من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 19 حزيران/يونيو 2025 ،تساؤلات جول إمكانبة إسقاط النظام في طهران،إضافة إلى تداعيات الحرب بين إسرائيل وإيران على الشرق الأوسط والنظام العالمي
العربي الجديد: هل يسقط نظام إيران؟
اعتبر غازي دحمان أن إسقاط النظام الإيراني يحتاج بالدرجة الأولى إلى صدمة تقنع الفئات المؤثّرة، سواء في الجيش أو في الاقتصاد، أي أن النظام لم يعد قادراً على الصمود، مضيفا أن ظهور جيل إيراني شابّ لديه نزعة كبيرة للتمرّد على السلطة التقليدية للملالي، ويعترض طريقة تفكيرها وأيديولوجيتها الصارمة ونمط إدارتها السياسات العامّة والسياسات الخارجية. بات يشكّل تحدّياً فعلياً للنظام الإيراني. لكن هذا لا يكفي لتحقيق الطموح الإسرائيلي بإسقاط النظام المتشعّب والمتغلغل داخل المجتمع المحلّي، ولديه تأييد من فئات واسعة في إيران، ولو لأسباب مصلحية وعقائدية، وذلك أي إسقاط النظام ربّما يحتاج إلى حرب طويلة الأمد، وظهور بديل قادر على حفظ التوازنات الداخلية والمصالح، وقيادة الداخل الإيراني.
العرب اللندنية: توسيع الحرب إلى الخليج يهدد مصالح الجميع.
كتب مختار الدبابي أن التلميحات التي تصدر عن مسؤولين إيرانيين باستهداف القواعد الأميركية في الخليج تثير المخاوف وتظهر أن القرار الإيراني بدأ ينزلق ليكون بأيد فئة من القيادات المشحونة بالشعارات، وأضاف أن الحرب إذا اتسعت دائرتها فلا أحد سيتحكم بدرجة الاتساع، أو قائمة الأطراف المشاركة فيها، ولا في نوعية السلاح، حيث تنشط السوق السوداء وتتسلل جماعات شغلها الشاغل الاستثمار في الحروب. وليس ثمة ما يمنع تنظيمات مثل تنظيم الدولة أو القاعدة من أن تجد ضالتها في حرب إقليمية جديدة وتظهر أنها ما تزال موجودة، إذ ستوفر لها الحرب فرصة لإعادة الاستقطاب.
القدس العربي : الشرق الأوسط الجديد من جديد.
أشار بكر صدقي إلى أن انتهاء هذه الحرب بهزيمة إيرانية أو استسلام تام من قيادتها، سيعني نهاية النفوذ الإقليمي الإيراني، لكنه لا يمكن أن يؤدي إلى هيمنة دولة صغيرة كإسرائيل، وثمة أسئلة كثيرة تطرحها الحرب الدائرة اليوم بين إسرائيل وإيران، أهمها كيف ومتى يمكنها أن تتوقف.
قبل كل شيء يقول الكاتب ينبغي الإقرار بأن الولايات المتحدة هي طرف في هذه الحرب، والهدف المعلن لترامب هو تركيع القيادة الإيرانية للتوقيع على استسلام تام على طاولة «المفاوضات». أي التخلي النهائي عن برنامجها النووي. في حين يجتهد نتنياهو بإعلان هدف آخر لحربه هو الإطاحة بنظام الولي الفقيه بعد تدمير مقومات برنامجه النووي. كلا الهدفين غير قابل للتحقيق ما لم تنخرط واشنطن مباشرة في الحرب، باستخدام أسلحة قادرة على تدمير منشآت نووية في أعماق الجبال، الأمر الذي قد يؤدي إلى سقوط النظام في حال حدوثه، إذا ترافق مع تمردات داخلية من قوى مناهضة للنظام.
الشرق الأوسط: خطوة ترمب... والتداعيات على العالم
كتب عثمان ميرغني أن موقف ترمب يتماشى مع نهجه الذي بات معروفاً: تصعيد التهديدات والتصريحات، للحصول على تنازلات كبيرة.مضيفا أن فالقادة الإيرانيين طالما رفضوا مطلب «تصفير التخصيب»، ولا يثقون بأي وعود أميركية أو إسرائيلية بعدم مهاجمة النظام مجدداً إذا تخلى عن طموحاته النووية والصاروخية.
الكاتب اعتبر أن تداعيات اتساع رقعة الحرب إقليميا سيهدد مصالح كبرى وحيوية، وقد يدفع إيران إلى الرد عبر استهداف القوات الأميركية في المنطقة، أو حتى إغلاق مضيق هرمز، ما سيقود إلى أزمة طاقة عالمية
التداعيات بالتأكيد تتجاوز المنطقة، والعالم كله يتابع التطورات، لا سيما الصين وروسيا، اللتين تريان في هذا الصراع تحدياً وفرصة.