برنامج "الصحة المستدامة" يستضيف د. رضوى فرغلي، الاختصاصية في الأمراض النفسية والعلاقات الزوجية، لفتح الملف التالي: كيف أختار شريك حياتي؟
دراسة طبية حديثة تقول اننا لسنا انتقائيين فيما يتعلق بشركاء حياتنا
اشارت دراسة حديثة أجراها مركز بيو للأبحاث في عام 2020 الى أن 75 في المائة من الأمريكيين يجدون ان العثور على أشخاص للمواعدة صعباً . كما بينت الدراسة ان الشباب يستغرقون وقتًا أطول قبل الوصول الى الاستقرار العاطفي كما إنهم يستغرقون وقتًا أطول للتعرف على بعضهم بعضا قبل الزواج مقارنة بالفئات العمرية الأخرى.
هذا و اشارت سامانثا جويل، الأستاذة المساعدة في علم النفس بجامعة ويسترن الكندية، إلى أن الناس ليسوا انتقائيين بشأن شركاء حياتهم كما يظنون. ونشرت ورقة مراجعة نظرية في شهر تموز يوليو من عام ٢٠٢٠ تلخص فيها الطرق التي يدفع بها "تحيز التقدم" الناس إلى بدء العلاقات والاستمرار فيها .
في مقابل ذلك اشارت دراسات عديدة إلى أن معظم الأشخاص عادة ما يكونون أقل انتقائية بكثير مما يعتقدون عند اختيار الأشخاص الذين يواعدونهم.
وينجذب الناس عامة إلى مجموعة أوسع بكثير من الشركاء المحتملين ، و هم على استعداد لتعديل معاييرهم والتغاضي عن عيوب الشركاء وينتهي بهم الأمر أيضًا الى الارتباط سريعا بهؤلاء الشركاء المحتملين، حتى لو لم يكونوا بالضرورة شركاءهم المثاليين.
كما يشير أكاديميون اخرون إلى دراسات تظهر أن إنهاء العلاقة يكون أكثر إيلامًا كلما طالت مدة الارتباط العاطفي وأن الانفصال يكون أكثر إزعاجا كلما كانت الأمور متشابكة من الناحية اللوجستية من خلال عوامل مثل الزواج والشؤون المالية، وأن المتزوجين يتلقون المزيد من المزايا الثقافية من غيرهم.
واخيرا تضيف سامانثا جويل أن "تحيز التقدم" مشابه للميول النفسية التي يظهرها الناس في المجالات الأخرى غير المرتبطة بالعواطف مثل "مغالطة التكلفة الغارقة" اي عدم الرغبة في التخلص من شيء استثمروا فيه بالفعل على مدى سنوات طويلة ، لذلك يميلون الى اختيار الحفاظ على الوضع الحالي بدلاً من تعطيله والتسبب في عدم الراحة والإرضاء بدلاً من التعظيم ما يعني قبول الشيء على أنه "جيد بما فيه الكفاية" بدلاً من التمسك بالحل الأمثل كما انه من المحتمل أن يكون هذا التحيز نحو اختيار الشريك مدفوعًا بعاملين و هما التطور والأعراف الثقافية.
المزيد من التفاصيل عبر الرابط أعلاه.