برنامج الصحة المستدامة يستضيف د. ميسون محرز الاستشارية في الأمراض النسائية والتوليد في مستشفى سليمان الحبيب في الإمارات، لفتح ملف: الإفرازات البيضاء: هل يجب أن تقلق المرأة بشأنها بعد انقطاع الطمث؟
دراسة طبية حديثة تربط بين موعد اول دورة شهرية وانقطاعها وطول عمر المرأة
أشارت دراسة جديدة إلى أنّ النساء اللواتي يبدأ وينقطع حيضهن في سن متأخرة يزيد احتمال وصولهن إلى سنّ التسعين أكثر من النساء اللواتي يبدأ وينقطع حيضهن في وقت مبكر.
وراجع فريق البحث بيانات جُمعت من حوالي ١٧ ألف مشاركة في مبادرة صحة النساء وبدأت فيما بين عامي 1993 و1998 واستمرت حتى أغسطس آب 2014.
وأشار الباحثون إلى أنّ احتمال الوصول إلى سن التسعين زاد بنحو تسعة في المئة عند النساء اللواتي كنّ في ال 12 عاماً على الأقل عندما بدأ حيضهن بالمقارنة مع النساء اللواتي بدأ حيضهن في سن أصغر.
هذا وزاد أيضا احتمال الوصول إلى سن التسعين بنسبة 20 في المئة عند النساء اللواتي انقطع حيضهن عند سن الخمسين على الأقل وذلك بالمقارنة مع النساء اللواتي توقف حيضهن قبل سن الأربعين.
وكان هذا صحيحا سواء كان انقطاع الطمث طبيعيا أم جراحيا.
وتم الربط أيضا بين طول الفترة التي تكون فيها المرأة قادرة على الإنجاب وطول عمرها.
وقال معدو الدراسة في بحث نشرته دورية (انقطاع الطمث) إنّ النساء اللواتي استمرت الدورة الشهرية لديهن أكثر من 40 سنة زاد احتمال وصولهن لسن التسعين بنسبة 13 في المئة مقارنة بالنساء اللواتي استمرت دورتهن الشهرية أقل من 33 سنة.
ولم يتسن للباحثين تحديد سبب ارتباط تأخر بدء الدورة الشهرية وتأخر انقطاعها بطول العمر ولكن قد تكون هذه الصلة مرتبطة بعوامل تتعلق بأسلوب الحياة والوراثة.
وأخيرا أضاف الباحثون أنّه من المحتمل وجود جينات تؤثّر على بدء الدورة الشهرية وانقطاع الطمث وطول حياة المرأة وأنّهم بحاجة لإجراء دراسات أخرى لتحديد سبب ارتباط عوامل الإنجاب بالعيش حتى سن التسعين عند المرأة.