عواقب الإنتخابات الرئاسية الأمريكية على الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا،إضافة إلى الحرب في أوكرانيا من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 03 نوفمبر/تشرين الثاني 2024
صحيفة الخليج:انتخابات استثنائية ومخاطر حرب
أشارت الصحيفة إلى انه للمرة الأولى، منذ عقود، تؤثر الأحداث الخارجية على الشأن الانتخابي الأمريكي، وظهر ذلك جلياً من خلال المنافسة المحمومة بين المرشحين في الولايات المتأرجحة، خصوصاً ميتشيغان، التي تضم جالية عربية ومسلمة وازنة، تجاهر باستيائها من الإدارة الديمقراطية برئاسة جو بايدن ونائبته هاريس بسبب تخاذلها عن وقف الحرب في غزة
ويخلص الكاتب إلى أنه مثلما يصعب التنبؤ بنتائج الانتخابات الأمريكية، يصعب أيضاً التكهن بتداعياتها على الحرب الدائرة في الشرق الأوسط، لأن الوضع بات شديد التعقيد، وخارجاً عن السيطرة، وسيبقى رهن مفاجآت غير متوقعة قد تكون في الميدان، وقد تأتي أيضاً من الولايات المتحدة بعد انتخابات الخامس من نوفمبر الاستثنائية
الشرق الأوسط:أميركا: هل تنقشع السحبُ أو تتلبَّد؟
اعتبر جمعة بوكليب في مقاله أن ترمب، كما نعرف، لا يقبل بالهزيمة، بل وُلد للفوز، أو على الأقل هذا ما يعتقده هو. وسبق له أن توعد بأن فشله في الوصول أولاً إلى خط النهاية، قد يكون مدعاة للقلق، وسبباً لموجة من اضطرابات. قال ذلك بعظمة لسانه أكثر من مرّة
وحول احتمال فوز ترامب، وانعكاس ذلك على الحرب في أوكرانيا، والشرق الأوسط، وتأثيراته على أوروبا، المرشح الجمهوري يقول الكاتب كان واضحاً فهو عدو للحرب، ووعد بوضع نهاية للحرب الأوكرانية وهنا مربط الفرس؛ ذلك أن وقف الحرب بوقف المساعدات العسكرية والمالية الأميركية عن حكومة كييف، يؤدي مباشرة إلى هزيمة أوكرانيا، وخروج بوتين منتصراً عسكرياً، وهذا ما لا يقبله قادة أوروبا الغربية
العرب اللندنية:هل تستفيد دول شمال أفريقيا من نتائج الانتخابات الأميركية؟
اعتبر الكاتب أن دول شمال أفريقيا غير مهتمة بهذه الانتخابات وغياب هذا الاهتمام مفهوم، وهو يعود بالأساس إلى ارتباط دول شمال أفريقيا بأوروبا
مختار الدبابي أوضح في مقاله أن الولايات المتحدة ليست شريكا أمنيا ولا دفاعيا فقط، فهي يمكن أن تتحول إلى شريك أكبر في ملفات أخرى، وما يدعم الانفتاح على شراكة أوسع وأكثر مردودية مع الولايات المتحدة، أن علاقة دول شمال أفريقيا مع أوروبا تعيش أزمات كثيرة بسبب التغييرات التي يعيشها العالم، و صارت علاقة شمال أفريقيا بأوروبا أقرب إلى إدارة أزمات منها إلى شراكات متكافئة ودائمة، ومن المهم للولايات المتحدة ولحلفائها في شمال أفريقيا أن يكسروا شرنقة معادلة التحالف الدفاعي والأمني لتوسيعه إلى دوائر أخرى، وأن يخففوا من الحذر والاشتراطات المتبادلة سواء ما تعلق بحقوق الإنسان أو بمحاذير تعود في أغلبها إلى الحرب الباردة
العربي الجديد: الرفرفة في أوكرانيا ولكن أين الفوضى؟
اعتبر جيرار ديب في مقاله أن واشنطن تفرض نمطية الحرب على أوكرانيا من خلال إطالة أمد الحرب، بغرض استنزاف روسيا في ساحة الميدان. لهذا تريد واشنطن أن تبقى الجبهة مشتعلة فالحرب الدائرة تدفع روسيا إلى تحويل اقتصادها إلى موازنة حرب، كما تصبح الطاقة البشرية، وقوداً في هذه الحرب.
وأوضح الكاتب أن نشر الفوضى هو السلاح الأشد فتكاً لطموح التوسّع الصيني في العالم من وجهة نظر واشنطن، وربما سعت واشنطن إلى رفرفة الأجنحة فوق روسيا وإيران، لكنّ الرياح قد تسير عكس سفنها، وقد تصل الفوضى إليها. فالسياسة الخارجية الأميركية من خلال المبالغة في تمويل الحروب في العالم قد تنعكس سلباً على اقتصادها، ما يجعلها أمام فوضى داخلية وأخرى دولية في دبلوماسيتها