تحتوي مدينة الموصل على أكبر احتياطي للكبريت في العالم، فبالإضافة إلى حقول الكبريت الرسوبي بمنطقة المشراق جنوب مدينة الموصل تنتشر ينابيع المياه الكبريتية الساخنة في حمام العليل والتي تصل درجة حرارتها إلى أكثر من أربعين درجة مئوية.
الأكاديمي في جامعة الموصل الأستاذ الدكتور فواز حميد:
"تحتوي مدينة الموصل على أكبر منجم كبريت في العالم وهذا المنجم يكون حوله العديد من المياه الجوفية فمنها الحارة ومنها الباردة فمنطقة حمام العليل تحتوي على المياه الكبريتية الحارة لأنها تأتي من أعماق سحيقة من داخل الأرض".
على ضفاف نهر دجلة في منطقة حمام العليل تنتشر عيون الكبريت برائحتها المميزة والتي تمتد مياهها عبر شبكة أنابيب خاصة إلى داخل أحواض الحمام الذي تم ترميمه مؤخراً.
أحمد عزيز مدير الحمام:
"دخلت ضمن هيئة التراث العالمي لأن عمرها أكثر من ألف سنة وبناية جديدة بعدما كانت في قديم الزمان بنايتها نقع على ضفاف نهر دجلة".
تعد مياه حمام العليل الكبريتية علاجاً لأمراض الروماتيزم والأمراض الجلدية ما جعلها منتجعاً للسياحة والعلاج يقصدها العراقيون والأجانب على حد سواء.
المواطن يونس فارس:
"أنا مواليد 60، يعني 64 سنة عمري، من أجي على الحمام جسمي يتغير نشاطي أرجع كأنه عمري ما 20 سنة".
المواطن أحمد مؤيد:
"مفيد للجلد وللمفاصل وكل مرة أجي مع والدي وأقربائي كل فترة كل أسبوع أحياناً كل شهر".
وللأطباء رأيهم أيضا في المياه الكبريتية، البروفيسور الدكتور مضر العمري مدير عيادة الموصل الجراحية:
"الاستحمام بالمياه المعدنية وخاصةً بالمياه الكبريتية لها فائدة جداً عظيمة من ناحية الأمراض الجلدية فأنا أنصح كل من يحتاج إلى العلاج إلى علاج بسيط هو الاستحمام بالعيون والمياه الكبريتية الموجودة ببلدنا، المياه المعدنية الحارة تفيد لبعض أمراض الروماتيزم".
ويشير أستاذ التأريخ في جامعة الموصل الدكتور عامر الجميلي إلى أهمية منطقة حمام العليل التأريخية ذات العيون الكبريتية:
"حقيقةً تأريخ حمام العليل يعود إلى 800 عام تقريباً وتحتوي على ثلاثة عيون هي عين زهرة وعين فصوصة وعين الصفراء".
تتكون مباه النبع الكبريتية من تدفق المياه الجوفية في باطن الأرض مروراً بالطبقات الجیریة التي تحتوي على بعض المعادن المترسّبة في المياه وبضمنها الكبريت.
أيمن الأسعد، مراسل مونت كارلو الدولية في الموصل/العراق.