في برنامج "حوار" تستضيف كابي لطيف الكاتب والمترجم العراقي، كاصد محمد وأستاذ اللغة والأدب العربي في جامعة بولونيا الإيطالية وهو صاحب مدوّنة "أبيات مهاجرة" للحديث عن كتاباته باللغتين العربية والإيطالية في الأدب والشعر، وعن مؤلفاته وقد صدرتْ له مجموعة شعريّة باللغة الايطاليّة تحت عنوان "الحياة ليستْ مقبرة جماعيّة".
التحديات الثقافية وقبول الأدب العربي في إيطاليا
أوضح الكاتب والمترجم العراقي كاصد محمد، أن تقبل الثقافة العربية والأدب العربي في إيطاليا لا يزال ضعيفًا إلى حد ما، وأن القارئ الإيطالي يتقبل الأدب العربي بشكل متفاوت، حيث يرتفع الاهتمام به تارة وينخفض تارة أخرى حسب ما يحدث في العالم العربي من صراعات وعنف وأحداث سياسية تؤثر بشكل كبير على شغف القارئ الإيطالي باللغة العربية. كما تحدث عن تجربته الشخصية في ترجمة العديد من الروايات الإيطالية إلى العربية والعكس، مشيرًا إلى أن ترجمة الشعر بين اللغتين هي مغامرة لها تحدياتها الخاصة، ومعتبراً أن الشعر أداة تعبير عن الإنسان في جميع حالاته، وأنه قام بتأسيس مدونة شعرية تهدف إلى خلق حوار ثقافي وشعري بين الثقافتين العربية والإيطالية.
الكتابة كوسيلة للتخلص من الألم العراقي
ذكر كاصد محمد أن الكتابة تمثل له وسيلة للتخلص من تجربته المأساوية في العراق، مشيرًا إلى أن الألم الذي يعيشه لا يزال عالقًا في داخله رغم مرور الوقت. كما أضاف أنه يجب عليه كمبدع عراقي أن يتجاوز هذه التجربة المؤلمة للانتقال إلى تجارب أدبية جديدة. وتحدث عن مجموعتيه "أفاعي لاماشتو" و" الحياة ليست مقبرة جماعية"، التي يحكي فيهما عن العراق، بالإضافة إلى بعض القصص التي تدور أحداثها في إيطاليا. وأكد أن الكتابة تمثل له أداة للشفاء والتطور، وهي الطريق الذي يسلكه للتعامل مع ماضيه المؤلم والمضي قدمًا نحو المستقبل.