينة في ذلك بظهور قدر من الاتفاق بين مكونات الطيف السياسي اللبناني حول حصرية السلاح بيد الدولة وبضغط أمريكي غير مسبوق.
وفي سوريا، وبعد أن سقط نظام بشار الأسد وتراجع النفوذ الإيراني، كبر حلم إسرائيل، فصارت توظف جزءا من الأقلية الدرزية لتحقيق هدف جنوب سوري من غير سلاح، بل ومن غير سلطة مركزية عليه.
في الواقع يوضح الكاتب في صحيفة القدس العربي ، خوض تل أبيب معارك على هذه الجبهات الثلاث أثمر عندها هدفا مرحليا يكاد يكون موحدا، فتل أبيب، وبسبب من الضغط الذي تمارسه على لبنان، مستغلة المساعدة الأمريكية وتعاون الداخل اللبناني، أضحت ترى أن المخرج لها من أجواء الحرب والصراع في المنطقة هو تعميم الحالة اللبنانية في كل من غزة وسوريا، وتوسيع انضمام الدول العربية الأخرى إلى الاتفاقات الإبراهيمية.