تناولت الصحف والمواقع الإخبارية العربية اليوم 21ماي/ايار 2024 العديد من المواضيع العربية والدولية من بينها تداعيات وفاة الرئيس الإيراني في حادث سقوط مروحيته ومقال عن مستقبل المشهد السياسي في إسرائيل.
افاد وليد شقير في صحيفة نداء الوطن اللبنانية ان بعض أوساط اللجنة الخماسية تترقب مدى انعكاس حادث مقتل الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان على جهود اللجنة لاستعجال انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية.
وتابع الكاتب ان مصادر متصلة باللجنة تتساءل عما إذا كان الحدث سيؤثر في المهل الزمنية التي كانت اللجنة تأمل في إنجاز الاستحقاق الرئاسي خلالها، وبالتالي هل يؤخرها أم أنّ ما حصل يعجّل بإنجاز الاستحقاق؟
وتشير المصادر بحسب الكاتب في صحيفة نداء الوطن اللبنانية إلى أنّ الوزير عبد اللهيان كان سيزور بيروت الخميس المقبل. وهو من أنشط وزراء الخارجية، اعتاد أن يزور لبنان كل شهرين أو ثلاثة، ما يدل على اهتمامه بالوضع فيه، والواقعية السياسية تفترض ألّا نتجاهل ذلك. والحدث مروّع بكل المعايير وله تأثيره، خصوصاً أنّ هناك حزباً وازناً لديه كتلة شعبية ونيابية صلبة يعبّر عن توجهات القيادة الإيرانية.
يرى عبد المجيد سويلم في صحيفة الأيام الفلسطينية انه بالعودة إلى سنوات الحكم الطويلة التي قضاها رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمكن الاستدلال الآن بأنّ من الأسباب التي جعلته قادراً على الاستمرار بهذا الحكم، ليس مجرّد الاتجاه نحو المزيد من العنصرية والتطرُّف في المجتمع الإسرائيلي، وليس مجرّد ضعف قوى «اليسار» وتلاشيه عملياً، وإنما بسبب الغياب الحقيقي لقيادات إسرائيلية من وزن رجالات الدولة الذين بمقدورهم أن يزاوجوا بين اتجاهاتهم «الفكرية» وبين المصالح «القومية» العليا للدولة.
وأوضح الكاتب في صحيفة الأيام الفلسطينية ان بعض القيادات في العالم، ومنهم رؤساء دول كبرى مثل الولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا ودول أخرى كثيرة، بمن فيهم قادة بعض الدول العربية تنبّهوا مبكراً إلى بن يامين نتنياهو إلّا أنّ المجتمع الإسرائيلي لم يكن قد اكتشف بعد انحدار الحالة القيادية في إسرائيل.
و بدأت أزمة القيادة في إسرائيل بالافتضاح التام بعد أن وُجّهت له التهم المعروفة حول الفساد، ووصلت الأزمة في هذا المجال إلى ذروتها مع تزعّمه لـ»الانقلاب القضائي واستعداده من أجل تنفيذ برنامجه لحسم الصراع مع الشعب الفلسطيني، ومن أجل تأمين سيطرة أعوانه وأترابه من «اليمين العنصري»، وقطع الطريق على القوى «الليبرالية» من باقي المكوّنات السياسية الصهيونية.
اعتبرت افتتاحية صحيفة الخليج الامارتية ان تعيين أندريه بيلوسوف وزيراً جديداً للدفاع خلفاً لسيرغي شويغو الذي عين سكرتيراً لمجلس الأمن الروسي، جاء من أجل استكمال الخطط الموضوعة لاقتصاد الحرب، وتعزيز دور المجمع العسكري، باعتباره القاطرة الرئيسية للاقتصاد، وتنسيق نشاط وزارة الدفاع مع جميع الوزارات والمؤسسات، و«انفتاح وزارة الدفاع للعمل مع مراكز البحوث والمشاركين في الأنشطة الاقتصادية ومصنّعي المنتجات، والمكونات التقنية العسكرية اللازمة، لإنتاج المعدات العسكرية»، وفقاً للمهمة التي حددها الرئيس فلاديمير بوتين، الذي وصف بيلوسوف بأنه «أفضل الاقتصاديين في روسيا».
وتابعت الافتتاحية في صحيفة الخليج ان كما في معظم دول العالم، ليس شرطاً أن يكون لوزير الدفاع خلفية عسكرية، فشويغو كان مهندساً مدنياً، لكنه نجح في إعادة «هندسة» الجيش الروسي، وأعاد بناءه وهيكلته على أسس حديثة ومتطورة وعزز دوره بعدما كان يعاني الترهل، بعد انهيار الاتحاد السوفييتي،
بيلوسوف أيضاً لا خلفية عسكرية له، فهو اقتصادي محترف، تخرّج بدرجة علمية في اقتصاديات علم التحكم الآلي، وعمل في إدارة الاقتصاد، ثم عمل وزيراً للاقتصاد، وبعدها أصبح أحد أكبر مساعد اقتصادي لبوتين، وقد لعب دوراً فاعلاً في تحويل روسيا إلى اقتصاد الحرب، ونجح في مهمته بأن مكّن روسيا من تجاوز تداعيات الحرب والعقوبات الغربية.