قراءات في تداعيات الهجوم الإيراني على إسرائيل ودور الصين في حرب روسيا على أوكرانيا ،من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 17 أفريل/ نيسان 2024
القدس العربي: إيران وسياسة الدفاع الإقليمي في الشرق الأوسط
كتب إبراهيم نوار أن المفاجأة الحقيقية لإسرائيل كانت في قدرة إيران على توجيه هذا الكم الهائل من وسائل الهجوم تجاه إسرائيل، مضيفا أن الهجوم الإيراني كان مجرد جولة استطلاعية أولية بالذخيرة الحية، أثبت أنها تستطيع اختراق المجال الجوي لإسرائيل والوصول إلى أهم قواعدها الجوية وأن تصيبها،كما أن أحد الدوافع التي جعلت طهران تصر على القيام بالهجوم يتمثل في رغبتها في إعادة صياغة معادلة الردع الاستراتيجي ضد إسرائيل. وأشار الكاتب إلى وجود أصوات إسرائيلية تعمل على استثمار الموقف الحالي لدفع الولايات المتحدة إلى اتخاذ موقف أكثر تشددا تجاه إيران.
الشرق الأوسط : إيران أكبر عدو لنفسها
كتب طارق الحميد أن النظام الإيراني ارتكب برده الهزلي على إسرائيل خطأ استراتيجياً مكلفاً لا يمكن معالجته بسهولة، حيث أطلقت طهران مسيّرات، وبعضاً من الصواريخ، ومن دون وقوع ضرر يذكر، وأضاف الكاتب أن خطأ إيران الاستراتيجي أنها حرصت على حماية صورتها الدعائية أكثر من منافعها السياسية، وبالتالي سددت لنفسها ضربة لم يستطع الخصوم تسديدها لها منذ الثورة الخمينية
واعتبر الكاتب أن إيران أثبتت أنها دولة مشاغبة وعدوة لنفسها، ومن دون جهد يذكر من إسرائيل ودول المنطقة، وأسقطت حجج كل المدافعين عنها في الغرب، وتحديداً في الولايات المتحدة، وهو ما يعرف باللوبي الإيراني، وباتت على أجندة الانتخابات الرئاسية الأميركية بشكل حقيقي
صحيفة العرب: مرحلة جديدة من الصراع العالمي على النفوذ
يرى الحبيب الأسود أن الولايات المتحدة الأمريكية باتت غير مرغوب فيها في القارة السمراء، والسبب ليس فقط الصراع على النفوذ، وإنما هو عجزها عن فهم التحولات السياسية والاجتماعية والثقافية رفض الشعوب الاستهانة بها والتعامل معها بفوقية باتت مرفوضة من الأفارقة الذين لم يعد لديهم ما يخسرونه في معركة العمل على تحقيق الذات
ويشير الحبيب الأسود إلى أن روسيا تستفيد من علاقاتها التاريخية مع ثورات الاستقلال والزعماء الوطنيين ممن كانت تربطهم صداقة متينة مع الاتحاد السوفياتي، وقد يكون من الصعب على الإدارة الأميركية يعلق الكاتب التعامل مع حقيقة لا تتبادر إلى ذهنها، وهي أن الوضع في النيجر وجوارها لا يمكن فصله عن بقية ما يدور في المنطقة العربية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
الرأي الكويتية: حرب أوكرانيا... واحتمال انتصار الصين
كتب خير الله خير الله أن انتصار فلاديمير بوتين ليس انتصاراً روسياً، بل هو انتصار صيني. إذا كان من نتيجة ملموسة لما حدث في العامين الماضيين في أوكرانيا، فإنّ هذه النتيجة تتمثّل في سقوط روسيا في حضن الصين التي من دونها لم يكن في استطاعة الجيش الروسي متابعة الحرب في داخل الأراضي الأوكرانية وتحقيق سلسلة من الانتصارات
وأوضح الكاتب أن الصين لديها أطماع معروفة في روسيا نظراً إلى أنّها تدرك، قبل غيرها، ما في باطن أرضها من معادن ثمينة تستخدم في الصناعات الحديثة، أي بكلّ ما له علاقة بالتكنولوجيا المتقدّمة التي تبدو الآلة الصناعية الصينيّة قادرة على استغلالها على العكس من الآلة الصناعيّة الروسية التي لا تتقن سوى انتاج أسلحة، وأثبتت هذه الأسلحة الروسيّة يقول الكاتب مقداراً كبيراً من التخلّف مقارنة مع الأسلحة الغربيّة التي لدى الجيش الأوكراني، خصوصاً في السنة الأولى من الحرب