من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 31 تموز/يوليو 2025 مؤتمر حل الدولتين وإمكانية تأثيره على عودة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ،إضافة إلى أسباب الإنشغال الأمريكي بالشأن السوري
العرب اللندنية : حل الدولتين: وعود المؤتمرات وتفكيك الواقع
كتبت ربى عياش أن التحركات الدولية ما زالت تقتصر على اجتماعات وزارية ومؤتمرات تحمل عناوين رنانة آخرها مؤتمر "حل الدولتين"، وكما جرت العادة تخرج هذه المؤتمرات بتصريحات مكررة تحمل عبارات مستهلكة ومتهالكة، مضيفة أنه في الضفة الغربية، يتجلى الواقع في سيطرة أمنية وعسكرية إسرائيلية شاملة، ودور السلطة الفلسطينية بات محصورًا في تقديم الحد الأدنى من الخدمات الإدارية، بوجود رمزي بالكاد يحرك عجلة الحياة.
الكاتبة اعتبرت أن غزة، من جانبها، خارج الحسابات تمامًا. هي قضية إنسانية مرعبة والسلطة الفلسطينية عاجزة عن إدارتها، والواقع يؤكد أن مستقبل فلسطين، واقعًا ومصيرًا، ليس بيد الفلسطينيين، بل بيد إسرائيل. حسب تعبير ربى عياش
الشرق الأوسط: كيف تؤثر ضغوط «الاعتراف بفلسطين» على مفاوضات «هدنة غزة»؟
نقرأ في الصحيفة أن السجال الذي عززه إعلان المؤتمر الدولي لـ«حل الدولتين» برئاسة السعودية وفرنسا في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، سيكون عاملاً مساعداً ضاغطاً ومؤثراً على واشنطن وإسرائيل للذهاب لاتفاق في غزة ، ويرى المحلل السياسي ، نزار نزال، أن ما يحدث عبارة عن "تسوماني اعترافات محتملة بدولة فلسطين تضع إسرائيل تحت ضغط كبير لأول مرة في تاريخها لوقف الحرب، "معتقداً أن «ارتدادات موجة تلك الاعترافات ستكون كبيرة جداً على إسرائيل، وستدفع بشكل إيجابي لهدنة في غزة" ،أما المستشار بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية»، عمرو الشوبكي، فاعتبر أن كل التحركات العربية، لا سيما السعودية والمصرية مع نظيرتها الغربية، تشكل عوامل مساعدة وأوراق ضغط تعزز مسار التوصل لهدنة، لكن هذا يتوقف على دور حاسم من واشنطن في التأثير على إسرائيل"
العربي الجديد : الانشغال الأميركي بالوضع في سورية
اعتبر عمر كوش أن الانشغال الأمريكي بسوريا لا يقتصر على الوساطة بين الطرفَين، الإسرائيلي والسوري، بل يمتدّ إلى تفاصيل الوضع الداخلي، لكن لا ضامن لاستمرار الانشغال الأميركي بالوضع السوري، خاصّة أن الإدارة الأميركية وضعت شروطها المعروفة لرفع العقوبات، وفي ظلّ استمرار النهج المتّبع من الإدارة السورية الجديدة خلال الأشهر الماضية، الذي لم يلتفت إلى ترميم ما أصاب الداخل السوري من تصدّعات وشروخ، بوصفه الضامن للاستقرار المنشود في سورية التي تتّسع لكلّ السوريين.
الكاتب أوضح أن الإدارة الأمريكية تعول على أن يمهّد اجتماع باريس لعقد لقاءات أخرى على المستويين، السياسي والأمني، بغية إنجاز اتفاق أمني، والمضي باتجاه توافقات أو تفاهمات سياسية ويبدو أن واشنطن سعت عبر لقاء باريس إلى وضع مسار سياسي بين سورية وإسرائيلي يدعم المسار الأمني الذي ترعاه كلٌّ من تركيا وأذربيجان
القدس العربي : أي إيران تريدها روسيا؟
أشار جيرار ديب في مقاله إلى أن روسيا تريد من إيران أن تكون قوية ولكن غير نووية، على مثال جارتها بلاروسيا، لأنّ هذا يبقيها دولة محورية لسياسة موسكو الخارجية، بهدف جذب الدول المناهضة لسياسات واشنطن إليها، موضحا أن موسكو تريد من طهران ان تستمر، وأن تبقى حاضرة في المشهد الدولي، خصوصا وهي اليوم تخوض الحرب مع الغرب على كافة الأصعدة، تحديدا الصعيد الاقتصادي. إذ تجد روسيا في إيران المنفذ الرئيسي للتهرب من العقوبات عليها، عبر ما بات يعرف بأسطول الظلّ الذي تتعمد من خلاله روسيا التحايل على العقوبات الدولية من أجل تصدير نفطها وغازها إلى الصين والهند.