وصف الجنة
الشيخ حسن الحسيني
هيئة نساء أهل الجنة
أعدَّ الله تعالى للنساء في الجنة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر! قال تعالى: "وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ". فكل وصف لنعيم الجنة، فإنَّ المرأةَ مخاطَبةٌ ومبشَّرَةٌ به، ويتبقى: أنّ الله قد شوّق الرجال للجنة بذكر (الحور العين)، ولم يرد مثل هذا للنساء، ولعل الحكمة في هذا الأمر: بأنّ من طبيعة النساء الحياء، والله لا يشوقهنّ للجنة بما يستحين منه. ثانيًا: رغبة النساء للرجال ليس كرغبة الرجال إلى النساء -كما هو معلوم-، ومنه قول النبي e: "ما تركت بعدي فتنة أضرّ على الرجال من النساء"، والحال مختلف بالنسبة للمرأة، فرغبتها إلى الزينة من اللباس والحلي، يفوق رغبتَها إلى الرجال، لأنه مما جبلت عليه. ولكن ليس مقتضى ذلك أنّه ليس لهنَّ أزواج، بل لهنّ أزواج من بني آدم./ ومن نعيم النساء في الجنّة، أنّ الله يجمّلُهنّ بأجمل الأوصاف، قال تعالى: (كأنهنَّ الياقوت والمرجان)، وقال تعالى: "وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ": طَهُرت المرأة من الحيض والنفاس، والغائطِ والمخاط، وطَهُر لسانها وأخلاقها من كلّ سوء، فجمع الله لها بين طهارة الظاهر وطهارة الباطن! وقال تعالى: (كأنهن بَيضٌ مكنون) كأنهن بَيْضٌ مصون لم تمسه الأيدي! وورد في وصف نساء أهل الجنّة: "يُرى مخُّ ساقها من وراء لحمها، من الحسن". فأعظِم بجمال نساء الجنة! قال رسول الله ﷺ: "لو أن امرأةً من أهل الجنة، اطلعت إلى أهل الأرض، لأضاءت ما بينهما –أي ما بين المشرق والمغرب-، ولملأته ريحًا، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها" رواه البخاري، ونساء الدنيا يعيد الله نشأتهن، ويخلقُهنّ خلقًا جديدًا، بعدما كن عجائز رُمْصاً، صرن أبكاراً عُرُباً! عن عائشة أنَّ امرأة عجوزًا جاءت إلى النبي ﷺ، فقالت له: يا رسول الله ادع الله لي أن يدخلني الجنة، فقال لها: يا أمَّ فلان، إنَّ الجنة لا يدخلها عجوز! فانزعجت المرأة وبكت، فلما رأى ذلك منها رسول الله e، بيّن لها أنَّ العجوز لن تدخل الجنة عجوزًا، بل ينشئها الله خلقًا آخر، فتدخلُها شابةً بكرًا، وتلا عليها قول الله تعالى: {إن أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا} عُربا: أي متحبِّبات إلى أزواجهنّ، وهذا يتضمَّن حسن العشرة. "أترابًا": أي مستويات على سنِّ واحد، وميلادٍ واحد، بناتِ ثلاثٍ وثلاثين سنة!/ أما أخلاق نساء أهل الجنة: فهي أخلاقٌ نبيلة، قال تعالى: "فيهن خيراتٌ حسان"، أي خيراتُ الأخلاق، وحِسان الوجوه، فجُمع لهنَّ حسن الباطن والظاهر! ومع هذا الحسن والجمال، فقد وصفهنَّ الله بأنهنَّ {قاصرات الطرف}، أي عفيفاتٌ لا ينظرن إلى غير أزواجهنّ! بما وهبهنَّ الله من صِدق العشرة، وصَفاء الحب والمودة، والإخلاصِ لأزواجهن. ومع جمال الحور العين في الجنّة، اللاتي وصفهنّ الله بأنّهن: (كأمثال اللؤلؤ المكنون)، إلا أنّه ورد في بعض الآثار أنّ نساء الدنيا يكنَّ في الجنة أجمل من الحور العين بأضعاف، نظرًا لعبادتهنّ الله تعالى في الدّنيا. أسأل الله أن يوفّق نساء المسلمين، للفوز بجنة النعيمٍ وأن يجعلهنَّ هاديات مهديات.. آمين
مرحبًا عشاق البودكاست!
إذا كنت تحب ما تسمعه، فلماذا لا تعلن عن عملك معنا؟
انقر على الرابط أدناه، دعنا نوصل رسالتك إلى جمهورنا الرائع!
https://admanager.fm/client/podcasts/eoa
ميزات الإعلان على البودكاست الخاص بنا:
Hey podcast fans!
If you love what you hear, why not advertise your business with us? Click the link below to get your message out to our awesome audience!
https://admanager.fm/client/podcasts/eoa
Features of advertising on our podcast:
..
تنويه
بعض الكتب لا تظهر في منصات مثل (سبوتيفاي، أنغامي، وغيرها) لذلك يمكنك الإستماع إلى كامل الموسوعة عبر تطبيقات أخرى مثل