مستقبل العلاقات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في عهد ترامب ،والجهود العربية لمنع تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ،بالإضافة إلى حلول ترامب في أوكرانيا من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 15 فبراير/ شباط 2025
العربي الجديد: آمال إيران
كتب حازم كلاس أنه بعيداً عن الشرق الأوسط تبدو العقدة الأهم بالنسبة لإيران هي أميركا. لكن لا إحصائيات أو استطلاعات رأي رسمية تنشر حول آراء الإيرانيين بشأن العلاقة بين طهران وواشنطن، ولكن يمكن لمس وجود ربط واضح لدى إيرانيين كثيرين بين علاقة بلادهم المتوترة بالغرب والولايات المتحدة والعقوبات التي يتحمّلونها منذ عقود والأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يرزحون تحتها. وتشاء الأقدار أن يعود ترامب إلى البيت الأبيض، والذي لا يمكن للإيرانيين، نظاماً وشعباً، نسيان أفعاله تجاههم
وأضاف الكاتب أن إيران تغيّرت طوال أكثر من أربعة عقود على عمر جمهوريتها الإسلامية، لكنها حافظت على معادلة "البراغماتية السياسية والثوابت الإيديولوجية والأدوات الثورية"... مجتمع اليوم في إيران ليس مجتمع الأمس، ونظام اليوم ليس نظام الأمس.. السنوات القليلة المقبلة تحمل لإيران الكثير ومعها للمنطقة والعالم
العرب :المطلوب عربيا لمنع تهجير الغزيين
أشار الكاتب إلى أن التهديد المترافق بحرب إعلامية وتصريحات متبادلة كضرب إسرائيل للسد العالي ونقل الفلسطينيين إلى المملكة العربية السعودية، أثار أزمة سياسية غير مسبوقة بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل ،واعتبر أن حماس اليوم تدعي الانتصار فوق جماجم الغزيين، فإن كانت حقا منتصرة فقد انتهى دورها وقامت بما عليها. وإن كانت كما يشير الواقع، فقد منيت بهزيمة مجللة، فعليها أيضا الانسحاب من الواقع الفلسطيني السياسي والسلطوي والمعاشي
الكاتب أوضح أن ما يفكر به العرب هذه الأيام هو الانتهاء من مأساة غزّة بشكل أساسي ولا يعنيهم أيّ حديث عن التطبيع الذي فقد الكثير من قيمته لسببين: الأول، الرفض الإسرائيلي المتشدد لقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو والثاني، الاشتراطات السعودية الجلية بخصوص قيام الدولة الفلسطينية، وبالتالي هذا يؤشر على أن المملكة العربية السعودية لن تقبل بأيّ اتفاق تطبيع مقابل عدم تهجير الغزيين وضم الضفة الغربية.
الشرق الأوسط: بوتين وترمب في السعودية... أفكار ومآلات
كتب فهد سليمان أن إعلان السعودية استضافة قمة تجمع الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين يعبّر عن رغبتها في حل الأزمات التي يبدو للبعض أنها مستعصية، وتريد كذلك حلّ القضايا العالقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والتوجه نحو إقليم تنموي اقتصادي حيوي يجمع بين الحيوية المدنية، وتعزيز الأمن
ويرى الكاتب أنه من دون حوار لن ينتج أي حل، ولذلك فإن هذه الدعوة تمثل قوّة للسعودية التي أثبتت خلال السنوات الماضية قدرتها على فكّ الاشتباك بين كثير من الأطراف لأن روسيا لاعبٌ رئيسي ويجب الحفاظ عليه يعلق الكاتب، وهي قوة كبرى على مستوى سوق الطاقة، ولا بدَّ من احتواء هذه الأزمة وإنهائها
الخليج: الحل الترامبي لأوكرانيا
أشار كاتب المقال إلى أن ترامب يرى أن أوكرانيا باتت عبئاً على الاقتصاد الأمريكي، لا سيما بعد أن فشلت كل المساعدات الأمريكية والغربية لها في المال أو السلاح من تغيير الواقع لمصلحتها على حساب روسيا، لذا فإنه أراد أن يجد حلاً ينهي الصراع الروسي الأوكراني من خلال الترويج بأنه يقوم بذلك كونه «رجل سلام»، مخفياً حقيقة أنه إنما يهدف إلى وقف استنزاف بلاده من ناحية، وأنه يبحث عمّا يظهر أنه يقود دولة عظمى تفرض ما تراه مناسباً على العالم سلماً أو حرباً من ناحية أخرى
واعتبر الكاتب أن ثمة حلاً في الأفق يضمن لروسيا أراضي في أوكرانيا، وعدم انضمام كييف إلى «الناتو»، مقابل ضمانات أمنية لأوكرانيا.. فهل ينجح ترامب في تحقيق ذلك؟.