وصف الجنة
الشيخ حسن الحسيني
لباس وحليّ أهل الجنة
أيّها المشتاق للجنّة.. تذكر يوم العرض الأكبر، أنّ الناس يحشرون حفاةً عراةً غرلاً بُهماً، كما جاءت بهم أمهاتهم، في صحيح البخاري أنّ عائشة قالت وهي متعجبة: "يا رسول الله، الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض؟ فقال: الأمرُ أشدُّ من أن يُهِمَّهم ذاك"! فيكون أولَ من يُكسَى: إبراهيم عليه السلام، ثم يُكسى بعده المؤمنون في الجنة، قال ﷺ كما في صحيح مسلم: {من يَدخلُ الجنة، ينعم ولا يبأس، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه}، أما أهل النار فتُقطّعُ لهم ثيابٌ من نار، يصبُ من فوق رءوسهم الحميم! أما أهل الجنة فاسمع إلى لباسهم! قال الله تعالى: {عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ}، فملابس أهل الجنة: الثيابُ الخضر، المصنوعةُ من الحرير، على اختلاف أنواعه، فالسُّندس: هو الحرير الرفيع والرقيق، والاستبرق: هو ما غلُظ من الحرير، فالحريرُ ألينُ اللباس، والأخضرُ أحسنُ الألوان، فجعل الله أفضلَ الألوان للعين، وألينَ الملابس للبدن! صحَّ عند البخاري: أنّه أهدي إلى النبي ﷺ جُبةُ سندسٍ، فجعَل الناس يتداولونها بينهم، ويَعجبون من حُسنها ولينها، فقال رسول الله ﷺ: أتعجبون منها؟ والذي نفسي بيده، لمناديل سعدِ بنِ معاذٍ في الجنة، خيرٌ منها"، والمناديل إنما تعدُّ للعرق ونحوه، وهي في الجنّة أفضلُ من هدايا الملوك وحريرِها، فكيف بغيرها؟! سأل أعرابيٌ رسول الله ﷺ: أخبرني عن ثياب أهل الجنة، أتُخلق خلقًا أم تُنسج نسجًا؟ فضحك بعض القوم، فقال رسول الله ﷺ: تضحكون من جاهل يسأل عالمًا؟ فسكت النبي ساعةً، ثم قال: أين السائل؟ فقال: هو ذا أنا، يا رسول الله، قال ﷺ: "لا، بل تَشَقَّقُ عنها ثمر الجنة" ثلاث مرات، فثياب أهل الجنة تَخرج من ثمرات الأشجار، الغُصن يُثمر فيأتي بثيابٍ مفصلة على أهل الجنة، بأيِّ لونٍ أرادوه!! أيّها المشتاق للجنّة.. إنه نعيمٌ لا يتصوره إنسان!/ وممّا ورد في لباس نساء أهل الجنة: (الخمار)، قال النبي ﷺ: "ولنصيفها على رأسها خيرٌ من الدنيا وما فيها" رواه البخاري، فخمار المرأة في الجنة خيرٌ من الدنيا كلها، فما بالكَ بصاحبةِ الخمار؟../ ثمّ إضافةً إلى حُسن ملابس أهل الجنة، ولينِها وجمالِها، كذلك يَلبس أهل الجنة الحليَّ في إطرافهم، والتيجانَ على رؤوسهم، ليزدادوا زينةً وحسنًا، ترفُّها وجمالًا.. وقد ذكر القرآن ثلاثة أنواع من حليِّهم: الذهب والفضة واللؤلؤ، قال تعالى: "جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا"، وقال تعالى: "وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ".. قال النبي ﷺ: "لو أنَّ رجلاً من أهل الجنة اطَّلع، فبدا سُوارُه، لطَمَسَ ضوؤُه ضوءَ الشمس، كما تَطمِس الشمسُ ضوءَ النجوم" (صحيح الترمذي). أيّها المشتاق للجنّة.. هذه الملابس وهذه الحليّ، يصدق عليها قول النبي ﷺ: "ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر" في منظرها وزينتها وجمالها وبهائها.. اللهم اجعلنا من أهل جنّتك.
مرحبًا عشاق البودكاست!
إذا كنت تحب ما تسمعه، فلماذا لا تعلن عن عملك معنا؟
انقر على الرابط أدناه، دعنا نوصل رسالتك إلى جمهورنا الرائع!
https://admanager.fm/client/podcasts/eoa
ميزات الإعلان على البودكاست الخاص بنا:
Hey podcast fans!
If you love what you hear, why not advertise your business with us? Click the link below to get your message out to our awesome audience!
https://admanager.fm/client/podcasts/eoa
Features of advertising on our podcast:
..
تنويه
بعض الكتب لا تظهر في منصات مثل (سبوتيفاي، أنغامي، وغيرها) لذلك يمكنك الإستماع إلى كامل الموسوعة عبر تطبيقات أخرى مثل