زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية من بين أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 14 مايو/ أيار 2025
الشرق الأوسط :ترمب من الرياض: حظاً سعيداً يا سوريا
تساءل عبد الرحمن الراشد في مقاله لماذا غيَّر الرئيس الأمريكي سياسته؟ ترمب يقول الكاتب اقتنع بأنَّ الأفضل هو عدم محاسبة النظام الجديد بعقوبات وقعت على النظام القديم، وعدم معاقبة الشعب السوري على «احتمالات في المستقبل». والحقيقة أنَّ استمرار الحظر والعقوبات كان سيعني تمزيقَ سوريا.
في نفس السياق، اعتبر محمد الدوسري في صحيفة العرب أن زيارة ترامب تكرس حقيقة واحدة: وهي أن الخليج صانع للمستقبل، وفي افتتاحية صحيفة الخليج نقرأ أن زيارة دونالد ترامب إلى الخليج تأتي لترسم خريطة طريق جديدة بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة، وتحدد سياسات ومواقف ثنائية تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى الأوضاع الأمنية في المنطقة.
عكاظ السعودية :ترمب في السعودية.. الشراكة المتجددة مع المستقبل.
اعتبر الكاتب أن المباحثات السعودية الأمريكية في هذه المرحلة هي إعادة ترتيب أولويات الموضوعات الثنائية والإقليمية والدولية، خصوصاً بعد التطورات المتسارعة في أكثر من ملف، فالقضية الفلسطينية، والملف النووي الإيراني، ووقف إطلاق النار مع الحوثي في اليمن، واستقرار سورية، وحل النزاع في السودان، جميعها ملفات مهمة لاستقرار المنطقة في هذه المرحلة، ويظهر توافق كبير في الرؤى حولها بين الجانبين، كذلك الموضوعات الثنائية التي يأتي في مقدمتها الطاقة النووية السلمية، والتعاون التقني، والذكاء الاصطناعي، إلى جانب التعاون في مجالات عسكرية وأمنية واستخباراتية، وكذلك اقتصادية مهمة في مجالات الصناعة، والنقل، والاتصالات، والبيئة، وغيرها من المجالات الحيوية.
العربي الجديد : ما ننتظره من قمّة بغداد؟
أشار الكاتب إلى أنه من سوء حظ بغداد أن تعقد قمّة يحضرها الرئيس ترامب وقادة الخليج في الرياض قبل انعقاد قمّة بغداد بيومين. وبالطبع، ستخطف قمّة كهذه الأضواء من بغداد، وتتصدّر الأخبار العاجلة وتعليقات المحللين.
ووسط كل هذه التداعيات، يبدو رئيس حكومة العراق، محمد شياع السوداني، الذي تصبّ كل انشغالاته في التحضير لولاية ثانية، يبدو أكثر الناس تفاؤلاً في أن تحقّق القمّة ما عجز عنه الأولون والآخرون، لكن وقائع ما هو منظور لا يمكن أن تُفضي الى تحقيق أمنيات ورغبات عائمة.
القدس العربي : السودان وحرب الفضاءات المكشوفة
أشار كاتب المقال إلى أن السودان في حربه الجارية غير مؤهل بصراعاته الداخلية وأزماته الاقتصادية الطاحنة للدخول في صراع القوى النافذة، فالأولى مراعاة مصالحه التي تتطلب قرارات وسياسات من حكومة تحسن تقدير مصالح شعبها ،ويرى الكاتب أن استمرار الحرب على هذه الوتيرة المرشحة للتصاعد بعد أن انتقلت إلى المواجهة المباشرة مع دولة الإمارات، تدخل الأزمة السودانية بكل مجالات صراعاتها العسكرية والسياسية والاقتصادية والدبلوماسية، منحى آخر يحتاج إلى إدارة أزمة، أكثر من شعارات الحرب نفسها التي تفتقر إلى الاعتراف بضرورات السياسة وحقائق الاقتصاد.