الحرب بين إسرائيل وإيران وتداعياتها على الدول المجاورة والعالم من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 15 حزيران /يونيو 2025
المدن الإلكترونية: حرب تغيير المعادلات في الشرق الأوسط بين إسرائيل وإيران.
يرى الكاتب أنه لا مؤشرات في إسرائيل توحي بالاستعداد لوقف الحرب، بل هي فرصة لطالما انتظرها الإسرائيليون وخصوصاً نتنياهو، لتدمير البرنامج النووي الإيراني واستدراج الأميركيين إلى جانبهم في هذه المرحلة، وهذه الفرصة التي يريد من خلالها نتنياهو إطالة أمد الحرب وتحقيق كل ما كان يسعى أو يطمح إليه لن تتكرر، كما تريد لها إسرائيل وأميركا أن تكون آخر الحروب على مستوى المنطقة وبعدها فرص مسار التطبيع أو السلام.
أشار الكاتب أيضا إلى أنه في حال طالت الحرب وتوسعت، فان انعكاسها سيكون مباشراً على كل الدول المحيطة. وتسعى إيران من خلالها إلى إعادة الاعتبار وبناء التوازن من جديد لها ولحلفائها
الشرق الأوسط : إيران وإسرائيل... حرب مختلفة
كتب طارق الحميد أن هذه حرب مختلفة استراتيجياً وعسكرياً، وستكون لها تداعيات على إيران نفسها، وكل المنطقة، دون استثناء. وبالتأكيد نتج، وستنتج، عنها أخطاء وأضرار، ولكن بنسب متفاوتة، بعضها آنيٌّ، وبعضها الآخر على المدى البعيد، وتساءل الكاتب كيف سيكون التصرف في حال توسُّع هذه المواجهة العسكرية، من قبل دوا الجوار خاصة الدول الخليجية؟
هذه حرب مختلفة وغير تقليدية،يعلق الكاتب وتطرح من الأسئلة أكثر مما تُقدم من أجوبة، وتتطلب رؤية شاملة ودقيقة بعقل بارد، لأن ما بعدها مختلف تماماً عمّا قبلها، وهي حرب لم تكن مفاجئة، بل متوقعة، ومنذ أكثر من عشرين عاماً.
العرب: فشل استخباراتي إيراني واختراق إسرائيلي عميق
اعتبر الكاتب أن الهجوم الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، لا يمثل مجرد عملية عسكرية عابرة، بل يؤشر على تحول نوعي في ديناميكية الصراع الإقليمي قد ينتهي بسقوط النظام الإيراني وتغيير عنيف للسلطة يدخل البلاد في حرب أهلية، مضيفا لأن دقة الأهداف التي تم استهدافها وتزامن الهجوم مع أحداث داخلية إيرانية سابقة يدعمان فرضية الاختراق الاستخباراتي الإسرائيلي العميق والمتجذر داخل مفاصل الدولة العميقة الإيرانية
وعلى ضوء ما سبق يقول الكاتب يواجه المجتمع الدولي، وخاصة القوى الكبرى، تحديًا بالغ الصعوبة في احتواء هذا التصعيد ومنع تحوله إلى نزاع مفتوح.و الضغط الدبلوماسي اليوم هو المطلب الجوهري لكل شعوب المنطقة لكنه قد لا يكون كافيًا إذا قرر الطرفان المضي قدمًا في مسار التصعيد.
الخليج : للحروب أهداف أخرى
يشرح محمود حسونة في مقاله أن الجغرافيا هدف رئيسي للحروب، وخلالها تستهدف الأطراف المتصارعة تغيير الجغرافيا وزحزحة الحدود وتبديل الانتماءات، ويستهدف كل طرف تدمير قدرة عدوه على القتال وتعجيزه اقتصادياً ومحاصرته سياسياً، ونشر الفتنة في ربوعه اجتماعياً، ولكنّ وراء الأهداف المعلنة لكل حرب أهدافاً أخرى غير متداولة إعلامياً، ابتداءً من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ونهب ثروات الآخر واحتلال أرضه، والتحكم في مياهه وأجوائه، ونشر أيديولوجيات فكرية وسياسية معينة بين شعبه وفرض أحد الموالين رئيساً والتحكم في قراره، وتفخيخ تحالفاته الاستراتيجية، وغير ذلك الكثير من الأهداف التي تصل إلى حدّ تغيير مزاج شعبه، وتبديل أولوياته، والتحكم في أفكاره.