تداعيات الحرب بين إسرائيل وإيران على الشرق الأوسط وسبل الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل إيقاف الحرب ،من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 21 حزيران/ يونيو 2025
المدن الالكترونية : من أين ندخل إلى الحرب؟
كتب أحمد جابر في المدن الالكترونية أن نقطة انفجار الصدام بدأت من غزّة، لكن أين نضع الحرب المفتوحة؟، في فلسطين وفي إيران؟ مكان هذه الحرب الصحيح، هو في دائرة القرار الغربي، حيث يحتل البنتاغون الأميركي قلب الدائرة، و يتوزع باقي الغرب النقاط على محيط الدائرة.
يتساءل الكاتب: من أعطى الحق لدونالد ترامب بتهديد إيران؟ وكيف يُسمح عالمياً لبنيامين نتنياهو بتهديد قائد دولة مستقلة بالقتل؟ ولماذا يكون النووي آمناً في يد إسرائيل الذي اجتاح الأمان العربي طيلة سنوات، ولا يكون النووي آمناً في يد إيران؟
الخليج : صراع يهدد المنطقة
اعتبر الكاتب أن الاشتباك الحالي هو الأخطر والأكبر في المنطقة، ولا يمكن مقارنته بحرب إسرائيل الدائرة حتى اللحظة في غزة، أو لبنان، فإسرائيل كانت تتعامل مع تنظيمات، مهما بلغت قوتها فإنها تظل محدودة مقارنة بدولة كإيران التي تمتلك مقومات بشرية كبيرة، ودولة مترامية الأطراف من ناحية المساحة، وموقعاً مهماً يجعلها لاعباً مؤثراً إقليمياً، كما لديها إمكانات الصمود ودعم من بعض الحلفاء، وهذا ما يرفع منسوب المخاوف، من حرب إقليمية قد تطال الجميع، وتُدِخل المنطقة في نفق مظلم يصعب الخروج منه، وانفلات الأمور من عقالها، بحيث يتزعزع الأمن وتتضرر التجارة والاقتصادات، خصوصاً عبر مضيق هرمز، الذي توعدت طهران أكثر من مرة بإغلاقه إن اضطرت لذلك.
الشرق الأوسط : إيران وإسرائيل والنظام العالمي
كتب عبد الحق عزوزي أن ما يجري من أحداث ومفاوضات لا متناهية حول النووي الإيراني لم تكن أبداً مسرحية، حيث اشتغل الإسرائيليون لسنوات على كيفية القضاء على مقومات النظام الإيراني، وأصبحوا بارعين في المراوغة والكتمان والمباغتة.
وحسب الكاتب الأمور صعبة ومعقدة للغاية، والمستقبل سيحكمه قانون القوة، بدل قوة القانون. والمنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة ستصبح صورية وغير مؤثرة، ودول العالم ستكون ملزمة بالاصطفاف مع القوى العظمى، وسيزداد السباق العالمي نحو التسلح في بيئة دولية تعرف اليوم أزيد من 57 أزمة نزاع مفتوحة، وأزيد من 200 من الجماعات المسلحة، وتكلف فيها الصراعات نحو 17 تريليون دولار، وهي وقائع وأرقام لم تصل إليها البشرية من قبل.
العربي الجديد :من يعترض على حروب نتنياهو؟
أوضح محمود الريماوي أن الحرب على إيران لن تتوقّف إلا بإلحاق أكبر قدر من الدمار بالقدرات العسكرية والمنشآت النووية والبنى التحتية، وتهديد حياة كبار المسؤولين، من أجل زعزعة النظام وفتح الباب أمام تغييره. قد لا تكون حرباً طويلةً، لكنّها لن تكون خاطفةً أيضاً
هي حرب بلا حدود وبلا قواعد.يعلق الكاتب وما حدث في غزّة ولبنان وسورية يتكرّر ضدّ إيران، التي كان قادتها يعتقدون أن بلدهم مرشّح لتلقّي ضربات قوية سوف يردّون عليها، وليس التعرّض إلى حربٍ شبه شاملة كما يحدث حالياً.