تناولت الصحف والمواقع العربية اليوم 25ماي/ايار 2025 عدة مقالات من بينها مستقبل النظام العربي في ظل التطورات الدولية والإقليمية وموضوع عن القمة الفاصلة لحلف شمال الأطلسي.
يقول حسن نافعة في صحيفة العربي الجديد إن في اليوم التالي لمغادرة ترامب دول الخليج انعقدت قمّة عربية في بغداد، لم يشارك فيها (على مستوى الرؤساء والملوك) سوى زعماء خمس دول فقط، واكتفت البقية بالمشاركة بوفود على مستوى تمثيل أقلّ. وأيّاً كان الأمر، لم يختلف البيان الختامي الذي صدر في "القمّة" عن كلّ البيانات الختامية التي صدرت في القمم السابقة، والتي عادةً ما تعجّ بعبارات إنشائية لا تسمن ولا تغني من جوع.
وتابع الكاتب ان مقارنة بسيطة بين ما جرى في الرياض والدوحة وأبو ظبي، بما جرى في بغداد خلال الأسبوع الماضي، تكفي لندرك الوزن الحقيقي للقمم العربية في جدول اهتمامات الدول العربية. كما يكفي أن نقارن ما جرى في هذه العواصم العربية بما يجري حالياً في قطاع غزّة، لندرك مدى انحدار النظام الرسمي العربي، فعند معبر رفح ما تزال آلاف الشاحنات المحمّلة بالغذاء والدواء تنتظر في صفوف طويلة
وأوضح حسن نافعة في صحيفة العربي الجديد ان من المفارقات أن تتزامن زيارة ترامب للدول العربية الثرية في الخليج، ثمّ انعقاد القمّة العربية في بغداد، مع الذكرى الـ77 لنكبة فلسطين الأولى. ويقول الكاتب ألم يحن الوقت بعد كي تعترف الدول العربية بأن النظام الرسمي الذي أسّسته عام 1945 سقط وانهار بالفعل؟ وأن الحاجة باتت ماسّةً إلى نظام عربي جديد قادر على تحقيق درجة أرقى من التكامل العربي.
افاد أنطوان الأسمر في صحيفة اللواء اللبنانية ان لبنان يشهد تحوّلات دراماتيكية في الأشهر الأخيرة، تكاد تشي بانعطافة تاريخية في موقع استعادة القرار الدولتيّ، لا سيّما فيما يتعلق بمسألة السلاح غير الشرعي. من حزب الله إلى المخيمات الفلسطينية، وتتقدّم مشاريع تفكيك القرار الموازي على وقع ضغوط دولية متصاعدة، وإشارات داخلية توحي بمحاولة استعادة الدولة زمام المبادرة.
في هذا السياق، تسجّل مصادر دبلوماسية غربية ما تصفه بـ«التقدم الاستثنائي» في ملف تحييد سلاح «حزب الله»، وهو تطور لم تحققه واشنطن على مدى تسعة عشر عامًا منذ صدور القرار 1701 في أعقاب حرب تموز 2006.
وأوضح انطوان الأسمر في صحيفة اللواء اللبنانية ان قضية السلاح الفلسطيني في المخيمات وخارجها، تشكّل عنوانًا أمنيًا موازياً لا يقل حساسية. فزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأخيرة إلى بيروت، وإن بدت بروتوكولية في ظاهرها، جاءت في توقيت أمني دقيق. وقد حرص عباس خلال لقاءاته على طمأنة الدولة اللبنانية إلى أن منظمة التحرير ليست في وارد تصدير التوترات الفلسطينية إلى الداخل اللبناني، لا بل هي مستعدة لحل جذري لهذا السلاح على أن يبقى أمن المخيمات في عهدة حركة فتح حصرًا.
أوضح عماد الدين حسين في مقال له في موقع البيان ان قمة حلف شمال الإطلنطي «الناتو» الدورية هذا العام، التي تعقد في لاهاي، قد تكون مفصلية في تاريخ الحلف. فأعضاء الحلف يتمنون ويأملون في إقناع الولايات المتحدة بالبقاء في الحلف بنفس الصيغة القديمة، وأمريكا تريد من بقية أعضاء الحلف الـ31 رفع إنفاقهم الدفاعي إلى 5 % من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة.
وتابع الكاتب ان الخلافات لا تقتصر على ذلك، بل امتدت إلى ما كان يمكن تسميته بالمحرمات، وهي طبيعة العلاقات الأمريكية مع روسيا. فيوم الخميس الماضي، انعقد الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية دول الحلف في مدينة أنطاليا التركية، لمناقشة قضايا كثيرة أهمها الاستعدادات لقمة لاهاي.
ويقول الكاتب إنه بطبيعة الحال فإن الهاجس الأساسي الذي يشغل غالبية دول الحلف هو سياسات وتوجهات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والملف الأوكراني.
ويتوجس غالبية أعضاء الحلف من التقارب المستمر بين ترامب والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بل إن اعتقاداً لدى البعض من دول الناتو بأن ترامب صار يتبنى رؤية بوتين فيما يتعلق بالصراع وكيفية حله.