تصاعد الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة في ظل حالة الانسداد بخصوص الهدنة، ومقال عن الهجوم الاوكراني الخاطف على قاعدة جوية استراتيجية روسية بالإضافة الى موضوع عن الترابط الذي بات بين فريق العاصمة الفرنسية بي اس جي وشباب الضاحية الباريسية، من بين المواضيع التي تناولتها مواقع الصحف الفرنسية ليوم02 جوان /حزيران 2025.
سلطت صحيفة لوفيغارو الضوء على تطورات الوضع الدامي في غزة، حيث ترى الصحيفة ان الأمل في هدنة بقطاع غزة بدأ يتلاشى، في ظل استمرار القصف الاسرائيلي، وأفادت التقارير بمقتل العشرات على يد الجيش الإسرائيلي قرب إحدى نقاط توزيع الغذاء التي أقامها بالقطاع.
وتابعت اليومية الفرنسية انه مرة أخرى، بدت الهدنة وشيكة؛ لكن الآمال تبددت مرة أخرى، فيوم الجمعة، قبلت الحكومة الإسرائيلية الاقتراح الذي قدمه ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط. وطوال يوم السبت، درست حماس الاقتراح. وأصدرت ردها مساء. وكانت رسالة نشرها ستيف ويتكوف على منصة اكس X هي التي أعلنت هذا الفشل الأخير.
حيث أعلن على المنصة قائلا: "لقد تلقيت رد حماس. إنه أمر غير مقبول بتاتًا"، وهو اتهام نفاه المتحدث باسم حماس، باسم نعيم منددا بالمقترحات ووصفها بأنها "غير عادلة" و"منحازة" لصالح إسرائيل.
واوضحت الصحيفة ان في المسودة التي صاغها ستيف ويتكوف، تنصّ على هدنة مدتها 60 يومًا، بضمان الرئيس الأمريكي، مع إطلاق سراح 10 رهائن أحياء وإعادة رفات 18 آخرين. ولا يزال 58 منهم محتجزين لدى حماس منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ويُعتقد أن حوالي 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة. في مقابل إطلاق سراح الرهائن، سيتم إطلاق سراح 125 سجينًا فلسطينيًا محكومًا عليهم بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى مايزيد عن ألف غزوي اعتُقلوا منذ بداية الحرب، وجثث 180 فلسطينيًا. وستتيح هذه الهدنة بحسب وتكوف، التي تستمر 60 يومًا، التفاوض على اتفاق لإنهاء الحرب.
افادت صحيفة ليبراسيون ان القوات الأوكرانية شنّت سلسلة من الهجمات في عمق الأراضي الروسية يوم الأحد، مُستهدفةً قواعد قاذفات استراتيجية بطائرات مُسيّرة صغيرة انطلقت من منازل خشبية.
وقبل الهجوم كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد صرح في رسالة فيديو ان الوضع على خط المواجهة صعب للغاية ويجب نقل الحرب إلى روسيا وبعد هذه الكلمات، تلاها الهجوم الاوكراني مُتمثّلًا في إذلال مُذهل للقوات الجوية الروسية، بتدمير قاذفات بقيمة 100 مليون يورو باستخدام طائرات مُسيّرة صغيرة انطلقت من منازل خشبية، ويأتي في وقت كان من المتوقع وصول وفدين روسي وأوكراني إلى إسطنبول، تركيا، اليوم لإجراء جولة جديدة من المفاوضات.
وتابعت الصحيفة الفرنسية ان أوكرانيا أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم على 41 قاذفة ثقيلة، جميعها قادرة على شن هجمات صاروخية بعيدة المدى على أوكرانيا، بالإضافة إلى حمل صواريخ نووية. في حال تأكيد هذا العدد، ستمثل هذه الخسائر ثلث أسطول القاذفات الاستراتيجية الروسية، أي 127 طائرة، جميعها بُنيت قبل نهاية الحرب الباردة، والتي توقفت خطوط إنتاجها منذ فترة طويلة. "
ونقلت صحيفة ليبراسيون عن طيار مقاتل فرنسي قائلا:
القاذفات، جوهرة تاج الطيران الروسي، هي أهداف سهلة للغاية، فهي ضخمة وثابتة، وغير محمية وغير مدرعة، مما يزيد من ثقلها، هي خزانات وقودها، الموجودة تحت الأجنحة، ممتلئة دائمًا لتجنب مشاكل التكثيف.
واكد الطيار المقاتل الفرنسي ان إطلاق طائرة بدون طيار من طراز FPV محملة بشحنة متفجرة صغيرة، هي مثل قنبلة يدوية مضادة للدبابات يكفي رميها على خزان وقود لتفجيره.
تقول صحيفة لاكروا إن فريق باريس سان جيرمان لطالما ارتبط اسمه بصورةٍ براقةٍ عززتها تعاقداته الضخمة مع لاعبين مشهورين، وقد نجح في تعزيز روابطه على الجانب الآخر من العاصمة الفرنسية بفضل استراتيجية العودة إلى الساحة المحلية.
وتابعت الصحيفة ان فوزه بدوري أبطال أوروبا يوم السبت يُبشر بزيادة شعبيته بين شباب منطقة الضاحية الباريسية إيل دو فرانس. وسادت باريس حالة من الاضطراب طوال الليل، ففي حوالي الساعة الحادية عشرة مساءً يوم السبت، انطلق شباب الضواحي على متن دراجاتهم النارية أو استقلوا قطار RER للتدفق من الضواحي إلى جادة الشانزليزيه.
وهي مشاهد من الابتهاج الشعبي، تشهد على الحدود التي تحطمت في الأشهر الأخيرة بين نادي العاصمة وضواحيها. وبهذا الفوز في دوري أبطال أوروبا، يُكمل باريس سان جيرمان استراتيجيةً تهدف إلى استعادة شعبيته إلى ما هو أبعد من ابواب باريس.
ولتوضيح هذا الانسجام بين النادي وانصاره يقول أحد المناصرين للإعلام:
بالنسبة لنا، الفوز بلاعبين يشبهوننا، قادمين من باريس وضواحيها، ويُظهرون روحًا قتالية، له دلالة رمزية كبيرة، نشعر بالانتماء إليهم أكثر.
واوضحت صحيفة لاكروا ان بعد خمسة وعشرين عامًا، نجحت إدارة باريس هذه المرة في اختراق شباب الضواحي بفضل مشروع يركز بشدة على شباب منطقة إيل دو فرانس، في جميع مشاريع النادي. وأولًا وقبل كل شيء، على مستوى التدريب، بفضل "أكاديميته"، فقد استحوذ باريس سان جيرمان على ملاعب منطقة إيل دو فرانس الاصطناعية من خلال إطلاق مدارس كرة قدم في عشرات المدن، بما في ذلك أوبرفيلييه (سين سان دوني) Aubervilliers (Seine-Saint-Denis)، ومودون (هوت دو سين) Meudon (Hauts-de-Seine)، وإيفري (إيسون) ةvry (Essonne).
كما عززت أكاديمية الفريق شبكتها في منطقة الضاحية باريسية، ووعدت النادي بفرص أفضل لاكتشاف مواهب المستقبل.