في المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم الاحد 9 آذار/مارس 2025. تغييب التنويع عن صياغة الدستور السوري، ترامب وربط المساعدات بالاستثمار, والوجه الجديد لأوروبا مع فوز اليمين.
القدس العربي
النصر السوري آمال وهواجس.
يتناول الكاتب في هذا المقال الإعلان الدستوري في سوريا وتوزيع الصلاحيات بين مؤسسات الحكم الأساسية، وذلك لقطع الطريق على التفرد بالحكم وسوء استغلال السلطة التي عادة تغري غير المحصن بامتيازاتها وبهرجتها. ولكن الرئيس الشرع آثر تكليف لجنة بهذا الأمر، ليقرر هو لاحقاً اختيار ما يراه مناسبا للمرحلة، لا سيما من جهة طمأنة المجتمع الدولي؛ وهذا كله يدخل في إطار المفهوم، ولكن الملاحظ مرة أخرى هنا هو تغييب التنوع السوري المجتمعي والسياسي في اللجنة، وهو الأمر الذي كان سيضفي، في حال وجوده، طابعا وطنياً عليها.
عبد الباسط سيدا يضيف في مقاله في القدس العربي، لعله من الأهمية بمكان في هذا السياق تأكيد ضرورة التمييز بين المحاصصة وبين اشراك السوريين بكل خلفياتهم المجتمعية والسياسية في صياغة إعلان دستوري، ومن ثم دستور دائم، يطمئن الجميع عبر تأمين الحقوق وعلى قاعدة وحدة الوطن والشعب. أما الخلط بين الأمرين فهو أمر يثير الكثير من التساؤلات تجاه المستقبل.
اللواء اللبنانية
إعادة الإعمار بين فكي التمويل والشروط الأميركية.
معروف الداعوق يقول إن عملية إعادة الإعمار في لبنان ما تزال دونها عوائق وصعوبات عديدة، تجعل من إمكانية تسريع المباشرة بها وضمن الوقت الطبيعي صعبة إن لم تكن معقدة وشبه مستحيلة، في ظل الظروف السائدة حاليًا، ما يعني ضمنيًا أن كل الوعود المقطوعة لتسريع الإعمار تبقى مجرد وعود إذا لم تتبدل الظروف وتزول العوائق، وأهمها طلب الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ربط عملية إعادة الإعمار بنزع سلاح حزب الله، وإطلاق مسار سياسي داخلي يقلص نفوذ الحزب وتأثيره بالواقع السياسي، خلافًا لما كان عليه خلال العقدين الماضيين.
كاتب المقال يتطرق أيضًا إلى استمرار القوات الإسرائيلية في خرق وقف إطلاق النار واحتلالها لبعض مناطق الجنوب اللبناني، ومواصلتها لعمليات القصف واستهداف كوادر وعناصر حزب الله، والمواطنين، واتهامات إسرائيل من جهتها للحزب بخرق اتفاق وقف إطلاق النار من العوامل السلبية التي تعيق عملية إعادة الإعمار، وتبقي المناطق المدمرة رهينة الموقف الأمريكي على وجه الخصوص، باعتبار الولايات المتحدة الأمريكية الدولة الوحيدة التي تستطيع التأثير على إسرائيل.
العربي الجديد
حرب أوكرانيا, مقاربات مختلفة للأطلسي.
فاطمة ياسين تشير الى محاولة دونالد ترامب، ضمن سياسة قد بدأ فيها منذ ولايته الأولى، عدم التدخّل فيما وراء البحار، إلا إذا كان الطرف المستفيد مستعدّاً لدفع فواتير التدخّل، فهو يريد التقليل من المساعدات النقدية إلى أقصى حد ممكن، وإن كان مضطرّاً إلى ذلك، فينتظر مقابلاً مادّياً ويفضل أن يكون فورياً، وبرنامجه من أجل غزّة مثال جيد على ذلك.
موقف ترامب يقلق أوروبا على خططها الدفاعية المرسومة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، عندما زجّت أميركا بثقلها العسكري في أثناء الحرب، وثقلها الاقتصادي بعد الحرب، من خلال "مشروع مارشال" لإعادة بناء المدن الأوروبية، والمساهمة بإنشاء شبكة عسكرية دفاعية هي حلف شمال الأطلسي، ما زالت قائمة، وتقوم بوظائف أمن رئيسية، كان لها فضل كبير في وقف أزمات أوروبية خطيرة، وأزمة أوكرانيا اليوم واحدة منها، ويرغب ترامب في أن يغير كل شيء، وخطابه مع زيلينسكي جزءٌ من رغبته هذه, وفق العربي الجديد.
عكاظ السعودية.
«اليمين» يحكم ألمانيا.
كتب صدقة يحيى فاضل عن الانتخابات المبكرة التي شهدتها ألمانيا الشهر الماضي، والتي حصل فيها التحالف المسيحي اليميني على المركز الأول بـ360 مقعدًا. وغالبًا ما سيضم إلى هذا الائتلاف حزبًا صغيرًا أو أكثر، حتى تكون الأغلبية المطلوبة 369 مقعدًا متحققة.
ذاك مثال لبعض ما يدور سياسيًا في أوروبا في الوقت الحاضر. فما حصل في ألمانيا سبق أن حصل في إسبانيا وبريطانيا، وغيرهما. كما تعتبر الحكومة الأمريكية الحالية يمينية محافظة، واليمين يحظى بالأغلبية في الكونغرس الأمريكي بمجلسيه.
ماذا يهمنا من كل هذا بحسب فاضل في "عكاظ" السعودية؟ وماذا يهم العالم؟ في الواقع، إن أمريكا هي الدولة العظمى الأولى. وأوروبا، تكتل دولي له وزنه في النظام العالمي القائم الآن، وإن كان تابعًا سياسيًا وأمنيًا للولايات المتحدة الأمريكية. ومع فوز الأحزاب السياسية ذات التوجه اليميني مؤخرًا في الانتخابات التشريعية الأوروبية، يجب تفهم توجهها السياسي، وتوقع قرارات محافظة أثناء توليها السلطة.