تصويت مجلس النواب الأمريكي على خطة مساعدات واسعة لصالح أوكرانيا، والتصعيد بين إسرائيل وإيران، إضافة إلى الإنفاق العسكري العالمي من بين أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 22 أفريل /نيسان 2024
هل تعوض المساعدات الأمريكية خسائر الجيش الأوكراني؟
في مقال لكارولين كوك على موقع ميديابارت نقرأ أن تمرير هذه المساعدات قد تكون نابعة من المخاوف حول هجوم روسي محتمل خلال الأسابيع المقبلة، أما صحيفة لوفيغارو فأشارت إلى أن نجاح هذا التصويت بين الحزبين نادر للغاية في الكونجرس لكنه تحقق بفضل رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، الذي خاطر بإثارة استياء الجناح المتطرف في حزبه من خلال التصويت لصالح مساعدات أوكرانيا بدعم من أصوات الديمقراطيين
لوموند قالت إن المساعدات تشكل ارتياحا كبيرا للجيش الأوكراني، لكن الخسائر التي تكبدها والأضرار التي لحقت به خلال المماطلة البرلمانية في واشنطن لا يمكن تعويضها بطريقة سحرية ،أما لوبينيون فاعتبرت أنه بعيداً عن الدعم المقدم لأوكرانيا، الوحدة الأميركية ضد الصين تنذر بنشوء توترات جديدة
لاكروا: السلاح والسلام
يرى الكاتب أنه من الصعب الابتهاج باتفاقية المساعدات الأمريكية الضخمة لأوكرانيا إذا نظرنا الموضوع من مبدأ أن تسليح دولة في حالة حرب لا يفتح الآفاق لوضع حد لهذه الحرب .واعتبر الكاتب أن الدول الغربية تتحمل مسؤولية إطالة أمد الصراع في أوكرانيا ولكن من جهة أخرى هذه المساعدات ضرورية بسبب نقص الذخيرة وانخفاض الروح المعنوية في صفوف الجيش الأوكراني، مشددا على أن احتلال جزء من الأراضي الأوكرانية ينتهك كل المواثيق الدولية، وفي هذه الحالة يقول الكاتب إن التخلي عن كييف هو خطأ سياسي وأخلاقي، وخطر على أمن الأوروبيين، ويرى الكاتب أن هذه المساعدات لن تكون كافية. ومن الضروري البحث عن سبل للسلام في نفس الوقت
لوفيغارو: بسبب الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط وبحر الصين، الإنفاق العسكري العالمي يصل إلى رقم قياسي
ألفان وخمسمئة مليار دولار.. أو 2.5 تريليون دولار.. هي قيمة الإنفاق العسكري العالمي لعام 2023، نقرأ في لوفيغارو التي أوضحت أن ميزانيات الدفاع ارتفعت بنسبة 6.8 في المئة العام الماضي بحسب معهد ستوكهولم للسلام
الولايات المتحدة الأمريكية تتصدر قائمة الدول ب 916 مليار دولار، تليها الصين 296 مليار دولار وتأتي روسيا في المرتبة الثالثة ب 109 مليار دولار، وفي قائمة الدول التي أنفقت أكبر المبالغ على جيوشها الهند والسعودية والمملكة المتحدة
هذا المبلغ حسب معهد ستوكهولم للسلام يعادل تقريبا الناتج المحلي الإجمالي السنوي لبلد مثل فرنسا، وتعتبر هذه الزيادة الأكبر منذ عام 2009 في العالم، ويشرح الباحث العسكري نان تيان أن هذه الزيادة غير المسبوقة في الانفاق العسكري دليل على تدهور الأمن في العالم
الصحف الفرنسية توقفت عند التصعيد بين إسرائيل وإيران، واعتبرت أن الطرفين لا يرغبان في تصعيد جديد
أشار غزال غولشيري في صحيفة لوموند إلى أن تل أبيب وطهران امتنعتا عن التعليق على الضربات التي شنتها الدولة العبرية يوم الجمعة الماضي على مواقع إيرانية وهذا الامتناع عن التعليق حسب الكاتب يهدف إلى تجنب الاستفزاز من الطرفين
واعتبر الكاتب أن ضربات تل أبيب قد تشجع السلطات الإيرانية على توفير حماية أفضل لمنشآتها المتواجدة تحت الأرض
أما صحيفة لاكروا فعنون إحدى مقالاتها: إسرائيل وإيران تهدئان الأمور مؤقتاً، وتقول سيسيل لوموان في مقالها إن هذه الضربات، التي جاءت تحت ضغط بعض العناصر المتطرفة في الحكومة الإسرائيلية، قد لا تكون الأخيرة.
الشركة الفرنسية توتال إنيرجي تطلق مشروعًا للغاز الطبيعي المسال في سلطنة عمان
أفادت أوليفيا ديتغويا في مقالها إلى أن شركة توتال إينارجي ستستثمر أكثر من مليار دولار في مصنع يعمل بالطاقة الخضراء من أجل إنتاج الوقود للسفن، ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج في هذا الموقع الذي يعتبر أكبر مركز بحري للغاز الطبيعي المسال في الشرق الأوسط في الربع الأول من عام 2028
المشروع ينص أيضا على إنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية، مع إنشاء محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة ثلاثمئة ميجاوات، وأشارت الكاتبة إلى أن مجموعة توتال انرجي أطلقت عام 2020 مشروعا ضخما للغاز بقيمة 20 مليار دولار في موزنبيق، لكن المشروع متوقف منذ 2021 بسبب التهديد الإرهابي في هذا البلد